بوحدو التودغي
لاتزال موجة الغضب تستبد بالنظام الجزائري الذي أحس بـ"الحكرة" على إثر تصريحات حاكم إمارة الشارقة، الأحد الماضي بلندن، والتي قال فيها إن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول (1890- 1970) قرر منح الاستقلال للجزائر، في 1962، لإرضاء الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر (1918-1970).
هذه التصريحات، التي تبقى صحيحة إلى حد ما بالنظر إلى استنادها إلى وقائع تاريخية، خلقت أزمة ديبلوماسية وكادت ان تعصف بالعلاقات بين البلدين لولا تدخل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، أمس الأربعاء، من خلال إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، أشاد فيه "بمتانة العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين الإمارات والجمهورية الجزائرية".
من جهة أخرى نقلت الوكالة الإماراتية الرسمية عن حاكم الشارقة اعتذاره على ما خلفته تصريحاته بالقول: " إذا كان اخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافا بحقهم فأنا اعتذر عن ذلك ولهم كل الود والاحترام".
وأوضح القاسمي "أنا لست جاهلا في التاريخ وأعرف تاريخ الجزائر جيدا وكل ما ذكرته في معرض لندن للكتاب (مكان الإدلاء بتصريحاته الأولى) كان في معرض الحديث عن الود الذي كان بين ديغول ومورنو وزير ثقافته وكيف أنه كان يؤثر عليه كثيرا وربما فهم حديثي بشكل خاطئ بسبب الاختصار المخل"، وهي إشارة واضحة بأن ما قاله صحيحا ويستند إلى وقائع تاريخية وليس مجرد افتراء او محاولة للإساءة للجزائر..
وسادت موجة في الجزائر، خلال الأيام الماضية؛ بسبب تصريحات لحاكم إمارة الشارقة، الأحد الماضي، قال فيها إن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول (1890- 1970) قرر منح الاستقلال للجزائر، في 1962، لإرضاء الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر (1918-1970).
وجاء في تصريح القاسمي أن "ديغول سأل وزير ثقافته كيف أستطيع أن أكسب ود العرب ؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر.. فإذا كسبته فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله… فسأله ديغول: كيف يمكنني أن أكسب عبد الناصر؟… فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها".