بقلم : أحمد بدوي
منذ إعلان الاتحاد الاشتركي للقوات الشعبية قبوله المشاركة في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية، وهو هذفا لكل أشكال العنف اللفظي. كل هذا قد يكون مقبولا ممن لهم أو كانت لهم علاقة ود بهذا الحزب الوطني العريق.
لكن لما يكون هذا الهجوم من أناس يسمون أنفسهم إسلاميين أو يسار جدري، ويؤسسون عدوانهم على شخص الكاتب الأول وكونه دمر هذا الحزب ودمر رصيده النضالي وحوله من حزب ممانع إلى أداة مخزنية تخد م التحكم…..،فهذا أمر غير مقبول إطلاقا ليس كنقد بل كمبررات للنقد . فقولهم هذا يوحي وكأنهم غيورين على تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ونضالاته المريرة التي ساهمت في توسيع هامش الديمقراطية التي يعبثون بها اليوم.
معذرة كونوا ولو مرة صرحاء مع أنفسكم واعترفوا بعدائكم لكل ما له صلة بالحركة الاتحادية سواء كتنظيمات أو رصيد نضالي أو اختيارات إيديولوجية.
كنتم وما زلتم تكنون كل العداء لهذا الهرم السياسي في التاريخ الوطني.
لما يصرح بنكيران رفضه للاتحاد الاشتراكي بمبرر أن ادريس لشكر شتت حزبه،يكون بقوله مصرا على دوره التاريخي في محاربة هذا الحزب كما فعل دائما صحبة عبد الكريم الخطيب أحد مؤسسي ” الفديك” ومع ادريس البصري كمؤسس فعلي لمايسمى الأحزاب الإسلامية المنبثقة من مختبر ” جامعة الصحوة الإسلامية.
أن يشارك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة أو لا، فهذا أمر يخص أهل الدار فقط. وطبعا هذا لا يعنيني. لكن ذات المدرسة علمتني أن التضليل هو أكبر عدو للديمقراطية.