علم اليوم من مصادر مطلعة ان الديوان الملكي استدعى الدكتور سعد الدين العثماني هذه الأثناء. وان
العاهل المغربي الملك محمد السادس يستعد لتعيين الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لجزب العدالة والتنمية، بعد ظهر اليوم الجمعة لتشكيل الحكومة بدلا عن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، حسبما ذكرت مصادر عليمة للموقع.
وكانت مصادر عليمة قد أكدت يوم الأربعاء أن سعد الدين العثماني هو الأوفر لترأس الحكومة حظا و أن باقي الأحزاب يفضلون التعامل معه.
و أضافت ذات المصادر، أن العثماني رجل دبلوماسي و مرن و أكثر إتزانا من عبد الإله بنكيران، و هذا ما أهله لتحمل حقيبة الخارجية في الولاية الحكومية الأولى لبنكيران.
و زادت ذات المصادر، أن العثماني الأوفر حظا لتقلد مسؤولية رئيس الحكومة، تشهد له جميع الأطياف السياسية بالكفاءة و قدرته على تدبير التفاوض بين الفرقاء السياسيين.
في نفس السياق، علق أحد القياديين لحزب العدالة و التنمية، أن “قرار الملك محمد السادس تحرى التأويل الديمقراطي للدستور بتعيين شخصية سياسية ثانية من الحزب المتصدر لنتائج الإنتخابات…وهذه الشخصية السياسية ستشرع في التفاوض لتشكيل الحكومة بمنطق يفرض الخروج من الجمود الراهن..وإذا استمر الجمود فلا بديل آنذاك عن انتخابات سابقة لأوانها”.
و أشارت مصادر مطلعة أن اعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة جاءت بعد طرقه لأبواب القصر طلبا للتحكيم حيث تحدثت مصادر مقربة من بنكيران أن هذا الأخير كان قد قدم تقريرا عن سير المفاوضات الأمر الذي اعتبر فشلا ذريعا يستوجب العزل خاصة بعد خرجاته الأخيرة في وسائل الإعلام.