قال النعمة الأسفاري خلال مثوله أمام هيئة المحكمة في إطار مواجهته مع شاهد النفي محمد السلماني، نحن أبناء اليوم وقد مرت سبع سنوات على الاعتقال ومسألة إيقافي أصبحت من الماضي الذي ولى، ونحن أبناء اليوم والماضي ولى ....الصلح لأننا أبناء اليوم ونحن في مرحلة الصلح ورد عليه المحامي عبد اللطيف وهبي في سؤال حول كيفية الصلح الذي يريد الأسفاري البحث عنه.
وكشف دفاع المطالبين بالحق المدني من عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث كديم إيزيك، التي أودت بحياة 11 عنصرا من القوات العمومية، تعرضوا للقتل بأبشع الطرق، بالعيون في 2010، أمام هيئة ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، خلال التدقيق في شهادة محمد السلماني وهو شاهد نفي لفائدة النعمة الأسفاري مهندس مخيم كديم إيزيك، "كشف: عن وثيقة رسمية مهمة أثبتت تناقضات شهادة الشاهد وتناقضات تصريحات النعمة الأسفاري.
وأدلى المحامي عبد الكبير طبيح ، أمام ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، خلال اعتراضه عن شهادة الشاهد التي اعتبرها تشكل جريمة شهادة الزور، وهي عبارة عن مذكرة نقض الحكم التي تقدم بها دفاع المتهم النعمة الأسفاري أمام محكمة النقض للطعن في الحكم القضائي الصادر عن المحكمة العسكرية والتي بناء عليها نقضت المحكمة الحكم وأحالته على ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، والتي صرح فيها المتهم أنه كان يتواجد يوم إيقافه من طرف عناصر الشرطة بمنزل المهدي التوبالي، في الوقت الذي قال فيه الشاهد محمد السلماني، أمام المحكمة إن النعمة الأسفاري اعتقل بمنزله وقال طبيح في اعتراضه "الشاهد يقول إن الأسفاري اعتقل بمنزله ومذكرة النقض وهي وثيقة رسمية تقول إن الاسفاري اعتقل بدار التوبالي".
وأضاف طبيح أن "دفاع المتهمين يتدخلون لعرقلة التدقيق في تصريحات الشاهد كلما كانت الأسئلة الموجهة له عن طريق المحكمة حاسمة ومحرجة يقومون بهذا من أجل تغيير المجرى" ويقول الأسفاري في مذكرة النقض التي نقضت الملف وأعادته إنه اعتقل يوم 07/11/2010 ما بين العشاءين بمنزل المهدي التوبالي.
وطالب طبيح بعرض الوثيقة على الشاهد واعتبر أن شهادته فيها كلام غير صحيح وهذه جريمة يعاقب عليها القانون، وأن الشاهد لا يقول الحق وكلامه مخالف للحقيقة وتقدم بدوره الوكيل العام بملتمس للمحكمة قائلا "لدينا تصريحات المتهم الأسفاري يقول فيها اعتقلت عند ناصر ويقول عند المهدي التوبالي، نلتمس إجراء المواجهة"
ونبه رئيس الهيئة القضائية التي تبت في ملف متهمي كديم إيزيك بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، يوسف العلقاوي دفاع المتهمين محمد المسعودي، "مع كامل الأسف أنتم قاطعتم المحكمة بالاعتراض على تصريحات المتهم، وقد أوقفت المحكمة ووصلت لمبتغاك والوقت ليس وقت ملتمس".
وأضاف الرئيس، "هذا تدخل في المحكمة وأعمالها وصلاحياتها ليس من حقك أن تدافع عن الشاهد وكلامك ليس معقولا وعليك بالحياد".
وتزامنا مع مشادات الدفاع المسعودي مع المحكمة شاركه المتهمون في الصراع وعرقلة السير العادي للجلسة، وأنذرتهم المحكمة مرارا وتكرارا بالتزام الهدوء داخل قاعة المحكمة، وقال الرئيس إن المتهمين صدرت عنهم تصريحات ضد المحكمة بعد سؤال الشاهد، لماذا لم يتم اعتقاله رفقة الأسفاري الذي كان يأويه ببيته.
صاحب المقال : Annahar almaghribiya