رغم تحذيرات الأحزاب الجزائرية المترشحة للتشريعيات من ارتكاب تجاوزات خلال الحملة الانتخابية، على غرار الإلصاق العشوائي لقوائم المترشحين، لايزال المواطن يشاهد يوميا العديد من التجاوزات في إلصاق المنشورات في غير الأماكن المٌخصّصة لها، والغريب أن أبطالها أحزاب "كبيرة".
ويُلاحظ المتجول في عدة أحياء وطرق عبر الجزائر، حسب صحيفة الشروق الجزائرية، وجود قوائم للمترشحين لتشريعيات الرابع من ماي المقبل، وهي مٌلصقة بغير الأماكن المُخصّصة لها، بل وتجدها منشورة على أماكن حيوية، معرقلة بذلك تنقل المواطنين...
وأوردت الجريدة أمثلة على ذلك، حيث ذكرت أن العديد من ملصقات قوائم المترشحين موضوعة على اللّوحات التي تحمل أسماء البلديات والأحياء، وكذا على اللافتات المرورية بالطرق السيارة والرئيسية، بل وتٌغطيها بالكامل، وهو ما يتسبُّب في حيرة للسائقين وقد تقع جرّاءها حوادث مرور، لعدم تمكن صاحب المٌركّبة من قراءة ما تحتويه اللافتة المرورية.
كما أشارة الشروق إلى لوحات أخرى شوّهت كليا وجه المدن التي "استماتت" السلطات المحلية في تزيينها وتجميلها، وهو ما نراه في العاصمة، فالملصقات منتشرة في كل مكان، على جدران مؤسسات عمومية وخاصة وعلى الأشجار والأحجار والأعمدة الكهربائية وحتى داخل مفترقات الطرق، وزاد التشويه بعد تعرض هذه الملصقات للتمزيق والكتابة فوقها.
وحتى اللّوحات الجدارية الفنية الجميلة بالعاصمة، والتي أبدع فيها الرسّامون لم تسلم من الإلصاق العشوائي....ولأن صور المترشحين استفزّت بعض الناقمين عليهم، عمد هؤلاء إلى تشويه القوائم بكتابات حائطية، والنتيجة تشويه كلي لجداريات فنية أضافت الكثير من الجمال لوجه العاصمة مؤخرا.
وأكد مصدر من الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لذات الجريدة، تلقيهم خلال الأربع أيام الأولى من انطلاق الحملة 70 إخطارا على المستوى الوطني بينها إخطارات حول ظاهرة الإلصاق العشوائي، "ولأنّ الهيئة عملها رقابي أكثر منه عقابي، فإن الهيئة ترسل إشعارات لمرتكبي التجاوزات، وفي حال الإلصاق العشوائي يتم إشعار الأحزاب المخالفة لتزيل الملصقات من الأماكن غير المخصصة للإلصاق وفورا..