في الوقت الذي كانت تسعى فيه الأورغواي، بإيعاز من الجزائر وحلفائها، استغلال جلسة مجلس الامن الدولي يوم الاثنين المنصرم لـ"محاكمة" المغرب عبر المطالبة بعودة باقي أفراد قوات المينورسو المطرودين من الصحراء المغربية، وجدت نفسها أمام إحاطة تندد بخروقات الجبهة الانفصالية في منطقة الكركرات.
فخلال تقديمه لإحاطة بمجلس الأمن حول بعثة المينورسو في جلسة عقدت، يوم الاثنين، بطلب من الأورغواي، استعرض الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام هيرفي لاسدوس كل الخروقات التي قامت بها جبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة واعتبر تواجدها بالمنطقة خرقا للاتفاق العسكري رقم 1 .
وتاتي هذه الضربة بعد الضربات الموجعة التي تالقتها الجبهة الانفصالية وسيدتها الجزائر، بعد رفض الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، مسايرة الدمية ابراهيم غالي عندما انتقل خصيصا إلى نيويورك، بجواز سفر جزائري، لملاقاته إلا ان المسؤول الاول الاممي صدّه وطالبه بسحب بيادقه من المنطقة العازلة بالكركرات قبل الحديث عن أي شيء آخر..
كما تلقت الجزائر ضربة أخرى، عندما سارعت إلى دعوة مجلس الامن والسلام بالاتحاد الافريقي، الذي تسيطر عليه منذ نشأته سنة 2003، إلا ان المغرب لم يستجب لدعوة الجزائري اسماعيل شرقي كما لم تعر باقي الدول الافريقية أي اهتمام لهذا الاجتماع بالنظر إلى الخلفيات والأهداف التي كانت وراء الدعوة إلى انعقاده..
يشار إلى ان الجلسة، التي دعت غليها الورغواي، كانت مغلقة ولم ينجح خصوم الوحدة الترابية بالخروج من خلالها بأي بيان يدين المملكة وحتى سفير المملكة المتحدة الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لم يعط أي تصريحات وافية بخصوص الجلسة التي لم تتطرق لها كل منابر الأمم المتحدة لا من قريب ولا من بعيد، لينضاف هذا الفشل إلى سلسلة الاحباطات والهزائم التي منيت بها الجزائر وجوقتها التي انقلب عليها السحر كما يقول المثل..