قالت وكالة الأناضول، بناء على مصدر أمني خاص، إن “العملية التي جندت لها القيادة العسكرية مشاة الجنود من قوات النخبة بمحافظة البويرة في فبراير الماضي، كانت تستهدف أمير ولاية الجزائر، التابعة لداعش، إلا أن العملية التي أسفرت عن مقتل 14 مطلوبا بتهم الإرهاب لم يكن الأخير بينهم”.
وأضاف المصدر نفسه، أنه “لا يعرف على وجه الدقة في الجزائر اسم أمير تنظيم “جند الخلافة” أو “ولاية الجزائر”، التي بايعت “داعش” بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 2014، والتي تضم بضع عشرات من المسلحين، تصفهم السلطات الجزائرية بـ”الإرهابيين” دون تصنيفهم ما إذا كانون ينتمون إلى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، أو “داعش”.
وأشارت الوكالة، أن “الأجهزة الأمنية الجزائرية تلاحق أمير “داعش” في جبال البويرة، حيث شنت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب من الجيش عمليات عسكرية كبيرة في المنطقة، كانت آخرها في فبراير الماضي، وكذا في محافظة قسنطينة، حيث نقلت تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى المحافظة”.
وقال الصحفي الجزائري المختص في الشأن الأمني بوعلام فوزي، للأناضول، “من الناحية العملياتية حققت القيادة العسكرية نتائج مهمة في مجال الحد من خطورة جند الخلافة أو ولاية الجزائر، إلا أن القضاء على التنظيم نهائيا ستتأخر”.
وأضاف “القيادة العسكرية مهتمة أكثر بمبدأ القضاء على قيادات التنظيم، ولهذا السبب يتزايد الاهتمام بمعرفة هوية أمير تنظيم جند الخلافة الحقيقي”.