اتهم مصطفى بوكرن، عضو حزب العدالة والتنمية، البيجيدي بتكوين مناضلين من درجة “حمير”، وذلك في مقا ل نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحدث فيه عن رفضه لعرض من العثماني لتولي مهمة بديوانه في رئاسة الحكومة.
وبدأ بوكرن مقاله بـ “لماذا رفضت أن أكون عضوا في ديوان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني؟”، مضيفا “اتصل بي سعد الدين العثماني البارحة، يطلب مني ان أكون عضوا في ديوانه الحكومي، أتكلف بمهمة “التأطير الفايس بوكي”.. بصراحة شديدة، كان الرجل في قمة من الأدب واللباقة في الاتصال، وشجعني وحفزني كثيرا، للقبول بهذه المهمة، لما اتميز به من كفاءة في الكتابة، وخبرة طويلة في مجال التدوين الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي.. لكنني رفضت هذا العرض، وصارحته بسبب رفضي، فقدرني وتمنى لي مسارا موفقا، قلت له: تتذكر يوم كنا طلبة، وشاركنا جميعا في مخيم بمدينة تطوان، وكنت مكلفا بالخدمة، وانت مدير المخيم..هل تتذكر ذلك؟.. قال لي: نعم.
وأضاف المتحدث نفسه في مقاله الذي فضح الكثير من الحقائق حول “إخوان المغرب”، أنا مسؤول الخدمة، أستيقظ أنا الأول، على الساعة السادسة صباحا، أذهب لشراء مستلزمات وجبة الفطور، الخبز، الزيت، البيض، الشاي، السكر، ثم أحمل على ظهري “كالحمار” قنينة البوطاغاز، الجميع يغط في نوم عميق..أدخل إلى المطبخ، الذي يوجد في سطح المنزل الذي كنا نقيم فيه، أغسل المواعين، أحضر أتاي، أقطع الخبز، أخرج الصحون املأها بما تيسر من الزيت والفورماج، وبعد أن يستيقظ الإخوان والأخوات بكل طمأنينة وهدوء، ويتحلقون حول “السفرة” أنادي على ثلاثة أعضاء من الإخوان، وأنادي على أختين، ليحملوا وجبة الإفطار، ويسقون الإخوان والأخوات، الشاي، ويمدونهم بما شاؤوا…هل تتذكر ذلك أخي العثماني ؟.. قال لي: نعم..”، مضيفا “تتذكر أن المطبخ يوجد في السطح، ولأصعد إليه لا بد من المرور على إقامة الاخوات..هل تتذكر ذلك؟ قال لي: نعم..
وتابع بوكرن موجها كلامه لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني “كنت أصعد وانزل العشرات من المرات يوميا، إلى المطبخ، وكان من الضروري أن أمر على إقامة الأخوات، اللواتي يقمن في غرفة كبيرة ومتسعة لهن جميعا، كن يتخففن من ملابسهن، لأن الفصل فصل الصيف، والأجواء أجواء التخييم، من الأخوات من كانت تنزع منديل رأسها، ومنهن من كن يرتدين لباسا خفيفا رقيقا جدا، ومنهن من كن يرتدين سراويل ضيقة خفيفة، و السراويل القصيرة الخفيفة، وبعض الأقمصة الخفيفة، لأن الأجواء أجواء المخيم والاستمتاع والراحة، وكن يفعلن ذلك في الغرفة التي يقمن فيها..هل تتذكر ذلك سيدي العثماني؟”، ليجيبه : “نعم أتذكر ذلك جيدا وأنا مدير المخيم”.
واستطرد كاتب المقال “كان لزاما علي أن أحمل على ظهري، أكياس البطاطس والبصل والطماطم والجزر..، من الطابق الأسفل إلى المطبخ في سطح المنزل، وكان من الضروري أن أمر على غرفة الأخوات.. هل تتذكر أخي العثماني يوم اتهمتني بأنني لا أحترم “حرمة الأخوات” ولا أستأذنهن عند المرور؟.. كنت تقول لي: يا هذا حينما تقترب من غرفة الأخوات أن تصرخ عاليا قائلا: طووووووط.. طووووووط.. طووووووط.. كنت تلزمني بذلك، لتعلم الأخوات بمروري وكأنني قطار السكك الحديدية، فيرسلن حجاب الغرفة، ولا أرى شيئا.. هل تذكر ذلك أخي العثماني؟، وهذا الأخير يجيبه بـ “نعم”، قبل أن يواصل بوكرن حكايته المثيرة “إن كنت أنت تتذكر ذلك، فأنا اشعر بجرح عميق في كرامتي، لن أنساه ما حييت
اتهمتني اتهاما خدش عفتي!.. لكنك، لم تكن تقدر أنني كنت “مناضلا من درجة حمار” كنت مسؤولا في الخدمة، كل متطلبات المطبخ كانت تمر على ظهري.. عذبتموني في ذلك المخيم مرتين، حينما كلفتموني بالخدمة، وانا منذ أن التحقت بالإخوان ” دائما في المطبخ” وأنتم “دائما في المنصة”، ثم حينما اتهمتموني اتهاما جرحني وإلى الأبد..”
وختم المتحدث كلامه الذي وجه إلى العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح “لم أنس هذه الواقعة الموشومة في قلبي.. ولذلك اخي العثماني، لن أكون عضوا في ديوان حكومتك، لأنني أعرفك، وأقبل أي ديوان حكومي إلا ديوانك.. هكذا صارحته بقوة.. وشكرته على حسن ظنه بي”.