خلال الانتخابات البرلمانية الجزائرية التي جرت سنة 2012، سجلت ولاية تندوف نسبة مشاركة بلغت 83,15 في المائة، ويعود الفضل في تسجيل هذه النسبة المرتفعة إلى سكان مخيمات تندوف.
هذا الخميس 4 يونيو كان الجزائريون على موعد مع صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان. وفي الوقت الذي يتم فيه تسجيل عدم اكتراث الناخبين الجزائريين، تعيش مخيمات تندوف على إيقاع تعبئة كبيرة.
فجميع الصحراويين الحاملين للجنسية الجزائرية يحق لهم التصويت في هذا الاستحقاق الانتخابي، فحتى كبار المسؤولين في جبهة البوليساريو لا يفوتون فرصة الإدلاء بأصواتهم. فالمشاركة في الانتخابات هي طريقة من طرق التعبير عن الولاء لحكام قصر المرادية. وهو ما يتكرر في كل انتخابات تشريعية أو رئاسية.
وكما كان عليه الحال في سنة 2012 يتم حشد سكان المخيمات للمشاركة في الانتخابات، وبحسب ما أفاد به مصدر لموقع يابلادي فإنه "من صباح اليوم الخميس والعربات تنقل الصحراويين لمراكز الاقتراع".
مشاركة قياسية للصحراويين في تشريعيات 2012
اهتمام سكان مخيمات تندوف بالاستحقاقات الانتخابية الجزائرية، له تأثير إيجابي على نسبة المشاركة خاصة في ولاية تندوف، فعلى سبيل المثال بلغت نسبة المشاركة في جميع أنحاء البلاد سنة 2012، 42,9 في المائة وفقا لأرقام وزارة الداخلية الجزائرية، فيما تجاوزت النسبة 83 في المائة في ولاية تندوف، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة المشاركة في العاصمة الجزائر 30,95 في المائة، و19,84 في تيزي وزو.
وسيتم تأكيد اهتمام سكان مخيمات تندوف بالاستحقاقات الانتخابية الجزائرية، خلال الإعلان رسميا عن نتائج استحقاق 4 ماي التشريعي، حيث ستكون نسبة المشاركة في ولاية تندوف الأعلى مقارنة بباقي الولايات.
وفي الوقت الذي يتم فيه تعبئة بعض سكان مخيمات تندوف من أجل المشاركة في الانتخابات الجزائرية، فإن صحراويين آخرين يشاركون بنفس الحماس في الانتخابات الموريتانية، إذ أنه في سنة 2013 كان حوالي 6 آلاف من سكان المخيمات مدعويين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.
المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية في كل من موريتانيا والجزائر، تفند أطروحة البوليساريو التي تتحدث عن وجود "لاجئين" في المخيمات، كما أن إقبال الصحراويين على المشاركة في الانتخابات يفسر من جهة أخرى رفض الجزائر السماح للأمم المتحدة بإحصائهم.