|
|
|
|
|
أضيف في 21 نونبر 2011 الساعة 16 : 22
أعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ إزاء التوتر الذي تشهده الساحة السياسية المصرية، والذي أدى إلى مقتل 35 شخصا حتى الآن، في حين دعت دول غربية جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس، وأعربت مصادر إسرائيلية عن مخاوف من اندلاع حرب أهلية في مصر.
في القاهرة أعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ إزاء التوتر الذي تشهده الساحة السياسية المصرية، مؤكدة على حق المحتجين في التظاهر السلمي مع الحفاظ على حماية مؤسسات الدولة ومنشآتها، معربة عن مشاعر الحزن والأسى الشديدين لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
ودعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي في بيان إلى ضرورة التحلي بأعلى درجات المسؤولية وضبط النفس، مناشدا جميع القوى السياسية العمل على التهدئة والعودة إلى المسار السياسي، والمضي قدما في عملية التحول الديمقراطي على أسس الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
دوليا أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين عن "قلقه"، ودعا إلى "ضبط النفس" من جميع الأطراف في مصر، بعد أن دخلت الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بسرعة التحول إلى الحكم المدني يومها الثالث.
وقال ميخائيل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، "نحن نراقب الوضع بقلق وندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس، ونأمل أن تهدأ الأمور لكي يتسنى لنا المضي قدما في إجراء انتخابات ديمقراطية في الأسبوع المقبل".
وعندما سئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي ينتقد المجلس العسكري في مصر، قال مان إن الاتحاد الأوروبي "لا يشير إلى أي أحد على وجه التحديد، لكنه أعرب في وقت سابق عن بعض القلق بشأن بعض سياساته خاصة قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية".
وفي برلين قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله اليوم الاثنين إن السلطات المصرية "يجب أن توقف العنف"، داعيا إياها إلى "أخذ المطالب السياسية والمخاوف المبررة للشعب على محمل الجد".
وأضاف في تصريحات للصحفيين "من المهم الآن أن تضمن كل المؤسسات الحكومية وكل الأطراف المعنية -بما في ذلك القيادة العسكرية- بيئة سلمية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة عبر الحوار".
وأكد أن مصر بحاجة إلى تهيئة "مناخ مناسب للانتخابات المقبلة، وتشمل هذه البيئة وقف العنف وأيضا احترام البشر والحقوق المدنية".
من جهتها عبرت فرنسا عن "قلقها الشديد" إزاء المواجهات التي أوقعت 33 قتيلا في مصر منذ السبت، ودعت قوات الأمن والمتظاهرين إلى إبداء حس "بالمسؤولية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو اليوم إن "فرنسا قلقة بشدة إزاء المواجهات التي حصلت في الأيام الماضية. وتدين أعمال العنف التي أدت إلى مقتل أكثر من عشرين متظاهرا".
وأضاف أن فرنسا "تدعو إلى التحلي بروح المسؤولية من قبل الجميع في هذه الأيام العصيبة" مكررا التعبير عن "دعم فرنسا لمواصلة العملية الديمقراطية في مصر التي يفترض أن تؤدي في 2012 إلى نقل السلطة إلى السلطات المدنية التشريعية والتنفيذية المنتخبة".
بدورها أعربت روسيا اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء الوضع في مصر، ودعت أطراف النزاع إلى ضبط النفس والحوار.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إن الأحداث الجارية في جمهورية مصر الصديقة تثير القلق، ونرى أن المخرج من الوضع القائم يكون بالامتناع عن العنف وضبط النفس من قبل جميع الأطراف".
وفي بكين أعربت الصين اليوم الاثنين عن أملها في إجراء الانتخابات وانتقال السلطة في مصر بسلاسة، على الرغم من الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية في القاهرة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين، أمله في أن تتمكن كافة الأطراف المصرية المعنية من حل خلافاتها عبر التفاوض. وحث الأطراف على تفادي سقوط المزيد من الضحايا والعمل معاً من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار في البلاد.
في هذه الأثناء، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن التقويمات التي توصلت إليها -في ما يتعلق بالوضع في مصر- تشير إلى احتمال نشوب حرب أهلية في المستقبل، فيما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن أليعيزر الوضع في مصر بأنه فوضى، وكرر تحذيره من مواجهة، ليست عسكرية بالضرورة، بين الدولتين.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم الاثنين عن مسؤولين إسرائيليين يضعون تقويمات أمنية قولهم "يوجد قلق في إسرائيل من سقوط مصر في حرب أهلية في الأمد البعيد".
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تتابع بقلق التطورات في مصر، ويرى واضعو التقويمات في إسرائيل أن الأحداث الحالية تشكل بداية صراع شديد بين الإخوان المسلمين والجيش المصري.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية لا تتوقع حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، مشيرة إلى أن الجيش المصري يتعامل بشدة مع المتظاهرين، وذلك خلافا للاحتجاجات السابقة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك التي حافظ خلالها على حياده وسمح للشرطة بمعالجة تلك الاحتجاجات.
ووفقا للصحيفة، فإن واضعي التقويمات الأمنية في إسرائيل "يرون أنه توجد في الأيام الأخيرة محاولات من جانب الإخوان المسلمين لتسخين الأجواء في مصر قبيل الانتخابات التي ستجري الأسبوع المقبل".
وقال مسؤول إسرائيلي في مجال وضع التقويمات الأمنية للصحيفة "إنه توجد نقطة ضوء واحدة وهي أنه اتضح ما كان خافيا، فقد قاد الاحتجاجات السابقة طلاب جامعات وشبان طلبوا تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وهذه المرة بات واضحا للجميع أن الحديث يدور عن جهات إسلامية ولذلك فإن الجيش يتعامل معهم بشدة أكثر من الماضي".
وأشار واضعو التقويمات في إسرائيل إلى "أن الجيش المصري قوي ويسيطر على الوضع، وأنه قبل الانتخابات لن ينجح الإخوان المسلمون في الإطاحة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة" حسب ما أوردت الصحيفة.
من جانبه وصف بن أليعيزر الوضع في مصر بالفوضى، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إنه يتوقع مواجهة مباشرة في المستقبل غير البعيد بين الدولتين، وهذه لن تكون مواجهة عسكرية بالضرورة.
ورأى بن أليعيزر أنه لن يكون بإمكان إسرائيل تحسين علاقاتها مع مصر بشكل مباشر، وأن الطريق الوحيد لتحسين العلاقات هي باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأضاف أنه لا توجد شخصية معتدلة بارزة في مصر مثل الرئيسين المصريين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وفي الانتخابات التي ستجري بعد عدة أيام سيصوت المتدينون بالأساس بينما سيبقى العلمانيون في البيت".
وتابع بن أليعيزر "الحكم في مصر اليوم بأيدي الجماهير وتوقعاتهم عالية، وهم ببساطة سيتهمون إسرائيل، والاستنتاج الفوري هو أنه ينبغي الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين وإلا فإن سفاراتنا ستستمر في التعرض لهجمات في العالم كله".
|
|
2460 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|