محمد أكديد*
لا ريب أن لصحابة رسول الله (ص) مكانة عالية وموقعا محفوظا لما قدموه من تضحيات جليلة في نصرة النبي (ص) ودعوته وخدمة الإسلام ونشره، وقد جاء مدحهم في القرآن والسنة، وكانوا على الدوام قدوة للمسلمين ومرجعا لفقهائهم في الأحكام والمعاملات والعبادات التي لم يأت تفصيلها في القرآن. لكن هذه المرتبة لا يمكن سحبها على كل المسلمين الذين عاصروا النبي (ص) وقد كان منهم المترددون والمنافقون والفساق والإنتهازيون ممن استغلوا موقعهم من الرسول (ص) لأغراض دنيوية.
يقول ابن حجر العسقلاني في تعريف الصحابة: أصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي (ص) مؤمنا به ومات على الإسلام، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت ومن روى عنه أو لم يرو ومن غزا معه أو لم يغز ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى.. حتى يقول: وأن نفرا من الجن آمنوا وسمعوا القرآن من النبي (ص) فهم صحابة1!!، هذا التعريف لمفهوم الصحبة من شأنه أن يدخل كل من هب ودب من الناس في زمرة الصحابة وبالتالي ينال هذه المرتبة الرفيعة في نظر الأمة ويحوز على ثقتها فلا تجد حرجا من التلقي منه مهما صدرت عنه من أخطاء أو انزلاقات.
ويقول في نفس الكتاب: اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ونقل قول بعضهم. عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم فمن ذلك قوله تعالى : "كنتم خير أمة أخرجت للنا س" وقوله: "السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه" وقوله: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة".
وهكذا عمد فريق من الفقهاء على تبني عدالة الصحابة جميعا وحشدوا لذلك الكثير من النصوص القرآنية والنبوية، حتى أدخلوا المسألة في صلب العقيدة الإسلامية، ليرتبوا أحكاما على كل من خالف إجماعهم، حتى قال الطحاوي في عقيدته: ونحب أصحاب الرسول (ص) ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم إلا بخير. وحبهم دين وإيمان وإحسان. وبغضهم كفر ونفاق وطغيان 2، و حتى جعلوهم جميعا في موقع القدوة والمرجعية، استنادا إلى بعض الأحاديث التي تناقض واقع الحال، كحديث "أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتهم اقتديتم"3.
وهو أمر يناقض العقل والمنطق، فالرسل ليس دورهم أن يحولوا الناس إلى ملائكة، لا يخطؤون، بل مهمتهم الأساسية هي التبليغ، والله يتكفل بالهداية والسداد، ثم بعد ذلك يأتي الإمتحان. فضلا على أن القرآن لا يقول بعصمة جميع الصحابة (حسب تعريف ابن حجر) وعدالتهم. بل إنه في مواطن كثيرة يقرع بعضهم ممن ارتكب ذنبا أو أخطأ ويفضح المنافقين منهم والفاسقين ويحذرهم بصريح الآيات.
فقد ذكر صحابة كانوا يلمزون النبي(ص) في الصدقات، ومنهم من كان في قلبه مرض ومنهم المعوقون4، و"منهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اُذُنٌ..والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم"5، ومنهم الذين اعتذروا في غزوة تبوك وكانوا بضعة وثمانين رجلاً6، وحلفوا للنبي فقبل منهم، فنزل فيهم قوله تعالى: "سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجسٌ ومأواهم جهنم جزاءاً بما كانوا يكسبون * يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين"7.
وفي هذه الغزوة همَّ أربعة عشر منافقاً أن يفتكوا برسول الله في ظلمات الليل عند عقبة هناك8، ومنهم الذين اتّخذوا مسجداً ضراراً وتفريقاً بين المؤمنين، "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدّقن ولنكوننّ من الصّالحين* فلمّا آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون* فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون"9 وقد نزلت في ثعلبة الذي طلب من الرسول (ص) أن يغنيه الله، فلما دعا له الرسول (ص) وأغناه الله بخل بماله وأمسك عن الزكاة. فلما توفي النبي (ص)، أرسل المال إلى أبي بكر فرفضه. ثم أرسله بعد ذلك إلى عمر لما تولى فرفضه، وقد هلك في عهد عثمان10.
ومنهم من قال الله تعالى فيه: "ومن أظلم ممّن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين"11 ونزلت هذه الآية في عبدالله بن أبي سرح وهو والي عثمان على مصر، فهو الذي افترى على الله الكذب، وأباح الرسول دمه ولو تعلق بأستار الكعبة، كما يروي صاحب السيرة الحلبية الشافعي في باب فتح مكة، وجاء به عثمان يوم الفتح يطلب الأمان له كما يروي صاحب السيرة، وسكت الرسول على أمل أن يقتل خلال سكوته، كما أوضح رسول الله، ولما لم يقتل أعطاه الأمان12.
ومنهم من وصفه بالفاسق: "أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون* أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نُزلاً بما كانوا يعملون* وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلّما أرادوا أن يخرجوا منها اُعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون"13. المؤمن هو علي بن أبي طالب، والفاسق هو الوليد بن عقبة، وقد تولى الكوفة لعثمان، وتولى المدينة لمعاوية ولابنه يزيد14.
ومنهم ذو الثُّدَيَّة الذي كان من الصحابة المتنسكين وكان يعجب الناس تعبده واجتهاده، وكان رسول الله(ص) يقول: إنه لرجل في وجهه لسفعة من الشيطان، وأرسل أبا بكر ليقتله، فلما رآه يصلي رجع، وأرسل عمر فلم يقتله، ثم أرسل علياً(ع) فلم يدركه15، وهو الذي ترأّس الخوارج، وقتله علي(ع) يوم النهروان16. وممن أدخلوه أيضا في كنف الصحابة بسر ابن أرطاة الذي اقترف جرائم كثيرة، حتى قتل طفلين لعبيد الله بن عباس..
ولعل الخلافات التي وقعت بين الصحابة لخير دليل على أن التناقض في الرؤى والاجتهادات بينهم قد وصل أيضا إلى تلك الحلقة الضيقة من الصحابة الذين كانوا يحيطون بالنبي (ص). فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله(ص): ليردّن الحوض عليّ رجال ممّن صحبني، ورآني، فإذا رفعوا إليّ ورأيتهم اختلجوا دوني، فلأقولنّ أصحابي، أصحابي فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك17. ويروي البخاري أنه قيل للبراء بن عازب: طوبى لك صحبت رسول الله (ص) وبايعته تحت الشجرة فقال: يا ابن أخي أنت لا تدري ما أحدثنا بعده18.
ولعل الوقائع التاريخية تحمل الكثير من الأجوبة حول الأسف الذي أبداه البراء بن عازب، بدءا مما حدث في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة النبي (ص) مباشرة، حيث اختلف الأنصار والمهاجرون على خلافة الرسول (ص)19، ثم اختلاف المهاجرين ممن تسنم الخلافة مع آل بيت الرسول (ص) وفي مقدمتهم الإمام علي ومن شايعه من الصحابة، وبين عمر بن الخطاب وعدد من فقهاء الصحابة حول عدد من المسائل الإجتهادية التي خالف فيها عمر (رض) القرآن والسنن المتواترة أحيانا. بل إن الأمور سوف تتطور إلى مواجهات دامية ومعارك ذهب ضحيتها الكثير من المسلمين بعد مقتل عثمان (رض)، وكان قد عزل نفسه عن أصحاب رسول الله (ص) ليحيط به ثلة من الطامعين في الحكم من بني أمية الذين غرروا به حتى استعدى عددا من الصحابة وتلكأ عن مطالب الثوار الذين قدموا من الأمصار البعيدة بمطالب مختلفة كان من أبرزها التظلم من سياسة عدد من الأمويين الذين جعلهم عثمان ولاة على الأمة في وجود عدد من كبار الصحابة الأتقياء الذين تم إبعادهم وتهميشهم مما كان سببا في اندلاع شرارة الثورة التي ذهب ضحيتها الخليفة نفسه.
ولنتأمل في موقف بعض من الصحابة الذين ورد اسمهم في العشرة المبشرين بالجنة20، وهما طلحة والزبير اللذان بايعا الإمام علي (ع) في جملة من بايعه بعد اغتيال عثمان لينقلبا عليه فيما بعد ويخرجان في حربهما ضده زوج النبي (ص) في معركة الجمل المشهورة، وقد أمر النبي (ص) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين21، وكان من بين هؤلاء الكثير من الصحابة.
ونلاحظ في هذا الحديث غياب أسماء عدد من الصحابة ممن وردت فيهم أحاديث صريحة تبشرهم بالجنة كعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبلال بن رباح وعكاشة بن محصن، بيد أن كل هؤلاء وغيرهم ممن كانوا في صف علي قد نقمت عليهم السلطة الأموية فيما بعد فجردتهم من كل الأوسمة النبوية لتزين بها أعداءهم وخصومهم ممن وقف في صف معاوية والأمويين أو مهد لهم الطريق للوصول إلى السلطة. وفي حديث العشرة المبشرين بالجنة أيضا ارتباك من حيث الأسماء التي اختلفت بين رواياته، فمثلا ورد في الحديث الذي رواه الترمذي ذكر أبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص حسب رواية عبد الرحمان بن عوف، في حين يغيب الإثنان في رواية سعيد بن زيد عند الترمذي ليحل مكانهما النبي (ص) نفسه وسعد بن مالك!!22 مما جعل الكثير من العلماء قديما وحديثا يشككون في هذا الحديث وينسبونه إلى الأحاديث التي كانت الدعاية الأموية تقوم بترويجها بين العوام لتلميع صور بعض الصحابة الذين مهدوا للأمويين الطريق نحو السلطة.
أما عن معاوية الذي يعده البعض خال المؤمنين لقرابته من الرسول (ص) عن طريق أخته رملة بنت أبي سفيان وكاتب الوحي، فلم يأل جهدا في إفساد دولة الإمام علي بن أبي طالب (ع) بعد أن بايعه الناس بالإجماع في المدينة، ولم يتردد في شراء الذمم واستخدام الحيل وتجييش الجيوش لقتاله بحجج واهية ظاهرها المطالبة بدم عثمان وباطنها التمهيد لدولة بني أمية، وهو بعد إمام الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر (رض)، فصدقت بذلك نبوءة المصطفى (ص) فيه23. حتى إذا اغتيل الإمام علي بادر إلى تتبع شيعته وأنصاره بالقتل والتشريد والحصار، وما تنازل الحسن بن علي (رض) له عن الخلافة إلا لحقن دماء المسلمين ورغبته في الصلح معه حسب شروط ضرب بها معاوية عرض الحائط بعد أن سعى في اغتيال الحسن نفسه عن طريق زوجه شعدة بنت الأشعث بن قيس في قصة رواها الكثير من المؤرخين24، ليولي ابنه يزيد الذي فعل ما لم يفعله أي طاغية في ثلاث سنوات، فحاصر جيشه الإمام الحسين (ع) في كربلاء وقتله مع أصحابه وأهل بيته، ورمى أحد قادته الكعبة بالمنجنيق، وانتهك آخر حرمة المدينة وأباحها لجيشه ثلاثة أيام فأثخنوا في القتل وسبي نساء المسلمين !!
وقد ثبت عن الحسن البصري أنه قال :أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، استخدامه بعده ابنه - يزيد - سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله (ص):" الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجر بن عدي وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر، ويا ويلا له من حجر!!25
أفبعد كل هاته الوقائع وغيرها مما تحفل به كتب السيرة والتاريخ الإسلامي، يأتي بعضهم ليدافع عن بعض المنحرفين والطامعين في السلطة باسم صحبة الرسول (ص)، فيهب في وجه كل من أراد تحقيق التاريخ ومراجعة بعض المواقف المتناقضة والفضائل المختلقة للبعض ممن صحب النبي (ص) لفترة، في نفس الوقت الذي يتم فيه التعتيم عن صحابة آخرين ممن أبلوا البلاء الحسن معه منذ بداية الدعوة وضحوا بكل غال ونفيس في سبيل نصرة هذا الدين ولم يبدلوا أو يغيروا بعد وفاة الرسول (ص)، ولم تخالط قلوبهم الدنيا، أو ينازعوا الأمر أهله. بل إن بعضهم كان ضحية لبعض سياسات الخلفاء التي يأخذها البعض مأخذ السنن النبوية بل الآيات القرآنية؟؟
فهذا الإمام علي بن أبي طالب صفي رسول الله (ص) والمقدم في عصبته، و باب مدينة علمه لا نكاد نقف له على بضع أحاديث في صحاح السنن، فضلا عن مواقفه واجتهاداته مع أنه لا خلاف بين الصحابة جميعا على مكانته العلمية المقدمة فوق الجميع، وقد قيل لابن عباس، وهو حبر الأمة كما سماه النبي (ص): ما علمك من علم ابن عمك علي؟ فقال: "كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحي". في حين نجد صحابيا كأبي هريرة الدوسي وهو ممن التحق بالمدينة في آخر حياة الرسول (ص) وعاصره لمدة لا تزيد عن السنتين، وفي النهاية إنضم إلى معسكر معاوية ضد الإمام علي(ع) آلاف الأحاديث والروايات في كتب السنن!!
وهؤلاء بلال بن رباح وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وأبي ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وسلمان الفارسي وقد كانوا جميعا مقدمين عند الرسول (ص) لتضحياتهم الجليلة في خدمة الدعوة ونصرتها منذ بدايتها، نجد التاريخ يسكت عن الكثير من مواقفهم وآرائهم بل ويقدم عليهم رجالا آخرين ممن لم تسعفه مكانته وسابقته في الدين والعلم لبلوغ مراتبهم كعمرو بن العاص الذي بايع معاوية ضد علي بعد أن وعده بولاية مصر، وغيره من الأمويين الذين دافعت عنهم السلطة وجعلت لهم مناقب آمنت بها العامة بعد أن ظهرت دولتهم على أنقاض دولة الخلافة. وبهذا تتضح الصورة جليا، فالمنتصر كما هي العادة هو من يكتب التاريخ.
وما تحريم الخوض في الخلافات التي شجرت بين الصحابة وما تلاها من الفتن والمعارك إلا لمنع المحقق المسلم من الوقوف على حقيقة بعض ممن أسدلت عليهم السلطة رداء القداسة باسم عدالة الصحابة لتبرر انحرافاتهم، وتدخلهم في دائرة الثقة والإيمان حتى يمكن للأمة أن تتلقى منهم دينها دون حرج، حيث جاء بعد ذلك عدد من فقهاء السلاطين عمدوا إلى تبرير وشرعنة كل تلك المخالفات والإنزلاقات، لنقف في النهاية على تراث يعج بالمتناقضات والتبريرات الواهية، مما بات يستدعي من الباحثين بذل المزيد من الجهود للكشف عن ملابسات هذا التراث وتلك الوقائع بحيادية وتجرد ينأى عن التعصب للأشخاص، ولا ينصر إلا الحقيقة مهما بلغت مرارتها. فالحق لا يعرف بالرجال ولكن "إعرف الحق تعرف أهله" كما قال الإمام علي بن أبي طالب (ع) لرجل جاء يسأله عن قتال أصحاب الجمل وقد كان فيهم طلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين!!
*باحث في اختلاف المذاهب الإسلامية
هوامش:
1- أنظر الإصابة في تمييز الصحابة المجلد الأول
2- أنظر العقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي والعقيدة الواسطية لابن تيمية.
3- المسند الجامع: 10/782 برقم 8219 نقله عن مسند عبد بن حميد، ورواه أيضا ابن عبد البر في جامع العلم (2/92) وابن حزم في الأحكام (6/83).
4- ثبت أن مجموعة من الصحابة يجتمعون في بيت أحدهم يثبطون الناس عن رسول الله(ص)، فأمر من أحرق عليهم هذا البيت.راجع سيرة ابن هشام: 3/235.
5 -التوبة: -61
6- فتح الباري : 8/113 ، باب 79 ، ح 4418
7- التوبة: 95 ـ 96
8- دلائل النبوّة: 5/256، 262
9- التوبة: 75 ـ 77
10- راجع تفسير فتح القدير للشوكاني علي بن محمد: 2 / 185 وتفسير ابن كثير لإسماعيل بن كثير الدمشقي : 2 / 373. وتفسير البغوي محمد ابن الحسن بن مسعود الفرا: 2/125 بهامش تفسير الخازن. وتفسير الطبري لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري: 6/ 131
11- الصف: 7
12- راجع السيرة الحلبية باب فتح مكة
13- السجدة: 18 ـ 20
14- تفسير الطبري: 21 / 107 والكشاف للزمخشري: 3 / 514 وفتح القدير للشوكاني: 4/225 وتفسير ابن كثير: 3/462..
15- راجع الإصابة في تمييز الصحابة: 1/484 ، رقم 2446.
16- السيرة النبويّة لابن حبّان: 546، ومروج الذهب: 2/ 425 ، الكامل في التاريخ: 3/348، البداية والنهاية: 7/32.
17- مسند الإمام أحمد: 5/50 الطبعة الاُولى ورواه البخاري أيضا في كتاب الفتن وباب الحوض.
18- البخاري-كتاب الفتن.
19- راجع الواقعة في كل مصادر التاريخ المعتبرة كمروج الذهب للمسعودي والبداية والنهاية لابن كثير والحديث كالبخاري..
20 -نلاحظ غياب أسماء عدد من الصحابة ممن وردت فيهم أحاديث صريحة تبشرهم بالجنة كعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبلال بن رباح، بيد أن كل هؤلاء وغيرهم ممن كانوا في صف علي قد نقمت عليهم السلطة الأموية فيما بعد فجردتهم من كل الأوسمة النبوية لتزين بها أعداءهم وخصومهم ممن وقف في صف معاوية والأمويين أو مهد لهم الطريق للوصول إلى السلطة. وفي حديث العشرة المبشرين بالجنة أيضا ارتباك من حيث الأسماء التي اختلفت بين روايات الحديث مما جعل الكثير من العلماء قديما وحديثا يشككون في هذا الحديث وينسبونه إلى الأحاديث التي كانت الدعاية الأموية تسهر على ترويجها بين العوام لتلميع صور بعض الصحابة الذين مهدوا للأمويين الطريق نحو السلطة.
21 -أنظر مستدرك الإمام الحاكم - كتاب معرفة الصحابة- ذكر إسلام أمير المؤمنين علي- رقم الحديث: 4674
22- http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=193625
23 -روى البخاري –حديث:428- عن أَبِي سَعِيدٍ الخدري في ذكر بِنَاءِ المَسْجِدِ ، قَالَ: " كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ ، وَيَقُولُ: ( وَيْحَ عَمَّارٍ ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ ) وقد رواه أيضا جمع من علماء السنة كمسلم في صحيحه، وأحمد بن حنبل في مسنده، والحاكم النيسابوري في مستدركه، والترمذي في سننه..
24 -أنظر تاريخ الإسلام 4 /40 و"أسد الغابة" لابن الأثير 2/ 13..
25- أنظر تهذيب تاريخ دمشق، ج2، ص 384-487 والكامل في التاريخ ج3.