بايوسف عبد الغني
المغرب إحدى الدول التي تتهددها أعمال إرهابية، قد يقوم بها جهاديون عائدون من سوريا والعراق. إنها خلاصة تحذير وقع عليه تقريران، الأول استخباراتي والثاني أكاديمي.
وحسب معطيات رسمية فإن ما يقارب 1600 مغربي مقاتل رحلوا إلى سوريا والعراق والتحقوا بتنظيم «الدولة الاسلامية» لقي منهم أزيد من 550 مقاتلا مصرعهم في معارك.
التقرير الأول الصادر عن جهاز المخابرات الألماني،يوم الإثنين(27 مارس 2017) أشار إلى أن مئات الإرهابيين العرب في مقدمتهم المغاربة والتونسيون، يتحينون الفرصة للعودة إلى بلدانهم من أجل الانخراط في موجة جديدة من أعمال الإرهاب. خصوصا، يضيف التقرير، بعد الضربات القاصمة التي تلقاها تنظيم «داعش» الذي يحتضنهم خلال الأسابيع الماضية في كل من سوريا والعراق.
التقرير الألماني، وبعد أن أشار إلى أنه ورغم جاهزية المؤسسة الأمنية المغربية أكثر من التونسية، للتعامل أمنيا مع مسألة الإرهابيين، المحتملة عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، إلا أن هؤلاء قد تلقوا تدريبات عسكرية على أعلى مستوى، يضيف التقرير، وتعودوا على سفك الدماء وعلى مشاعر الكراهية والتطرف والتكفير، الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا على أمن العديد من الدول بما فيها المغرب في حالة عودة هؤلاء.
التقرير الثاني حول خطورة عودة الإرهابيين المغاربة إلى بلدهم الأصلي هو الذي صدر عن المركز الأوروبي لمحاربة الإرهاب، والذي كشف هو الآخر عن إمكانية عودة ثلث المقاتلين من تنظيم «داعش» إلى بلدانهم، منهم من يسعى إلى القيام بعمليات إرهابية. التقرير أضاف أن 650 جهاديا مغربيا من المرجح أن يعودوا إلى المغرب عبر عدة منافذ، ينقسمون إلى قسمين: الأول لم تعد لديه أية خلفية إرهابية، أما الثاني فستكون مهمته التخطيط لاعتداءات جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أعلن منذ أسابيع أن المصالح الأمنية قد أوقفت71 إرهابيا كانوا قادمين من مناطق عديدة للتوتر وذلك بين 2015 و2016 بينهم 47 موقوفا عادوا إلى المغرب من سوريا والعراق حيث التواجد القوي لـ«داعش» وضمن هؤلاء 8 كانوا قادمين من ليبيا. الأمر الذي يعني وكما أكد عبد الحق الخيام أن العمل الاستباقي والقائم على التتبع والمراقبة للإرهابيين يؤدي نتائج كبيرة