وصف محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية، ووزير التشغيل في حكومة سعد الدين العثماني، المناهضين للحكومة التي تم تشكيلها بعد ستة أشهر من البلوكاج، وما يقع داخل حزب العدالة والتنمية من اختلاف للآراء حول هذه الحكومة العثمانية ب"الغلمان".
تشبيه يتيم استقاه في ظل وجود منتقد وناقم ومطالب بوضع مسافة مع حكومة العثماني أو الحكومة العثمانية، من شجار وقع بين غلامين قبل 1400 سنة قد خلت، وبرر يتيم تشبيهه للناقمين والمناهضين لهذه الحكومة في تدوينة له على جداره الفيسبوكي بالقول " حينما وقع شجار بين غلامين واحد من المهاجرين والآخر من الأنصار واستغل عبد الله بن أبي الواقعة للإيقاع بينهما وقال كلمته البغيضة: مثلنا ومثل جلابيب قريش كمثل القائل : جوع كلبك يأكلك ، لين رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فوقع جدال وخلاف وكادت ان تقع بين المسلمين فتنة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمسير".
وأورد يتيم في تدوينته حديثا من السيرة، يتحدث عن مسيرة قام بها الرسول (ص) بعد حادث شجار الغلامين "وَ فَعَلَ ذَلِكَ لِيَشْغَل النَّاس عَنْ الْحَدِيث الَّذِي كَانَ بِالْأَمْسِ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ"، بحسب الحديث.
و وضع محمد يتيم،القيادي بالبيجيدي، و وزير التشغيل في حكومة العثماني،هؤلاء الناقمين والمناهضين لحكومة العثماني في خانة المعادين للدين الإسلامي، والمنافقين،بعدما استشهد بإسم شخصية معادية للدين الإسلامي، تاريخيا،و مهادنة ظاهرياً، يلقبه المسلمون بكبير المنافقين، قيل انه كان على وشك أن يكون سيد المدينة قبل أن يصلها الرسول صلى الله عليه و سلم، وهو "عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ"، و رود هذا الاسم في هذا الظرف بالذات الذي يعيش فيه حزب المصباح تطاحنات وغليانا َقَسم الحزب بين مؤيد ومعارض لهذه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية.
وقال يتيم، في تدوينته، "فيه إشارة إلى الانشغال بالعمل والأعراض، عن الجدل في أوقات الاختلاف في تقدير المواقف إلى حين توفر أوضاع تمكن من التفكير الجماعي الهادئ البعيد عن الانفعالات والتقييمات والانطباعات الذاتية".
ورأى بعض المتتبعين أن خرجة يتيم الفايسبوكية تأتي ، في ظل تطاحن داخلي ، إلى ما خلفته عملية الاستوزار داخل نفس الحزب، حيث يؤيد القادة المستفيدون حكومة العثماني في حين يهاجمها غير المستفيدين من القياديين الذين كانوا يطمحون لذلك"، فيما يرجح البعض أن الغضب داخل جناح واسع من أعضاء البجيدي ناتج عن "الإحساس بالمهانة والإذلال الذي تعرض له الحزب وزعيمه عبد الإله بنكيران بعد عزله وإبعاده عن مهمة تشكيل الحكومة".
Annahar almaghribiya