مرحبا بكم في موقع أركانة بريس موقع اخباري إلكتروني مغربي .         ناقل الجهل جاهل: الريسوني ماكيفهمش النكليزية وجر معاه الجامعي فالفخ             علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى             منهج نحو منظور حداثي لفلسفتنا التربوية للميثاق الوطني للتربية والتكوين             كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت             اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة             تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة             الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق             صحفية “إسبانيول” تفضح القناة الإسبانية الرابعة وتطعن في مصداقيتها             العلاقة بين التلميذ والأستاذ والإدارة             الرسالة الأكملية في فَضْخِ الكتاني ونصرة الأمازيغية             التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية            ريدوان يطلق أغنية عالمية             خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017            التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول            القناعة كنز لا يفنى            الدارجة؟؟            تعايش الأديان.            زوجات زوجات.           

  الرئيسية اتصل بنا
صوت وصورة

التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية


ريدوان يطلق أغنية عالمية


خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017


التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول


الشاب الذي أبهر المغاربة برسمه للملك محمد السادس بطريقة لا تصدق


الخطاب الملكي بمناسبةعيد العرش المجيد


جنازة مهيبة للأسطورة الظلمي


Le Maroc vu du ciel


المغرب الإفريقي


حقيقة ناصر الزفزافي و عمالته للمخابرات العدائية للمغرب

 
اخبار عامة

المقاطعة وديكتاتورية الأغلبية.. ماذا يقول علم النفس الاجتماعي؟


حكاية "حبنا" لهذا الوطن


هواري بومدين لم يقم بالثورة وكان مختبئا في المغرب وكان يكره المجاهدين + فيديو


مضاجعة العُهر لا تحتاج إلى وضوء بل إلى عازل طبي


بركات الجزائرية.. مغربية أيضا


الصحراء مغربية حتى لو بقيت الحدود مغلقة إلى يوم القيامة


"الربيع العربي" يزحف بمعاول التقسيم والتطرف والتمذهب


الجزائر لا وجود لها في تاريخ شمال إفريقيا


أضواء على الحقيقة.. في خطاب الديكتاتور بوتفليقة


"أنتم رجال أشرار"

 
أركان خاصة

حكام الجزائر للشعوب المغاربية : تعالوا للتفرقة وبعدها نفكر في الوحدة


سمير بنيس: الإعلام الدولي تواطأ مع البوليساريو في قضية "محجوبة"


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-2-


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-1-


معارك إمارة المؤمنين ابتدأت


البوليساريو، القاعدة، الجزائر.. ثلاثي يهدد الاستقرار بالمنطقة


بنيس يُشَرح نزاع الصحراء أمام أكاديميي جامعة برينستون الأمريكية


سمير بنيس: جبهة البوليساريو لم يكن لها أي وجود قبل إنشائها من قبل الجزائر وقذافي ليبيا في عام 1973


الملك والصحراء التي قد تضيع!


شيزوفرينيا الجزائر ضد المغرب

 
كتب و قراءات

كتاب"سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية" يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي


قراءة في كتاب "الإسلام السياسي في الميزان: حالة المغرب"


السوسيولوجي والباحث محمد الشرقاوي: مفهوم “الشعب الصحراوي” أسطورة اسبانية


رغم رحيله.. الدكتور رشدي فكار يبقى من عمالقة الفكر المعاصر


الفيلسوف طه عبد الرحمن.. نقد للحداثة وتأسيس للأخلاقية الإسلامية


الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .


انغلاق النص التشريعي خدعة سياسية وكذب على التاريخ


متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف ؟؟


الهوية العاطفية: حول مفهوم الحب كتجربة تعالٍ


طه عبد الرحمن .. من زلزال "روح الدين" إلى تسونامي "بؤس الدَّهرانيَّة"

 
ثقافات ...

الجزء 2..تفاصيل إحدى أكبر عمليات المخابرات في التاريخ التي قادها الرسول (ص)


الجزء الأول..لكل هذا كان الرسول (ص) رجل استخبارات بامتياز!


نحن والجزائر


في ذكرى رحيله..... أجمل 50 مقولة لـ"جلال الدين الرومي"


حتى لا يباع التاريخ المغربي بحفنة من حروف صخرية


حتى لا يتحول الفقه الأمازيغي الاركامي الى فقه حنبلي..


الجزائر وعقدة المغرب


بوحمارة في ورش الظهير البربري


معطيات واضحة تحكم على جبهة البوليساريو بالاندحار والزوال


الخبير الياباني ماتسوموتو :«الجمهورية الصحراوية» مجرد تنظيم اختارتوصيف نفسه بلقب «الجمهورية»

 
ترفيه

كيف وصلتنا "كذبة ابريل" او "سمكة ابريل"


الحاجة أم الإبداع


interdit aux moins de 18 ans


أنواع الأسلحة المنزلية:


أبغض الحلال...

 
ذاكرة

أقوال للحسن الثاني شغلت المغاربة طيلة 38 عاما


“رجع بخفي حنين”


المعلمة.

 
 


كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الأولى)


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 17 أبريل 2017 الساعة 29 : 10


تعتبر مذكرات مستر هامفر الجاسوس البريطاني مادة توثيقية مهمة حول تخطيط بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي، الغاية منه التحكم في حياة الشعوب، ويعتبر هذا المذهب هو المنبع الأول للتنظيمات التكفيرية وعلى رأسها النصرة وداعش، وتعميما للفائدة ننشر على حلقات مذكراته، التي يتوافق ما جاء فيها مع ما جاء في كتاب شقيق مؤسس هذا المذهب "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية".

 

المخططات البريطانية في البلاد الإسلامية

السيطرة علي البلاد الإسلامية :

كانت دولة بريطانياً العظمي تفكر منذ وقت طويل حول إبقاء الإمبراطورية وسيعة كبيرة كما هي عليها الآن من إشراق الشمس علي بحارها حين تشرق, وغروب الشمس في بحارها حين تغرب ، فإن دولتنا كانت صغيرة بالنسبة إلي المستعمرات الكثيرة التي كنا نسيطر عليها في الهند وفي الصين وفي الشرق الأوسط وغيرها ، صحيح أننا لم نكن نسيطر سيطرة فعلية علي أجزاء كبيرة من هذه البلاد لأنها كانت بيد أهاليها إلا أن سياستنا فيها كان سياسة ناجحة وفعالة وكانت في الطريق إلى سقوطها بأيدينا كلية ، فكان اللازم علينا أن تفكر مرتين :

1- مرة لأجل إبقاء السيطرة علي ما تم السيطرة عليه فعلاً .

2- ومرة لأجل ضم ما لم تتم السيطرة عليه فعلاً إلى مملكتنا ومستعمراتنا .

 

وزارة المستعمرات أداة هذا المخطط :

خصصت وزارة المستعمرات لكل قسم من أقسام هذه البلاد لجانا خاصة لأجل دراسة هذه المهمة ، وكانت أنا من حسن الحظ مورد ثقة الوزير منذ دخلنا هذه الوزارة .

1- شركة الهند الشرقية :

عهد إلي بمهمة ( شركة الهند الشرقية ) التي كانت مهمتها في الظاهر تجارية بحتة ، وفي الباطن تعزيز سبل السيطرة علي الهند وعلي طرقها الموصلة إلي هذه الأراضي الشاسعة بشبه القارة .

كانت الحكومة واثقة من الهند حيث القوميات المختلفة والأديان المتشتتة ، واللغات المتباينة والمصالح المتضاربة ، كما كانت الحكومة واثقة من الصين حيث إن البوذية والكنفوشيوسية الغالبة علي هذه البلاد لم تكونا بحيث يخشى من قيامها لأنهما دينان ميتان يهتمان بجان الروح ، فلا صلة لهما بجانب الحياة ، فكان من المستبعد أن يسري الشعور بالوطنية في أهالي هاتين المنطقتين ، ولذلك لم يكن يقلق بال حكومة بريطانيا العظمي هاتان المنطقتان ، نعم : لم نكن غافلين عن إمكان تطور المستقبل ، ولذا كنا نضع الخطط الطويلة الأمد لأجل سيطرة التفرقة والجهل ، والفقر ، وأحياناً المرض – أيضاً – علي هذه البلاد ، وكنا لا نجد صعوبة في تغطية نوايانا بغطاء من المشتبهات النفسيه لأهالي هذه البلاد براق في ظاهره متين في واقعة ، فكنا بذلك نطبق المثل البوذي القديم ( دع المريض يشعر بحبه للدواء وإن كان مر المذاق) .

2- دولة الخلافة الإسلامية .

كان الذي يقلق بالنا هي البلاد الإسلامية ، فإنا وإن كنا قد عقدنا مع الرجل المريض (1) عدة من المعاهدات كلها كانت في صالحنا ، وكان تقديرات خبراء وزارة المستعمرات أن الرجل يلفظ نفسه الأخير في أقل من قرن .

3- الحكومات في بلاد الفرس

كذلك كنا قد عقدنا مع حكومة الفرس – سراً – عدة معاهدات ، وكنا قد زرعنا الجواسيس والعملاء في هذين البلدين (2) ، وكانت الرشوة وفساد الإدارة ، وانشغال ملوكها بالنساء الحسناوات قد نخرت في جسم هذين البلدين إلا أننا لم نكن نثق بالنتائج لعدة الأسباب .

أسباب تخوف بريطانيا

1- قوة الإسلام في نفوس أبنائه

فإن الرجل المسلم يلقى قيادة إلي الإسلام بكل صلابة حتى إنك تري الإسلام في نفس المسلم بمنزلة المسيحية فى نفوس القساوسة والرهبان ، وتزهق نفوسهم ولا تخرج المسيحية منها .

الشيعة في البلاد الفارسية أخطر حيث إنهم يرون المسيحية كفاراً نجسين ، فإن المسيحى عند الشيعي بمنزلة القذارة المتعفنة في يد أحدنا حيث يصرف همته فى إزالته .

وذات مرة سألت عن أحدهم : لماذا تنظرون إلي المسيحى بهذا المنظار ؟ قال : إن نبي الإسلام كان رجلاً حكيماً وأراد أن يطوق كل كافر بدائرة من الضغط الأدبي لكي يحس بالضيق والوحشة ليكون ، من أسباب هدايته إلي الله وإلي الدين الصحيح ، كما أن الحكومة إذا أحست من إنسان الخطر طوقته بدائرة من المقاطعة حتى يرجع إلي الطاعة والانقياد ، والنجاسة التي ذكرتها هي نجاسة معنوية لا مادية ظاهرية ، وهي ليست خاصة بالمسيحية بل تشمل كل كاف حتى المجوس الذين هم بارسيون من القديم هم نجس في منطق الإسلام .

قلت له : حسنا ، ولكن لماذا المسيحيون نجس وهم يعتقدون بالله والرسالة ويوم الميعاد ؟ قال : لأمرين :

الأول : أنهم ينكرون نبيناً ( محمداً ) وهذا يعني أنهم يقولون إن محمداً كاذب ، ونحن في قبال هذا الاتهام نقول أنتم أيها المسيحيون نجس طبقاً لقانون العقل الحاكم بأن من آذاك فلك أن تؤذيه .

والثاني : أنهم ينسبون إلي أنبياء الله نسباً غير لائقة مثل أنهم يقولون : إن المسيح كان يشرب الخمر ، وكان معلوناً لأنه علق علي الخشبة .

قلت له في دهشة : لا يقول المسيحيون هكذا ، قال : أنت لا تعلم أنهم في الكتاب المقدس ) عندهم يقولون ذلك فسكت وأنا واثق بأن الرجل كان كاذباً في الأمر الثاني وأن كان صادقًا في الأمر الأول ولم أرد في أطاول معه النقاش ، لأني خشيت أن تثار حولي شبهة حيث كنت أنا في الزي الإسلامي ، وكنت أتجنب الزاوىة الحادة دائماً .

2- الإسلام دين

نقول حقيقة : إن الإسلام كان ذات يوم دين حياة وسيطرة ، ومن الصعب عليك أن تقول للسادة أنتم عبيد ، فإن نخوة السيادة تدفع بالإنسان إلي التعالي مهما كان من ضعف وأنحطاط . ولم يكن بإمكاننا أن نزيف تاريخ الإسلام ، حتى نشعر المسلمين بأن السيادة التي حازوها كانت بفعل ظروف خاصة قد ولت إلي غير رجعة .

3- تحرك الوعي الإسلامي

تخوفنا لأننا لم نكن نأمن من تحرك الوعي في نفوس آل عثمان وحكام فارس ، بما يوجب فشل خططنا الرامية إلي السيطرة ، صحيح أن الحكومتين قد بلغتا من الضعف مبلغاً كبيراً كما ألمحنا إليه إلا أن وجود حكومة مركزية يواليها الناس وبيدها السيادة والمال والسلاح يجعل الإنسان غير آمن .

4- شدة القلق من علماء المسلمين :

لقد كنا دائماً شديد القلق من علماء المسلمين ، فعلماء الأزهر ، وعلما العراق ، وعلماء فارس كانوا أمنع سداً أمام آمالنا ، فإنهم كانوا في غاية الجهل بمبادىء الحياة العصرية وقد جعلوا نصب أعينهم الجنة التي وعدهم بها القرآن ، فكانوا لا يتنازلون قدر شعرة عن مبادئهم ، وكان الشعب يتبعهم والسلطان يخشاهم خوف الفئران من الهرة ، صحيح أن أهل السنة كانوا أقل ، تباعاً لعلمائهم ، فإنهم يقيمون الولاء بين السلطان وبين شيخ الإسلام ، وأهل الشيعة كانوا أشد ولاء للعلماء لأنهم يخلصون الولاء للعالم فقط ، ولا يعيرون السلطان أهمية كافية ، إلا أن هذا الفرق لم يكن ليخفف شيئاً من القلق الذي كان يساور وزارة المستعمرات ، بل كل حكام بريطانيا العظمى.

 

 

 

 
 
كنا قد عقدناً المؤتمرات الكثيرة لنلتمس الحلول الكافية لهذه المشاكل المقلقة ، لكنا في كل مرة لم نجد أمامنا إلا الطري المسدود ، وكانت التقارير التي تأتينا بانتظام عن العملاء والجواسيس مخيبة للآمال ، كما كانت نتائج المؤتمرات كلها صفراً أو تحت الصفر ، لكنا لم نكن ندع المجال لليأس فينا ، حيث عودناً أنفسنا النفس الطويل والصبر اللا متناهى .
وأذكر ذات مر عقدناً مؤتمراً حضره الوزير بشخصة وأكبر القساوسة ، وعدد من الخبراء ، كان عددنا جميعاً عشرين شخصاً ، وطال النقاش أكث من ثلاث ساعات ، وأنتهينا بدون أية نتيجة ، إلا أن القس قال ، لا تنزعجوا ، فإن المسيح لم يصل إلي الحكم إلا بعد ثلاثمائة سنة من الاضطهاد والتشريد والقتل له ولأتباعه ، وعسي أن ينظر إلينا المسيح نظرة من ملكوته فيمنحنا إزالة الكفار عن مراكزهم ولو بعد ثلاثمائة سنة ، فعلينا أن نتسلح بالإيمان الراسخ والصبر الطويل واتخاذ كافة الوسائل والسبل للسيطرة ونشر المسيحية في ربوع المسلمين ولو وصلنا إلي النتيجة بعد قرون ، فإن الآباء يزرعون للأبناء .
وحتى – ذات مرة – عقد في الوزارة مؤتمر حضره ممثلون من كل من بريطانيا العظمى وفرنسا وروسيا ، وكان مؤتمراً في أعلي المستويات ، وكان الحاضرون لفيفاً من الهيئات الدبلوماسية ورجال الدين ، وكان من حسن حظي أن حضرت ذلك المؤتمر لعلاقتى الوطيدة بالوزير ، وعرض المؤتمرون مشاكل المسلمين عرضاً وافياً .
دراسة سبل تمزيق المسلمين وسلخهم عن عقيدتهم :
ذكروا في هذا المؤتمر سبل تمزيق المسلمين وسلخهم عن عقيدتهم وإرجاعهم إلي حظيرة الإيمان كما رجعت أسبانياً إليها بعد قرون من غزو المسلمين البرابرة لها ، لكن النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب ، وقد كتبت أنا كل ما دار من نقاش في ذلك المؤتمر في كتابي : ( إلي ملكوت المسيح ).
إنه من الصعب أن تقلع جذور شجرة امتدت إلي شرق الأرض ، وغربها ، لكن الإنسان يجب عليه أن يذلل الصعاب مهما كان الثمن .
المسيحية لم تأت إلا لتنتشر :
كان من أهدافنا أن المسيحية لم تأت إلا لتنتشر ، وقد وعدناً بذلك السيد المسيح نفسه ، أما محمد فقد ساعده ظرف انحطاط العالمين الشرقى والغربي ، وظرف الانحطاط إذا ولي فقد يذهب معه أيضاً ما رافقه من ويلا ، ومن حسن الظن أن الأمر قد أنعكس فقد أنحط المسلمون وارتفعت بلاد المسيح فآن الوقت لأن نطلب الثأر ونسترجع ما فقدناه طيلة قرون ، وها هي دولة قوية عصرية هي بريطانياً العظمى تأخذ بزمام هذه المبادرة المباركة .
 
الباب الثاني
مستمر همفر مبعوث المخابرات البريطانية لبعض بلاد المسلمين
المبعوثون من وزارة المستعمرات :
أوفدتني وزارة المستعمرات عام ( 1710) إلي كل من مصر ، والعراق ، وطهران ، والحجاز ، والآستانة ، لأجمع المعلومات الكافية التي تعزر سبل تمزيقنا للمسلمين ، ونشر السيطرة علي بلاد الإسلام ، وبعث في نفس الوقت تسعة آخرون من خيرة الموظفين لدي الوزارة ممن تكتمل فيهم الحيوية والنشاط والتحمس لسيطرة الحكومة إلي سائر الأجزاء للإمبراطورية ، وسائرة بلاد المسلمين ، وقد زودتنا الوزارة بالمال الكافي ، والمعلومات اللازمة ، والخرائط الممكنة ، وأسماء الحكام والعلماء ورؤساء القبائل ، ولم أنس كلمة السكرتير حين ودعنا باسم السيد المسيح وقال : إن علي نجاحكم يتوقف مستقبل بلادنا ، فأبدوا ما عندكم من طاقات للنجاح .
مستر همفر مبعوث لدولة الخلافة :
فأنجزت أنا ميمماً وجهة الآستانة – مركز الخلافة الإسلامية وكانت مهمتي مزدوجة ، وحيث كان من المفروض أن أكمل تعلمي للغة التركية – لغة المسلمين هناك – فقد كنت تعلمت شيئاً كثيراً من ثلاث لغات في لندن : اللغة التركية ، ولغة العرب ( لغة القرآن ) واللغة الفلهوية لغة أهل فارس ، لكن تعلم اللغة شئ ، والسيطرة علي اللغة حتى يتمكن الإنسان أن يتكلم مثل لغة أهل البلاد شئ آخر ، فبينما لا يستغرق الأول إلا سنوات قلائل ، يستغرق الأمر الثاني أضعاف ذلك الوقت ، فإن المفروض أن أتعلم اللغة بكافة دقائقها حتى لا تثار حولي شبهة .
ولكنى لم أكن أقلق لهذه الجهة لأن المسلمين عندهم تسامح ورحابة صدر وحسن ظن كما علمهم نبيهم ، فالشبهة عندهم لا تكون كالشبهة عندنا ، ومن طرف آخر فإن حكومة الأتراك لم تكن في المستوي اللائق لكشف الجواسيس والعملاء ، فقد كانت حكومة آخذه في الضعف والهزل مما يؤمن جانبنا .
مستر همفر يدعي الإسلام
وبعد سفرة مضنية وصلت إلي آستانة وسميت نفسي ( محمداً ) وأخذت أحضر المسجد – مكان أجتماع المسلمين لعبادتهم – وراقني النظام والنظافة والطاعة التي وجدتها عندهم ، وقلت في نفسي : لماذا نحارب نحن هؤلاء البشر ؟ ولماذا نعمل من أجل تمزيقهم وسلب نعمتهم ؟ هل أوصاناً المسيح ذلك . لكني رجعت فوراً واستنفرت من هذا التفكير الشيطاني ، وجددت العزم علي أن أشرب إلي آخر الكأس .
 
وسائل مستر همفر لمارسة نشاطه
1- سعية لتحصيل العلم .
وقد التقيت هناك بعالم طاعن في السن أسمه ( أحمد أفندم ) وكان من طيب النفس ورحابه الصدر وصفاء الضمير وحب الخير ، ما لم أجده في أحسن رجال ديننا ، وكان الشيخ يحاول ليله ونهاره في أن يتشبه بالنبي محمد ، فكان يجعله المثل الأعلي ، وكلما ذكره ماضت عيناه بالدموع ، ومن حسن الحظ أنه لم يسألني – حتى مرة واحدة – علي أصلي ونسبي وإنما كان يخاطبنى ( محمد أفندي ) ويعلمنى ما كنت أسئله ويحنو علي حنوا كبيراً حيث عرف أني ضيف في بلادهم جئت لأن أعمل ولأجل أن أكون في ظل السلطان الذي يمثل النبى محمداً فقد كانت هذه حجتى في البقاء في الآستانة .
وكنت قد قلت للشيخ : إني شاب قد مات أبى وأمى وليس لي أخوة ، وتركوا لي شيئاً من المال ففكرت أن أكتسب وأن أتعلم القرآن والسنة ، فجئت إلي مركز الإسلام لأحصل علي الدين والدنيا ، فرحب بى الشيخ كثيراً وقال لي ما نصه – وقد كتبته بلفظه – إن الواجب أن نحترمك لعدة أسباب .
أ- لأنك مسلم والمسلون أخوة .
ب- ولأنك ضيف وقد قال رسول الله ﴿-;- -;- وآله﴾-;- ( أكرموا الضيف)
ج- ولأنك طالب علم والإسلام يؤكد علي إكرام طالب العالم .
د- ولأنك تريد الكسب وقد ورد نص بأنه ( الكاسب حبيب الله )
وقد أعجبت أنا بهذه الأمور أيما إعجاب ، وقلت في نفسي ياليت كانت المسيحية تعى مثل هذه الحقائق النيرة ، لكني تعجبت كيف أن الإسلام في هذه الرفعة شمله الضعف والأنحاط علي أيدي هؤلاء الحكام المغرورين وهؤلاء العلماء الجهلة بالحياة .
2- تعلم القرآن :
قلت الشيخ : أنى أريد أن أتعلم القرآن المبين ، فرحب الشيخ بالطلب ، وأخذ يعلمني من سورة ( الحمد ) ويفسر لي المعانى ، وقد كنت أجد مشقة في النطق ببعض ألفاظها ، وأحياناً كانت المشقة منتهاها ، وأذكر أني لم أتعلم النطق بجملة : ( وعلي أمم ممن معك ) إلا بعد تكرارها عشرات المرات في ظروف أسبوع ، حيث قال لي الشيخ: اللازم عليك الإدغام حتى تتولد ثمانى ميمات . وكيفما كان فقد قرأت القرآن عنده في مدة سنتين كاملتين ومن أوله إلي آخره ، وكان إذا أراد تعليمى توضأ وضوء الصلاة وأمرني بالتوضؤ كما كان هو وأنا نجلس إلي جهة القبلة .
 
3-ممارسة الوضوء والصلاة :
والجدير بالذكر أن أذكر أن ( الوضوء ) عند المسلمين جملة من الأغسال ، فأولاً يغسلون الوجه ، وثانياً اليد اليمنى من الأصابع إلي المرفق وثالثاً اليد اليسري من الأصابع إلي المرفق ورابعا يمسحون الرأس وخلف الأذنين والرقبة ، وخامساً يغسلون الرجلين .
ويقولون الأفضل أن يدير الشخص الماء في فمه ، وأن يسحب الماء إلي الأعلي في أنفه قبل البدء في الوضوء .
4- استعمال السواك :
وقد كنت أنزعج أنزعاجا كبيراً من ( السواك ) وهي عودة يدخلونها في أفواههم لأجل تنظيف الأسنان قبل الوضوء ، فقد كنت أعتقد أن هذه العودة تضر الأسنان والفم ، وكانت أحياناً تجرح الفم ويخرج الدم منه ، لكني كنت مجبوراً أن أفعل ذلك لأنها عندهم سنة مؤكدة أمر بها نبيهم محمد وهمم يذكرون لها فضائل كثيرة .
5- حياته اليومية في الآستانة :
لقد كنت أيام إقامتى فى الآستانة أنام عند خادم المسجد لقاء ما أعطيه من المال وكان إنسانا عصبى المزاج وأسمه ( مروان أفندي ) وهو أسم أحد أصحاب الرسول محمد ، وكان الخادم يعتز بهذا الاسم المبارك ، وكان يقول لي : إن رزقت ولداً سمه ( مروان ) لأنه من كبار الشخصيات المجاهدين في الإسلام .
 
  • كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الثانية)

 






2011

0






 

 

 

 

 

 

 

 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



الزمزمي: عبد السلام ياسين يتعلق بحديث المُلك العاض لحاجة في نفس يعقوب وجماعته ليس لها مشروع يمكن أن

20فبراير تتباكى على عتبات العدل والإحسان

تجار الدم

التوحيد والإصلاح تنتقل إلى التحريم الفقهي للفن والمهرجانات

لماذا أرفض كمغربي دعوة الافطار علنا في رمضان ؟

صحفي “لكم” المستنير غير المُسْتَعْبَدْ وعقدة المشروعية والجماهيرية المفتقَدَة عند الشعب الأبله

البحرين تحتج رسميًّا على تحريف خطاب مرسى

عرض شريط وثائقي

المساجد لله وليست لجماعة العدل والإحسان.

"فاتحة للسلطان ..اللهم انصره ولا تنصر عليه"

كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الأولى)

كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الثانية)

كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الثالثة)

كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الرابعة)

كيف خططت بريطانيا لإنشاء مذهب إسلامي؟ (الحلقة الخامسة)





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  الجديد بالموقع

 
 

»  صحافة و صحافيون

 
 

»  الحياة الاجتماعيةوالسياسية بالمغرب

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  أركان خاصة

 
 

»  كتب و قراءات

 
 

»  حول العالم

 
 

»  موجات و أحداث

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  الحياة الفنية و الأدبية والعلمية

 
 

»  دبلوماسية

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  أحزاب نقابات وجمعيات

 
 

»  جولة حول بعض الصحف الوطنية و العالمية

 
 

»  دين و دنيا

 
 

»  صحة، تربية و علم النفس

 
 

»  ترفيه

 
 

»  أعلام مغربية

 
 

»  ثقافات ...

 
 

»  اخبار عامة

 
 

»  ذاكرة

 
 

»  القسم الرياضي

 
 

»  الطبخ المغربي

 
 

»  الموارد النباتية بالمغرب

 
 

»  منوعات

 
 

»  مختارات

 
 

»  تكنولوجيا علوم واكتشافات

 
 

»  عدالة ومحاكم

 
 

»  تاريخ فلسفة وعلوم

 
 

»  

 
 
كتاب الرأي

علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى


كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت


اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة


تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة


الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق

 
صحافة و صحافيون

الكحص: هذا الفيديو القديم..!


أخشى أن يصبح الحقد مغربيا


المغرب والخليج بين ثورتين


هل سَيَسْـتَـرِدُّ الشعبُ الجزائري سُلْطَـتَهُ التي سَرَقَـتْهَا منه عصابة بومدين يوم 15 جويلية 1961


ماهية الثّورة التي تسْتحِقّ شرَف لقبِها؟


الشرعي يكتب: الهوية المتعددة..


كيف نشكّل حكوماتِنا وننتقي وزراءَنا ونطوّر دولتَنا؟


منظمة تكتب رواية مائة عام من العزلة... ترهات جديدة على هامش قضية "أبو حجرين"


باحث يكذّب (ابن بطّوطة) بخصوص زيارته لبلاد (الصّين)


الكلاب تعرف بعضها... مدير موقع "هسبريس" يتكلبن في الإمارات


ملحوظات_لغزيوي: متفرقات من منطقة متفرقة!

 
تاريخ فلسفة وعلوم

الإسلام السياسي المفهوم والدلالات

 
الجديد بالموقع

الأمير هشام العلوي: من لا يقبل قمم الجبال يعش دائما بين الحفر..


أي شيء مُهْـتَرِئٍ و"بَالِي" أكثر من عصابتين في الجزائر :عصابة المرادية وعصابة الرابوني


مِنَ الظُّلم لتاريخ الجزائر الحديث اعتبارُ الذين اغْتَصًبُوا السُّلطة فيها ( نِظَاماً ) فَهُمْ مُجَر


حقائق حول قضية الصحراء المغربية تصيب حكام الجزائر والبوليساريو بالجنون


السعودية وسياسة نقيق الضفادع المزعج


أندية المعارضة


ملف الصحراء وما يحمله من تهديد خطير للأمن القومي المغربي


(ع.ن) مرحاض متنقل في خدمة الجماعة


تأملات في ظلال الطواحين الحمراء


معالم في طريق البناء: من "نظرية الحاكمية" إلى "الخمار والبيكيني"


بين الأب عبد السلام ياسين والأم تريزا


جريمة امليل: المنهج الإخواني في إدارة التوحش وبسط النفوذ


الشمهروشيون والشمهروشيات.. بعضهم أولياء بعض


نصف دستة من الديمقراطيين في ضيافة الإسلاميين.. ومنيب بين أنياب الخميني!


كائنات انتهازية حاولت الركوب على قضية بوعشرين


مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر تضع تطبيع العلاقة مع المغرب مقابل تسليمهم الصحراء المغربية


جون بولتون الأمريكي هو"سوبرمان" الشبح الذي يتعلق به البوليساريو ليطرد لهم المغرب من الصحراء


الجزائر تشتري منتوجات من الخارج وتبيعها للأفارقة بالخسارة حتى يقال بأنها تغزو إفريقيا كالمغرب


هل يحلم حكام الجزائر والبوليساريو أن يقدم لهم المغرب صحراءه المغربية على طبق من ذهب ؟


لماذا أغلقت مفوضية الاتحاد الأوروبي الباب في وجه البوليساريو أثناء مفاوضاته مع المغرب؟


المعطي و”التشيار” الأكاديمي بالأرقام الغرائبية !!

 
الأكثر مشاهدة

التهاب السحايا أو المينانجيت.. الوقاية لتجنب الوفاة أوالإعاقة


فضيحة جنسية جديدة تهز جماعة العدل والإحسان


أقوال مأثورة.


غلام زْوَايْزُو العدل والإحسان رشيد الموتشو في بوح حقيقي


خبر عاجل: العدل والإحسان تصدر بيان مقاطعة الدستور ومقاطعة الزنا حتا هوا وحتا هيا


"العدل والإحسان "هاذي كذبة باينة


قيادة العدل والإحسان بين تجديد الوضوء وتجديد الخط السياسي


عبدة الفرج المقدس ودقَايقية العهود القديمة: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون


هؤلاء أعداؤك يا وطني :وانتظر من أركانة المزيد إن شاء الله وليس المخزن كما سيدعون


طلاق نادية ياسين:حقيقة أم إشاعة أم رجم بالغيب


هوانم دار الخلافة في نفق أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ


لن ترض عنك أمريكا حتى تتبع ملتها،وشوف تشوف


صحافة الرداءة تطلق كلابها على العدل والإحسان


كلام للوطن


فضائح أخلاقية تهز عرش الخلافة الحالمة على مشارف سلا أو السويسي


في فقه الروكي وسلوك الحلاّج - 1-


هشام و حواريوه،مقابل ولدات المغرب الاحرار


إذا اختلى عدلاوي بعدلاوية متزوجة بغيره فثالثهما المخابرات!!!

 
 

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية

 شركة وصلة