طالب وزير الاتصال (الإعلام) في الجزائر، حميد قرين، وسائل الإعلام بعدم منح المقاطعين للانتخابات فرصة الحديث أو تغطية أخبارهم أو أنشطتهم، مطالبا بـ"غلق الباب أمام كل الأصوات المنادية بمقاطعة الانتخابات".
وقال الوزير في تصريحات على هامش ندوة صحفية شارك فيها أمس الثلاثاء، إن الصحافة الجزائرية "مطالبة بالتحلي بالمسؤولية وبأخلاقيات المهنة والاحترافية"، ومن ذلك ألّا تكون مكبرّات صوت للمقاطعين، قائلا إن توجيهات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تدفع في إطار "خلق إعلام موضوعي ونزيه تراعى فيه المصلحة العليا للوطن"
.
وبرّر قرين طلبه منع المقاطعين من الظهور في وسائل الإعلام بأن دولا معروفة بممارساتها الديمقراطية كسويسرا وبلجيكا واستراليا تعتبر الانتخاب واجبا على كل مواطن، داعيا الصحفيين إلى "عدم الخضوع لسلطة المال"، متحدثا عن أن بعض أصحاب المال يستخدمون الصحافة في الهدم وليس البناء.
وصرّح الوزير ذاته أن على الصحفيين إقناع الرأي العام بأهمية الانتخاب، وأن يتجندوا مع الجميع لأجل إنجاح العرس الانتخابي.
وحددت السلطات الجزائرية موعد الانتخابات التشريعية في الرابع من ماي/أيار القادم، وفق ما نقله بيان للرئاسة الجزائرية، حتى يأتي الموعد متوافقًا مع نهاية ولاية نواب المجلس الشعبي الوطني المحددة في خمس سنوات.