نتيجة للوضع الغير مقبول الذي أصبح يخيم على منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة و الغير محسوبة العواقب للعناصر العسكرية للبوليساريو و من يقف وراءها، و أعمالهم الاستفزازية التي تهدد استقرار المنطقة، والتي امتدت لتشمل ترهيب المدنيين من أصحاب الشاحنات التي تحمل البضائع، و منعهم من المرور نحو وجهتهم المألوفة في تطور خطير يستهدف إثارة القلاقل، و عزل المغرب عن عمقه الأفريقي، و فرض واقع جديد في منطقة من المفروض أنها منزوعة السلاح و مراقبة دوليا وفق اتفاق وقف إطلاق النار، و الذي لازال المغرب يراعي فيه التزاماته الدولية؛ و تماشيا مع جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من أجل طي نهائي للنزاع المفتعل بالصحراء المغربية وحرصه المستمر على التعاون مع الأمم المتحدة و المجتمع الدولي في هذا الصدد، رغم الاستفزازات المتكررة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة و عرقلتها لمسلسل التسوية بعد أن تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي الذي حظي بالإشادة الدولية و ووصف بالجدي و ذي مصداقية، و رغم محاولاتها التي باءت بالفشل في عزل المغرب عن عمقه الإفريقي و سعيها نحو تسميم علاقات الأخوة و التاريخ و الاحترام الذي يربط المغرب بأشقائه الأفارقة؛ و استحضارا للتوصيات التي خرج بها الملتقى الأول للحوار المدني الصحراوي الذي نظمته الرابطة يومي 28 و 29 دجنبر 2016، و البيان الصحفي الذي أصدرته يوم 28 أكتوبر 2016 بخصوص تأجيل مسيرة الكركرات؛ فإننا في رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية ، و بعد اجتماع مكتبها المسير و دراسة الأوضاع و المستجدات المتعلقة بقضية وحدتنا الترابية، نؤكد أن إعلان تنظيم المسيرة الشعبية التطوعية نحو البوابة الحدودية الكركرات ليست إلا مسألة وقت، و مرتبطة أساسا بمدى استمرار تعنت قيادة البوليساريو و من وراءها في احتلال المنطقة عسكريا و محاولة فرض واقع جديد، بعد استجابة المغرب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة القيام بإجراءات تنقص من حدة التوتر بالمنطقة، و عليه فإننا:
* نعرب عن رفضنا للوضع الغير مقبول بمنطقة الكركرات بالصحراء المغربية بسبب توغل العناصر العسكرية للبوليساريو و احتلال المنطقة عسكريا من طرفها، في محاولة فرض واقع جديد بعد استجابة المغرب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة.
* ندعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها و وضع حد لتمادي البوليساريو في احتلال المنطقة عسكريا، في ظل ضبط النفس الذي تحلى به المغرب في الرد استفزازاتها.
* نؤكد أن البوابة الحدودية الكركرات كانت دائما معبر للمسافرين و المبادلات التجارية مع الشقيقة موريتانيا و عبرها مع الدول الإفريقية ، و مراقبة من طرف الجمارك المغربية و جمارك الشقيقة موريتانيا في الجانب الآخر.
* ندعو الأمم المتحدة و المجتمع الدولي لفك الحصار عن أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، و مباشرة إجراء إحصاء لساكنة المخيمات.
* نؤكد المسؤوليات الدائمة للجزائر في خلق النزاع المفتعل في الصحراء المغربية و في استمرار معاناة أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
* نعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يشكل الحل الوحيد و الأمثل لوضع حد نهائي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
* نثمن العودة المظفرة للمملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الاتحاد الأفريقي، في جو تسوده المودة والإخاء و الاحترام المتبادل، وتغطيه الآفاق الواعدة من التعاون المثمر.
* نؤكد استعدادنا في الرابطة القيام بتنظيم المسيرة الشعبية التطوعية نحو البوابة الحدودية الكركرات في حالة استمرار تواجد العناصر العسكرية للبوليساريو بالمنطقة.
رئيس رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية.