متابعة
في منظر يشبه مسرحية عبثية، يواصل نظام العسكر والمخابرات في الجزائر الحديث باسم رئيس الدولة وقراءة رسائل لم يكتبها ولا علم له بها ولا بمحتواها، وذلك في استهزاء بالمواطن الجزائري وتبخيس لعقله وذكائه..
وفي هذا الإطار، ذكرت الوكالة الرسمية الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجه رسالة إلى الإعلام في بلاده بمناسبة يوم حرية الصحافة العالمي ودعاه للعب دور في توعية المواطنين حول ما أسماها المؤامرات، وذلك عشية الانتخابات.
وكانت الجزائر قد دخلت فترة الصمت الانتخابي الأحد الماضي وذلك قبيل الانتخابات العامة التي ستجري غدا الخميس، والتي يمنع خلالها القيام بأي نشاط دعائي للمرشحين.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية مضامين رسالة بوتفليقة الموجهة إلى رجال الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة التي تصادف يوم 3 ماي من كل سنة، جاء فيها :"أناشدكم أن تراعوا دوركم في الحفاظ على استقرار الجزائر ووحدتها والاستمرار في توعية المواطنين بمخاطر الإرهاب وكل الأزمات التي تحيط بنا والمؤامرات التي قد تدبر ضد بلادنا".
كما دعا الرئيس الصحفيين إلى المساهمة في "الحفاظ على هويتنا الوطنية الإسلامية العربية الأمازيغية، هوية علينا جميعا أن نضعها في مأمن من أي محاولة لتلويثها أو استعمالها ضد وطنكم الجزائر الواحدة الموحدة".
وشدد بوتفليقة على أن الصحفيين من حقهم السياسي أن يكونوا في صف الأغلبية (المولاة) أو من أنصار المعارضة، لكن "أستنهض حسكم الوطني لكي تسخروا مهاراتكم واحترافكم من أجل تقديم خدمات نافعة مفيدة لشعبكم ودولتكم".
وحسب تقييمات المراقبين، يبدو حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يرأسه بوتفليقة، في طريقه للحفاظ على الأكثرية مع حليفه في الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي، حزب مدير ديوان الرئاسة ورئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى، خلال الانتخابات.