ضمت حكومة سعد الدين العثماني التي أعلن عنها الملك محمد السادس، مساء (الأربعاء) بالقصر الملكي بالرباط، 9 نساء، إحداهن وزيرة، و8 شغلن منصب كاتبة دولة في قطاعات مختلفة.
أبرز هؤلاء السيدات، بسيمة الحقاوي القيادية بحزب العدالة والتنمية التي حافظت على حقيبتها الوزارية السابقة، والمرتبطة بقطاع الأسرة والتضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية.
الحقاوي على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليها طوال فترة ولاية الحكومة السابقة من طرف الهيئات النسائية بخصوص المناصفة والمساواة على وجه الخصوص، استطاعت الاحتفاظ بحقيبتها الوزارية دون منازع.
ومن بيت العدالة والتنمية، ضمنت جميلة المصلي كذلك مكانها بالتشكيلة الحكومية الجديدة، لكن من خلال منصب مختلف عن ذاك الذي شغلته بحكومة عبد الإله بن كيران، حيث انتقلت من الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إلى كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.
المصلي بهذا التعيين، تكون قد خلفت فاطمة مروان عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في قطاع بعيد نوعا ما عن مسار تكوينها واشتغالها المهني والجمعوي، حيث عرفت ببحثها وإسهامها على مستوى قضايا المرأة والأسرة.
وباسم البيجيدي أيضا، عينت نزهة الوفي في الحكومة الجديدة، كاتبة للدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة.
الوفي لم يسبق لها أن شغلت منصبا بهذا الوزن، حيث قبل التعيين كانت نائبة برلمانية عن العدالة والتنمية، لكنها عرفت بتحركاتها فيما يخص قضايا مغاربة الخارج، وهي رئيسة منتدى مغرب الكفاءات، وعضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا.
نزهة الوفي ابنة قلعة السراغنة، صاحبة الصوت الخفيض، والشخصية القليلة الانفعال، أجرت دراساتها العليا بأوربا تخصص سوسيولوجيا، وهناك تعلمت وعلمت.
ومن حزب رئيس الحكومة، إلى التجمع الوطني للأحرار الذي حظي بالحصة الكبرى من الحقائب الوزارية، نجد امباركة بوعيدة التي تمكنت مجددا من حجز مكان إلى جانب رئيس حزبها، حيث عينت كاتبة للدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري عزيز أخنوش، فيما كانت تشغل منصب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق صلاح الدين مزوار.
بوعيدة ممثلة الأقاليم الجنوبية، بصمت عن تميز في مهمتها السابقة، وينتظرها عمل كبير بوزارة صارت تعد من الوزارات المهمة، والمؤثرة في اقتصاد البلاد.
وشرفات أفيلال عن حزب التقدم والاشتراكية، لم تبعدها ”2 فرانك” عن ”الماء”، إذ تم تعيينها كاتبة للدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
وبذلك تكون أفيلال ”الحسناء الشمالية”، من بين الوزراء المحظوظين الذين سيواصلون الإشراف على نفس القطاع خلال الفترة المقبلة.
وفاطنة لكيحل عن حزب الحركة الشعبية، حصلت أخيرا على منصب وزاري، بعد سنوات من حضورها البارز و”مشاكستها” بالبرلمان، وكذا بالحزب المعروف بالمرأة الحديدية الوحيدة حليمة العسالي.
فاطنة الطبيبة البيطرية المتحدرة من الغرب، عرفت بمواقفها الجريئة والمندفعة، وطالما ذكر اسمها ضمن المرشحين للوزارة، لكن شاءت الظروف ألا يتم ذلك إلا بقدوم سنة 2017، حيث صارت كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان.
والوجه النسائي الجديد بالوزارة كذلك، القديم في ”عمل الظل”، رقية الدرهم ابنة الصحراء وممثلة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي عينت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية.
رقية الدرهم القادمة من واحدة من الأسر الصحراوية العريقة، تعد من الوجوه الشابة بحكومة سعد الدين العثماني، واشتغلت لسنوات بالعمل الجمعوي، كما أنها عرفت بدفاعها عن قضية الوحدة الترابية.
ولمياء بوطالب وجه شاب التحق كذلك بصفوف وزراء الحكومة الجديدة، حيث عينت كاتبة للدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالسياحة.
لمياء من بين الأسماء التي ساق الفضول عددا من النشطاء للبحث عن معلومات بخصوصها مستعينين بمحرك البحث ”غوغل”، إذ لم يعرف له نشاط حزبي أو تحرك سياسي.
وهي فعلا بعيدة عن السياسة والأحزاب، وعملت قبل التعيين الجديد، رئيسة لجمعية شركات تدبير الصناديق الاستثمارية بالمغرب.
والاسم الأخير، مونية بوستة التي يفصح اسمها قبل ذكر أي معطى، عن كونها مرتبطة بقيادي بارز في تاريخ المملكة، وهو القيادي الاستقلالي الراحل امحمد بوستة.
مونية ابنة رجل الدولة الكبير بوستة، عينت كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بعدما كانت كاتبة عامة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ورئيسة أحد فروع صندوق الإيداع والتدبير.
ولم تعين مونية بوستة في حكومة العثماني، باسم أي حزب، شأنها شأن لمياء بوطالب، وعثمان الفردوس كاتب الدولة المكلف بالاستثمار.