بوحدو التودغي
بعد أن فشلت مرات عديدة في تأجيج الشارع وتأليب الرأي العام بمزاعمها وأكاذيبها المتواصلة، وبعد معاناتها مع العزلة حيث لم يستطع تشبتها بأهداب اليسار من إنقاذها، بعد كل ذلك شرعت اليوم في إخراج مسرحية جديدة قوامها أن السلطة تضغط على أعضائها كي ينسحبوا منها إن هم أرادوا تحسين وضعيتهم الاجتماعية، مع العلم أن مئات من أبناء الجماعة يعيشون في بحبوحة نادرة، باعتبار أن عالم الشغل مفتوح للجميع بغض النظر عن انتمائهم.
من إبداعات الجماعة الأخيرة في إخراج المسرحيات وكتابتها إلصاق بيان بتاجديدت بإقليم فكيك بإلصاق بيان بمختلف الأماكن بالمنطقة. بيان وقعه كل من الحسين مهرة وحسن بوجداد، العضوان النشيطان بالجماعة، يدعيان فيه أن السلطات تمارس على أبناء الجماعة الضغط، وقال البيان إن "المخزن" لا يستطيع النيل من الجماعة وأبنائها، زاعمين أنها تطلب منهم الخروج من الجماعة إن هم أرادوا تحسين وضعيتهم خصوصا وأنهم كما يدعون قد حرموا من بطاقة "راميد".
البيان حسب مصادر من عين المكان مجرد مسرحية كتبتها الجماعة، التي لم يعد لها أي شيء تقدمه للشارع الذي يريد حلولا عملية لمشاكله، حيث لا يمكن الاستمرار في إتباع الوهم إلى ما لا نهاية، فالعالم يتغير والمغرب عرف تحولات عميقة والجماعة تعيش في سبعينيات القرن الماضي، ناسية أن المغرب يعيش اليوم عهدا من الحريات غير مسبوق بل تحلم به كثير من البلدان.
لو كان مشكل الشغل مرتبط بالانتماءات السياسية والإيديولوجية لما وجد أعضاء النهج الديمقراطي، الذي يرفع شعارات جذرية، الماء يشربونه، ولكن منهم أثرياء لا يمس أحد رزقهم وأموالهم، ولكن الجماعة تروج للإشاعة.