لم يكتب للاجتماع الذي كان من المفترض أن يعقد بدكار، بين اللجنة الاقتصادية من أجل إفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، ولجنة الاتحاد الإفريقي، بسبب الحضور المثير للشبهة للجمهورية الوهمية.
وظهر جليا مخطط الجزائر الرامي إلى الدفع بدميتها البوليساريو في الاجتماعات الجهوية، غير أن القائمين على الاجتماع الاقتصادي، الذي كان من المقرر أن يجري صباحا ، فطنوا للوجود الشاذ الذي يمثله مقعد يمثل "الصحراء الغربية".
أمام هذا الوضع، سارع منتخبو المناطق الصحراوية المغربية إلى شغر المقعد المخصص للمناطق الصحراوية، كممثلين شرعيين للساكنة التي توجد بالصحراء الغربية.
وأصر كل من محمد عبا نائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، ولمباركي مولاي بطال عن مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الذين حضروا الاجتماع بصفة مستشارين وزاريين، على تمثيلية المناطق الجنوبية للمملكة المغربية.
وتسبب هذا الوضع في عرقة الاجتماع، الذي لم يكتب له الانطلاق إلا في حدود 12 والنصف زوالا، بعد الاتفاق على تخصيص كرسي آخر يخص الجهات المعادية.
ليس كل هذا فحسب، تم تقديم اقتراح للوفد المغربي، من أجل رفع حالة التخبط، حينما افتتح الطرف السينغالي الاجتماع تحت الوصاية الحصرية للاتحاد الإفريقي، وهو الامر الذي لم يتم احترامه أثناء انطلاق الأشغال الذي من المفترض أن يجري تحت وصاية لجنة الاقتصاد من أجل إفريقيا التابعة للأمم المتحدة ولجنة الاتحاد الإفريقي.
وليست هذه أول مرة تقوم الجزائر بدفع البوليساريو لمثل هذه الاستفزازات، فقد كانت وراء إفشال القمة الرابعة الإفريقية العربية، بعد محاولتها فرض مشاركة "الجمهورية الصحراوية" في هذا اللقاء العربي الإفريقي بملابو عاصمة غينيا الاستوائية، لتنسحب الدول الخليجية، باستثناء الكويت، إلى جانب المغرب والاردن واليمن والصومال، تضامنا مع المغرب.