أعلن جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية "البيت الأبيض" الأربعاء، عن تعرض المقر الرئاسي لإطلاق نار في وقت سابق من الأسبوع الجاري، دون أن تتضح على الفور طبيعة أو ملابسات الحادث.
وقال الجهاز الأمني إن الزجاج المضاد للرصاص المزودة به نوافذ البيت الأبيض صد إحدى الرصاصات، بينما عُثر على أخرى في الفناء المحيط بالمبنى، وتجري السلطات تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان لهاتين الرصاصتين علاقة بإطلاق نار وقع بالقرب من المقر الرئاسي الجمعة.
وذكر جهاز الخدمة السرية في بيان أنه تم اكتشاف تضرر الزجاج الخارجي لإحدى نوافذ البيت الأبيض صباح الأربعاء، إلا أنه أشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى دليل قاطع على أن الرصاصة التي أصابت النافذة لها علاقة بحادث الجمعة، فيما يتواصل التحقيق بشأن الأخرى.
وأجرى جهاز الأمن الرئاسي تحقيقاً مشتركاً مع شرطة العاصمة واشنطن، بعد سماع إطلاق النار وقع على مسافة تبعد حوالي 700 ياردة، أي نحو 640 متراً، عن البيت الأبيض، في حوالي التاسعة من مساء الجمعة.
وأفادت تقارير صحفية بالعاصمة الأمريكية نقلاًبأنه جرى توقيف شاب من أصول لاتينية، من ولاية "إيداهو"، يشتبه بتورطه في إطلاق النار، ووصف المشتبه به بأنه "أبدى اهتماماً بالبيت الأبيض والرئيس (باراك) أوباما"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وكانت مصادر أمريكية قد ذكرت، في وقت سابق، أن أوباما، ومنذ فوزه التاريخي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أواخر عام 2008، يواجه تهديدات غير مسبوقة، لم يسبق أن تعرض لها أي رئيس أمريكي على الإطلاق.