فطومة نعيمي
هي لحظة مصارحة وتوجيه أرادها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، للقائه بأعضاء فريق الحزب بمجلس النواب يوم الخميس 13 أبريل 2017 بمقر الحزب بالرباط.
لذلك، هو بادرهم بالقول في كلمته:”حضرت معكم لأصارحكم وأتحدث معكم بما يمكن في هذه الظروف غير العادية“. ثم أضاف :”لا يمكن لأحد أن يسكت أحدا كيفما كانت مكانته في التنظيم“.
واستطرد ابن كيران موضحا أن الخيار السياسي المتوفر هو :”مساندة الحكومة” لكنها المساندة، التي شرطها ب“النقد والتوجيه والنصح” يقول عبد الإله ابن كيران وهو يؤكد :”لابد للفريق من أن يلعب دوره كاملا“. وقد دام حضور عبد الاله ابن كيران لاجتماع فريق الحزب النيابي أزيد من الساعتين، استمع وأجاب فيها عن أسئلة النواب وتبادل فيها معهم بشأن ما يمر منه الحزب.
وإلى ذلك، اجتمع نواب العدالة والتنمية لأجل انتخاب مرشحيهم الثلاثة لرئاسة الفريق النيابي في أفق اختيار الأمانة العامة لواحد من ضمن المرشحين الثلاثة وفق مقتضيات النظام الداخلي للحزب.
أيضا، يهدف الاجتماع ضمن جدول أعماله، إلى اختيار خلفاء لوزراء الحزب ضمن هياكل مجلس النواب، والذين كان تم انتخابهم في 17يناير 2017، في مناصب ضمن الهياكل الداخلية لمجلس النواب. إذ لابد من اختيار خلفاء لكل من لحسن الداودي، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب الاشتراكي الحبيب المالكي، بعد حصوله على حقيبة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ولمحمد نجيب بوليف، الذي كان تم انتخابه محاسبا للمجلس، والذي يتحمل حاليا حقيبة كاتب دولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء المكلف بالنقل. ثم، محمد يتيم، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، ويتحمل في الحكومة الحالية حقيبة الشغل والإدماج المهني.
ووفق مصادر متطابقة، يعتبر عبد الله بوانو من النواب الأوفر حظا في حيازة رئاسة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب علما أنه شغل ذات المنصب لولايتين متتاليتين قبل أن يؤول المنصب إلى رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، عقب تشريعيات 7أكتوبر 2016، قبل تعيينه في رئاسة الحكومة مما يفتح الباب مجددا أمام عبد الله بوانو للعودة إلى رئاسة الفريق النيابي.