على عكس سياسة الصمت التي ينهجها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يختار عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية التفاعل مع الانتقادات اللاذعة التي وصلت حد التخوين على مواقع التواصل، وهو الأمر الذي يدفع محمد يتيم،عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، لتسجيل تدوينات تجلب عليه المزيد من السخط، كان آخرها تدوينته التي استعان فيها بتوصيف الخوارج.
يتيم وبعد استعراضه لأنواع الاختلاف، ردا على الانتقادات اللاذعة التي يعتبرها أصحابها اختلافا يترجم جزءا من قناعة المتعاطفين مع الحزب الساخطين عن ما آلت له الأمور حسب رأيهم، اعتبر أن مثل هذه الممارسات تستلزم ” وضع ناقوس خطر حول الجانب الأخلاقي حيث يحتاج الجميع الى مراجعة ذاتية يسلطون فيها الضوء على آفات مدمرة وحارقة للعلاقات والأوامر الروحية والأخوية والضوابط التنظيمية الجاري بها العمل من قبيل سوء الظن والغيبة والنميمة والكولسة واشاعة الاخبار الكاذبة والاستقواء على الموسسات بتسريبات صحفية من اجل خلق ” راي عام ” يساير اقتناعاتهم بل أهواءهم” يكتب يتيم.
وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، اعتبر أن لغة التشكيك و أوصاف التخوين تكشف عن معدن المخالف، قبل أن يضيف “ورغم ذلك ينبغي على الجميع ان يتعامل بقاعدة سعة الصدر والتسامح وتحمل الاذى والاحتساب وان يكون الجواب عند الهرج والمرج مهما بغى علينا بعض اخواننا الذين لهم دربة في الحديث والتصريح والحضور في الشبكة العنكبوتية ! مهما بغى علينا الاقارب فانهم لن يبلغوا في ذلك ما بلغه الخوارج الذين حملوا شعارات ظاهرها حق وباطنها باطل كما قال سيدنا على حين سىل عنهم فقال : اخواننا بغوا علينا”.
تدوينة يتيم جلبت عليه المزيد سخط المعلقين، “الأستاذ يتيم يوم بعد يوم تظهر أنك يتيم الحكمة والتبصر وأصبحت تخبط خبط عشواء من تصب وهذا ان دل على شيء فهو يدل على أنك غارق في متاهة ظلماء تبحث عن نفسك، عن ذاتك مثل المراهق الذي يحاول اتباث الذات بمخالفة الصواب”، بينما كتب معلق آخر ” أنت أيضا أستاذ يتيم لم تحترم زاوية نظر الاخرين بل قمت بشيطنتها واعتبرتهم بغاة بل أقرب الى الخوارج وتتكلم من منطق أنك تملك الحقيقة وأن الاختيارات التي قمتم بها تمثل الحق المطلق والراي الاخر الباطل وهذا خطأ منهجي فادح”.