فهم صانع القرار الجزائري توقيت تسريب تفاصيل محادثات وزير الثقافة الايراني، مع الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال حسب مصادر مطلعة بأنها عملية مخطط لها من قبل لتعكير العلاقات الجزائرية الخليجية التي تحسنت في الأشهر الأخيرة بعد تدهور دام نحو عامين، فتوقيت تسريب ما جرى من مباحثات بين وزير الثقافة الايراني رضا صالحي و الوزير الأول عبد المالك سلال ، و ما نشر من قراءات وتحاليل في صحف مقربة من السلطة في ايران، دفع سفارة الجزائر في طهران لتحرير تقرير مفصل و ارساله على وجه السرعة إلى الجزائر، القراءة الجزائرية تقول إنه من مصلحة ايران عدم وقوع تقارب كبير بين الجزائر ودول الخليج ، أكثر مما يجب لأن ذلك سيضر بالعلاقات الجزائرية الايرانية ويضيف حليفا جديدا للعربية السعودية ، هذا التحليل دفع الخارجية الجزائرية لنشر تصريح مباشر ومفصل لأحد مسؤوليها للرد على ما جاء في الصحف الايرانية.
و حسب الخارجية الجزائرية فإن الوزير الأول عبد المالك سلال لم يتفق مع وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني لمواجهة الفكر التكفيري في المنطقة ، وقد نشرت وسائل اعلام ايرانية بعض التفاصيل حول محادثات وزير الثقافة الايراني مع الوزير الأول عبد المالك سلال ، وتعمدت النشر في ذات توقيت انعقاد القمة العربية في الاردن ، وهو ما سبب للجزائر حرجا شديدا خاصة مع التوقيت غير المناسب للتسريب .
وقد نفت وزارة الخارجية الجزائرية امس الأحد على لسان ناطقها عبد العزيز بن علي الشريف ما تداولته وسائل الإعلام الإيرانية. حول فحوى المحادثات بين الوزير الأول عبد المالك سلال و وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني رضا أمير صالحي بخصوص" اتفاق البلدين على مواجهة الفكر التكفيري في المنطقة".
و أوضح عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية ان الحديث "ارتكز أساساً على الأهمية التي يجب أن يوليها الطرفان الجزائري والإيراني للجوانب الثقافية، من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين".
وقد تزامنت زيارة وزير الثقافة الإيراني الأربعاء الماضي إلى الجزائر انعقاد القمة العربية ال28 بالأردن و في سياق توتر العلاقات بين دول الخليج و إيران .وهدا ما جعل وسائل الإعلام الإيرانية. تمني النفس لكسب تأييد الجزائر.