جاء تعيين المدير العام الجديد المثير للجدل عبد المؤمن ولد قدور على راس سوناطراك ، وهو المحسوب على جماعة الرئاسة، والذي توبع من قبل القضاء في قضايا خطيرة تمس بسمعته، حتى وإن كان بريئا ، لتأكيد التقارب بين واشنطن والجزائر، عبر قطاع الطاقة، المدير العام الجديد ولد قدور يعد من أنصار الاستثمار بقوة في قطاع غاز الشيست أو الغاز الصخري المثير للجدل ، وقد عيّن الرجل في منصبه لتأكيد قوة ونفوذ شكيب خليل وتأكيد معلومات سبق وأن نشرها موقع "الجزائر تايمز" قبل عدة أشهر و هي أن وزير الطاقة الحالي نور الدين بوطرفة ليس سوى واجهة فقط يسير من خلالها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الوزارة بالوكالة ، يجب أن لا ننسى في هذا السياق الدور الخفي الذي لعبه شكيب خليل في كواليس مؤتمر الطاقة الأخير في العاصمة الجزائر الذي سمح برفع أسعار النفط في السوق الدولية ، المدير العام الجديد لمجموعة سوناطراك هو أحد أقرب المقربين للسيد شكيب خليل، وهو رجل ثقته ولا يمكن تصور هذا التعيين دون مباركة أو ربما قرار مباشر من شكيب خليل ، التعيين أكد أن السلطة القائمة حاليا في الجزائر توصلت إلى تحقيق تقارب مهم مع المحافظين المسيطرين على السلطة في واشنطن عبر وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، يجب أن نتذكر هنا أن نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق ديك تشيني السرية التي تواصلت يومين إلى الجزائر ولم يعلن عنها، ديك تشيني مكث يوما كامل في العاصمة الجزائر التقى خلاله مسؤولين من بينهم وزير الطاقة الحالي والأسبق شكيب خليل كما زار مقر شركته الخاصة في مدينة حاسي مسعود 900 كلم جنوب العاصمة، هذه الزيارة أكد بما لا يدع مجالا للشك أن صفقة ما تم إبرامها بين الممسكين بالسلطة في الجزائر وواشنطن، ويعني التعيين حصول شركات أمريكية في الأشهر القادمة على امتيازات جديدة في قطاع الطاقة الجزائري وفي قطاعات أخرى في إطار صفقة لا يعرف أحد تفاصيلها، و هو ما يعني أن الجزائر مقبلة على أحداث سياسية على قدر كبير من الأهمية في مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية.
ح.سطايفي