بعدما تسلم سيناريو الضغط على القصر من طرف مركز تنظيم الاخوان في قطر لرئيسه عزمي بشارة، شرع عبد الاله بنكيران في تطبيق الخُطط التي تم اطلاعه عليها خلال لقاءاته بقيادات تنظيم الاخوان بابتزاز القصر مقابل تشكيل الحكومة بالشروط التي يفرضها.
بنكيران شرع فعلياً في مسارعة الزمن لتنفيذ سيناريو عزمي بشارة لشٓل مؤسسات الدولة وإجبار القصر على الضغط على بقية الأحزاب لقبول شروط الحزب الأسلامي وتشكيل الحكومة، شرع، من مدينة الوليدية بإرسال رسائله للقصر مفادها أن تصدره للانتخابات تعني السيطرة الكلية على مفاصل الدولة وتسيير مرافقها كما يملى عليه من الخارج.
بنكيران الذي سبق وصرح بأن تشكيل الحكومة يقف في عقبته حزب الاتحاد الاشتراكي، كشف اليوم السبت بالوليدية أن من يعرقل تشكيل الحكومة ليس سوى رئيس الحكومة نفسه.
ففي أسلوب ينم عن الفكر الأحادي الإقصائي، أقسم بنكيران أنه لن تكون هناك حكومة مادام حزب التجمع الوطني للأحرار متشبث باشراك الاتحاد الاشتراكي متحدياً بذلك الملك الذي دعا خلال خطابه وحين بعث بمستشاره لرئيس الحكومة المعين، للاسراع بتشكيل الحكومة داعياً اياه الى تغليب منطق خدمة الوطن على منطق توزيع الغنيمة.
بنكيران وبابتزازه للمغاربة والقصر يكون قد ألحق إهانة غير مسبوقة بمنصب رئيس الحكومة عبر تاريخ المملكة اذلم يسبق لوزير أول أن قام بتغليب مصلحة حزبه على مصلحة الوطن لإرجاء تشكيل الحكومة لفترة تتجاوز خمسة أشهر.