متابعة.
حتى بعد موته، لايزال العقيد القذافي، يثير الصحافة بشخصيته الغريبة، حيث عادت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، للنبش في تاريخ الرجل الذي شغل الدنيا سنوات حكمه للجماهيرية اللسبية.
ففي عددها ليوم الثلاثاء، نقلت الصحيفة، عن ضابط سابق في الاستخبارات السوفييتية، كان يتولى حراسة الشخصيات الأجنبية الرفيعة، تفاصيل ما حدث خلال زيارة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى “الاتحاد السوفييتي” عام 1985، حيث أوردت عن ضابط الأمن السابق الذي كان يتبع الإدارة التاسعة في الـ”كي جي بي”، قوله، إن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان زار الاتحاد السوفييتي في 10 أكتوبر عام 1985، وإنه كان من المعتاد تخصيص موكب سيارات يتكون بالأساس من سيارتين، الأولى للضيف، وأخرى احتياطية للطوارئ في حال عطل الأولى، وسيارة لحرس الضيف، تليها وسائل نقل لجميع المرافقين، ومن بعدها سيارة للتمويه، بالإضافة إلى مرافقين على الدراجات النارية في الطليعة.
وأشار الضابط، إلى أنه حين توجه القائمون على استقبال القذافي إلى المطار، خرج عليهم من الطائرة الضيف الرفيع، لكنه لم يكن وحيدا، حيث كانت بصحبته خمس حسناوات، شقراوان وسمراوان وخامسة فاتحة البشرة، حيث قال إن هؤلاء “الحسناوات” كن جميعهن مدججات بالبنادق والمسدسات ويتمتعن بأجسام رياضية وهيئة ملفتة للنظر.
وأضاف الضابط أنه كان يتعين عليهن الجلوس في سيارة كتب عليها بالعربية وببعض اللغات الأخرى “حراسة”. لكن الحسناوات قفزن، عكس التعليمات، إلى السيارة الاحتياطية وأخرجن من نوافذها أسلحتهن، الأمر الذي دفع القائمين على التشريفات إلى إبلاغ الزعيم السوفييتي حينها ميخائيل غورباتشوف، بالواقعة، وكان رده: “آه.. دعوهم يسيرون”.
وأوضح الضابط في روايته أنه تبين لاحقا، أن الحارسات الحسناوات قررن في عين المكان أن سيارتهن بعيدة جدا عن سيارة العقيد فتقدمن واحتللن مكانا أكثر قربا.