رد حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على اتهامه بالوقوف وراء “حرب العزيزية”، التي اندلعت داخل البيت الاستقلالي، موضحا طبيعة الخلافات التي نشبت بينه وبين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال.
قبل توضيح خلفيات صراعه مع شباط، ذكر ولد الرشيد، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام” يوم الجمعة ، على إذاعة “ميد راديو”، بأنه كان ممن دعموا شباط لتولي الأمانة العامة لحزب الميزان، قائلا: “كنا مجموعة تدافع عن شباط ولكن ما تفقناش معاه في أسلوب التسيير، الذي هو أسلوب أحادي لا يمكن قبوله، ومن سنة 2015 وحنا كنقولو ليه راه هاد الشي اللي كدير فيه ما صالحش وما مقبولش، ولكن رأينا هذا ما خرجناهش للشارع، بقا داخلي، وهو ما بغاش يسمعنا.. حنا مختلفين دابا على تسيير الحزب”.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن أول مرة ظهر فيها استفراد شباط بالقرارات كان خلال استضافته في برنامج تلفزي، وإدلائه بتصريحات “لا توافق عليها اللجنة التنفيذية للحزب”، موضحا: “مشينا للبرنامج وسولوه يلا ما جيتيش الأول في الانتخابات، قال لهم أنا نستقل، علاش يحرجنا؟ خاص يطرح علينا هاد الأمر عاد يمشي يقولها في البلاطو ملي نوافقو عليه”.
وذكر ولد الرشيد، خلال اللقاء، أن قرار انسحاب حزب الاستقلال من حكومة ابن كيران كان قرار انفراديا من قبل الأمين العام، قائلا: “قسما بالله ما تشاور معانا”، مضيفا: “لكن الخطأ الذي اقترفناه هو أننا خلينها يطلق العنان، هادا نتحمل فيه المسؤولية، ولكن من 2015 ما عندناش شي مسؤولية على قرارتو”.
وعن الأحداث التي عرفها اجتماع هيئات ومنظمات وروابط حزب الاستقلال، الأسبوع الماضي داخل المركز العام للحزب في الرباط، قال ولد الرشيد: “ملي بغاو يدوزر البيان، الناس ديالنا، ديال الشبيبة والروابط، قالو لهم لا خاص اجتماع، وبداو يقولو ليهم نتوما بلطجية وما خاصكمش تهضرو ونتوما ماشي أعضاء الحزب”.
واسترسل ولد الرشيد، متحدثا عن ما وقع يوم السبت الماضي، “راه عندنا فيديو واضح، باين فيه كيف كان الكيحل كيعطي الأوامر، وكيفاش اتهمونا بالخيانة، وكيفاش اتهم الناطق الرسمي ديال الحزب هاد المجموعة باللي بغات تسيطر على مقر الحزب”.
ولم ينف ولد الرشيد علاقته بالمجموعة “المعتصمة” داخل مقر حزب الاستقلال، قائلا: “أنا عندي علاقة 100 في المائة مع المجموعة، حيث هادو أعضاء ديال الحزب، ويلا ما كانوش أعضاء الحزب وحتلو مقر الحزب علاش يجي الأمين العام ويتصور معاهم، يتصور مع المجرمين؟”.
وردا على اتهامه وأنصاره بـ”التخطيط للانقلاب” داخل الحزب، قال ولد الرشيد: “حنا ماشي انقلابيين، حنا القانون ديال الحزب واضح، كيقول أن الأمين العام كيترأس اللجنة التنفيذية، وأن كل أسبوع كيكون اجتماع اللجنة، ويلا ما توافقوش على جدول الأعمال يتم اللجوء للتصويت.. حنا راسلنا الأمين العام الأسبوع الماضي لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية، وحنا 15 عضو، الأمين العام جاوبنا وقالينا باللي الاجتماع أيكون يوم الثلاثاء (4 أبريل)، عوض الجمعة اللي كانت أربعينية بوستة، مشينا للذكرى، ونهار الثلاثاء جينا جبرنا مقر اللجنة التنفيذية مسدود وجبرنا الحراسة شي 30 واحد، علاش الحراس؟ هذا مقر اللجنة التنفيذية ماشي مقر شباط ولا شي واحد آخر”.
وأضاف المتحدث: “جينا واجتمعنا في واحد القاعة درنا اجتماعنا حيث الأمين العام ما بغاش يجي، ولاخرين ما بغاوش يجو، ما لقينا لا مدير المركز لا الكاتبة، كلشي مسدود، ما لقينا لا ورقة لا ستيلو، وجبنا مفوض قضائي باش يشوف داك الوضع، ودرنا اجتماع وخرجنا بقرارات.. هذا قانون الحزب اللي صادقنا عليه في المؤتمر هو اللي حنا ماشيين عليه كأعضاء اللجنة التنفيذية”.
وردا على اتهامه بمحاولة تشتيت الحزب، قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان: “الحزب لن يتشتت، حزب الاستقلال حرب كبير قادر على حل مشاكله داخليا، وما يقع الآن أمر طبيعي، سيتم الامتثال لقوانين الحزب لحل الموضوع”، مؤكدا في السياق ذاته أن لا يسعى إلى قيادة الحزب، قائلا: “ما غنترشحش وما عندناش مرشح”.
وجوابا على ما يتردد حول قيادته لمؤامرة لإسقاط شباط من الأمانة العامة، قال ولد الرشيد: “ما كاين لا مؤمراة ولا استهداف لحميد شباط.. ولكن شباط ارتكب أخطاء داخل الحزب وهاد الأخطاء أدت إلى مشاكل كثيرة”، مردفا: “شباط غير مستهدف لا من جهتنا ولا من جهة أخرى، وحنا غير تابعين لأي جهة ولا تحركنا أي جهة، حنا أعضاء الحزب وأعضاء لجنته التنفيذية، نسير الحزب باجتهادنا وبالقوانين المنظمة للأحزاب السياسية”.
وفي موضوع امتلاكه للجنسة الإسبانية، قال ولد الرشيد: “هذا حقي، حنا كان مستعمرنا الاستعمار الإسباني وعندي الجنسية الإسبانية.. والجنسية المغربية ما يقدر حد يقلعها ليا”، مسترسلا: “أنا مبايع جلالة الملك ما مبايعش الناس، اللي بغا يهضر يهضر.. اللي بغا يقول عليا خائن وعندي جنسية فرنسية ولا مريكانية يقول، أنا مبايع جلالة الملك ما مبايع حد”.