خصص موقع (دويتشه فيله) الألماني الإخباري روبورتاجا سلط فيه الضوء على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتردي في الجزائر البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط إلا أنه يوجد على حافة الانهيار.
وأشار الموقع الاخباري الالماني (أولاين) يوم الثلاثاء إلى أنه كان من المفروض أن تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، بزيارة للجزائر إلا أنه وفي آخر لحظة تم إلغاؤها بسبب الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة نتيجة إصابته بـ"التهاب رئوي حاد".
وذكر الموقع أن المستشارة ميركل كانت ستبحث خلال هذه الزيارة على الخصوص ، عملية ترحيل المواطنين الجزائريين غير الحاصلين على إقامة شرعية في ألمانيا مبرزة الأزمة السياسية بالجزائر التي تفاقمت بسبب الاضطرابات الداخلية وتصاعد التوتر الاجتماعي.
وسلط الموقع الاخباري الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تفاقمت في الجزائر وفق شهادة منظمة العفو الدولية التي نددت بتدهور حرية التعبير في هذا البلد حيث تواجه وسائل الإعلام والصحفيين المستقلين قيودا متزايدة.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي الجزائري ، فإنه يزداد سوءا منذ انهيار أسعار النفط في سنة 2014 ، الأمر الذي أثر على ميزانية الدولة التي تظل تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط .
ووفق (دويتشه فيله) ، فإن انهيار عائدات النفط فاقم العجز العمومي ، مما دفع بصناع القرار إلى التقليص من الاستثمارات ووقف دعم المواد الغذائية الأساسية مضيفة أن سياسة التقشف هذه ، التي كان لها الأثر المباشر على المواطنين ، تسببت في موجة من الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء البلاد .
وأمام الأزمة السياسية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم في الجزائر، حذر نفس المصدر ، من تدهور الآفاق وارتفاع التوتر الاجتماعي إضافة إلى القمع الممارس وتقييد الحريات ، وهو الأمر الذي يدفع الجزائريين إلى مغادرة البلاد بحثا عن عالم أفضل.