حذر تقرير جديد أصدره المعهد الأمريكي “إنتربرايز”، المتخصص في الأبحاث السياسية والاقتصادية والأمنية، دول جوار موريتانيا من هشاشة الأوضاع الأمنية في هذا البلد المهدد بالإنهيار وعدم الإستقرار الأمني حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن موريتانيا تعد من أكثر دول المنطقة والعالم هشاشة أمنيا وعرضة لعدم الاستقرار الأمني.
وقام معهد “إنتربرايز” للأبحاث، بوضع قائمة لعشرة بلدان عالمية تعتبر الأكثر عرضة لعدم الاستقرار في السنوات القليلة المقبلة.
وارتكزت هذه الدراسة على مجموعة من المعطيات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والأمنية أيضا.
وصنفت هذه الدراسة موريتانيا في قائمة الدول الأكثر عرضة للهشاشة الأمنية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الدول المجاورة لها، وأولها المغرب. إذ أكدت الدراسة نفسها أن “موريتانيا من أكثر الدول التي تستأثر باهتمام خبراء مكافحة الإرهاب”، بعد أن تحولت إلى “ملجأ لمهربي الأسلحة والإرهابيين”، فيما لم يتم التخلص من ممارسات العبودية رغم تجريمها قانونيا، وهي المعطيات التي ستؤثر على أمن البلد ومستقبل المنطقة ككل، حسب الدراسة.
وتعتبر التقارير والأبحاث الأمنية والاستراتيجية، التي يقوم بها معهد “إنتربرايز” للأبحاث، أحد أهم الدراسات التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكية، حيث قامت بمطالبتها بعدم التسليم جدلا بأن هذه البلدان عاشت الاستقرار منذ عقود، مشيرة إلى أن “غالبية الأزمات التي واجهتها الإدارات السابقة لم يكن يتوقعها أحد ولم تكن محور جدل في الحملات الانتخابية الأميركية”.
وبالإضافة إلى موريتانيا ، فإن هذه الدراسة وضعت بلدانا عربية آخرى في قائمة أكثر عشرة بلدان عالمية مهددة بعدم الاستقرار الأمني، ويتعلق الأمر بالجزائر والمملكة العربية السعودية والأردن، بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط، والأزمات الاقتصادية، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين.
أما على المستوى الدولي، فقد جرى تصنيف كل من المالديف وإثيوبيا ونيجيريا وتركيا ، ضمن الدول التي لا تعيش أوضاعا مستقرة.
ح.سطايفي