بضغط من الفاتيكان اعلنت مجموعة بنيتون الايطالية الاربعاء انها سحبت من حملتها الدعائية صورة مركبة يظهر فيها البابا بنديكتوس السادس عشر وهو يقبل شيخ الازهر في القاهرة لكنها ابقت على صور اخرى بينها صورة قبلة بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
واعربت مجموعة الملابس الايطالية المعروفة بحملاتها الاستفزازية عن "اسفها لكون استخدام هذه الصورة قد جرح مشاعر المؤمنين" معلنة عن "سحب الصورة فورا من الحملة الدعائية".
واعلن متحدث باسم المجموعة التي نشرت صورا مركبة يظهر فيها ايضا نيكولا ساركوزي يقبل انغيلا ميركل ومحمود عباس يقبل بنيامين نتانياهو "نذكر بأن معنى هذه الحملة هو حصرا التصدي لثقافة الكراهية بكل اشكاله".
وكان الفاتيكان هدد المجموعة "بتحرك امام السلطات المختصة" منددا "بقلة احترام خطيرة للبابا وبجرح مشاعر المؤمنين".
وانتقد المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيدريكو لومباردي في بيان ايضا "الاستخدام غير المقبول لصورة الحبر الاعظم التي تم التلاعب بها واستخدمت في اطار حملة دعائية لاغراض تجارية".
واوضح الفاتيكان ان "الصورة تشكل قلة احترام خطيرة للبابا واهانة لمشاعر المؤمنين ودليلا واضحا على طريقة انتهاك ابسط قواعد الاحترام الواجب للشخص للفت الانتباه عبر الاستفزاز الاعلاني".
وقد بثت مجموعة بنيتون صورة دعائية مركبة يظهر فيها البابا يقبل شيخ الازهر السني احمد الطيب على فمه باسم مكافحة "الكراهية" مما اثار انتقاد الاوساط الكاثوليكية.