اتفق كل الجزائريين موالاة ومعارضة أن 800 مليار دولار قد ضاعت وتبخرت في عهد بوتفليقة فقط ، ومن المؤكد أنه قبل بوتفليقة قد ضاع أكثر من هذا المقدار الذي قد يتجاوز 1000 مليار دولار لا أثر لها ....المتفائلون وحدهم هم الذين يقسمون مبلغ ( 1800 مليار دولار ) إلى قسمين : ضاعت منها قبل بوتفليقة ( 1000 مليار دولار ) وفي أيام بوتفليقة ضاعت ( 800 مليار دولار ) ...أما الواقعيون أو المتشائمون فيؤكدون أن المقدار كله أي 1800 مليار دولار كلها قد ضاعت في عهدات بوتفليقة الأربع وحده لأن الطفرة النفطية كانت في عهده ، وفي عهده بلغ الفساد قمته وأصبحت السرقة في عهده بالواضح ، كما ازدهرت البلطجة السياسية وتطور ( التشيات ) حتى أصبح الشياتة في الجزائر نموذجا فريدا ونسيجا وحده .
أولا : هل يساوي ما ( نهب) المغرب من الصحراء ما سرقه حكام الجزائر من الشعب الجزائري؟
كل يوم تُصَدِّعُ رؤوسنا وسائل الاستحمار الجزائرية وأخواتها للبوليساريو بأن المغرب (ينهب ) ثروات الشعب الصحراوي ، وتنفق الجزائر على نشر هذا الموضوع والنفخ فيه أموالا طائلة من أرزاق الشعب الجزائري وجعلوا من هذا الموضوع قضية جزائرية وطنية وكارثة بشرية هي – عندهم - أكبر وأهم وأعظم مما يعانيه الشعب الجزائري من الفقر والتفقير والتخلف وضنك العيش الذي يشهد به الصديق قبل العدو ، هذا الشعب لم يجد من يهتم به ويثير موضوع تبدير أمواله السائبة وهي بآلاف الملايير من الدولار ووطنه الجزائر يتوفر على الثروة الحقيقية من الغاز والنفط ولكن الشعب لا يعرف الطريقة الممنهجة التي تتبخر بها هذه الأموال السائبة ، كما أنه لم يجد من ينفق الأموال على فضح هؤلاء اللصوص خاصة وفي الجزائر صحافة وصحافيون يعاملون الشعب الجزائري مثلما تعامله السلطة الجزائرية ...
إليكم هذه الأسئلة البسيطة جدا :
(1) هل يعادل ما ضيع حكام الجزائر منذ الاستقلال ( حسب المتفائلين 1800 مليار في 53 سنة ) هل يعادل ذلك ما ( نهبه ) المغرب من خيرات طبيعية من الصحراء الغربية طيلة 41 سنة ؟
(2) وهل تتوفر الصحراء الغربية أصلا على مقدرات طبيعية يمكن للمغرب أن يجني منها مبلغا يصل إلى 1800 مليار دولار خلال 41 سنة ؟؟... لا يقول بذلك إلا الحمقى والمعتوهين ...
(3) ثم هل يملك المغرب كله من طنجة إلى لكويرة فعلا ما تملك الجزائر من خيرات طبيعية حقيقية ؟
ثانيا : خسة ودناءة الإعلام الجزائري الذي يمعن في استحمار الشعب الجزائري :
تعالوا جميعا لنضحك قليلا على غباء حكام الجزائر وبلادتهم مع تفاهة عقلية البوليساريو الذين يعتقدون أن ما يروجونه من تخاريف وخزعبلات لها قيمة ، إن قيمتها الفعلية تكمن في تعرية عورات حكام الجزائر أمام العالم وهم لا يشعرون ، مع تأكيد سخافة الذين يحكمون شعب المليون ونصف مليون شهيد وإلى أين يسيرون بهذه البلاد ...
وكما قلنا في مقال سابق " إن للدناءة رجالُها " ، فبكل ما يطفح به الحقير من خسة ودناءة ، لا تتورع مثلا إذاعة الجزائر الرسمية في نشراتها الإخبارية استبلاد الشعب الجزائري واستحماره – كغيرها من أبواق الاستحمار في الجزائر – وبلا حياء فهي تردد أن المغرب بلد استعماري(ينهب) خيرات الشعب الصحراوي .... فحسب الإذاعة الجزائرية إليكم هذا الخبر : " يرتقب وصول حمولة ثانية من المواد القادمة من الصحراء الغربية هذا السبت إلى ميناء روان (فرنسا) بالرغم من قرار محكمة العدل الأوروبية المؤرخ في 21 ديسمبر 2016، حسب منظمة مراقبة ثروات الصحراء الغربية.وأوضح المصدر نفسه أن حمولة الملح القادمة من أراضي الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب قد لوحظت وصورت يوم 4 فيفري أثناء شحنها على متن سفينة BBC Magellan بميناء العاصمة الصحراوية العيون ، وفي جانفي 2016 كانت شركة “أولفيا” الفرنسية المتخصصة في إنتاج الزيوت وتسويقها قد تحصلت على كمية كبيرة من زيت السمك من الأراضي المحتلة بميناء فيكامب بنفس المنطقة بالرغم من احتجاجات جبهة البوليزاريو, الممثل الشرعي للشعب الصحراوي والصحراويين المقيمين في فرنسا وجمعيات فرنسية [.....] وأشار محامي جبهة البوليساريو الاستاذ جيل دوفار مخاطبا مدير الجمارك ان هذه القضية “تتسبب في اضطراب خطير في النظام العام كون هذا انتهاك فاضح لحق الشعب الصحراوي من خلال استغلال موارده الطبيعية يضاف الى ذلك إنكار المبادئ المحددة في قرار محكمة العدل الاوروبية يوم 21 ديسمبر 2016” ملحا على ضرورة فتح تحقيق عاجل....وأوضح المحامي انه بالنظر الى المسائل “الاستراتيجية” الجارية و الاثر العام لقرار محكمة العدل الاوروبية من الصعب التاكيد بان المتعاملين الاقتصاديين الاخرين “كانوا يجهلون القانون المطبق” مطالبا بفتح تحقيق لدى المجمعات المنظمة للنقل عبر سفينة كاي باي التي حملت شحنة من زيت السمك بمدينة العيون."
ثالثا : قراءة هذا الخبر على ضوء امتصاص دماء الشعب الجزائري طيلة 53 سنة :
(1) طبيعة الثروة المنهوبة من الصحراء : هي عبارة عن ملح ترشه البلديات الفرنسية لتذويب الثلج على الطريق ... و زيت السمك !!
(2) المراقبة الصارمة ( للنهب ) الذي يمارسه المغرب لثروات الصحراء مثلا تتبع تواريخ عمليات ( نهب ) الملح وزيت السمك وأين وجهتها .
(3) إنشاء منظمة عتيدة اسمها " منظمة مراقبة ثروات الصحراء الغربية " للقيام بعمليات المراقبة ...
(4) تنصيب محامي فرنسي ( يعلم الله كم يتقاضى ) وقد يكون الأمر يتعلق بعدد كبير من المحامين منتشرين في كل بقاع العالم يتقاضون أجورا من خزينة الدولة الجزائرية قد تكون أكبر مما ( ينهبه ) المغرب من ثروات من الصحراء ..المهم هو البروباغاندا وإثارة الأكاذيب لاستمرار تلهية الشعب الجزائري على النهب الحقيقي للخيرات الحقيقية التي يملكها الشعب الجزائري وليس أوهاما وأكاذيب .
(5) تقول إذاعة الاستحمار الجزائرية إن ما يقوم به المغرب من ( نهب ) له أثر على النظام العالمي ، فحسب إذاعة الاستحمار الجزائرية فإن المغرب يتحدى قرار محكمة العدل الأوروبية وهو ما أثار احتجاجات البوليساريو في فرنسا وكذا بعض الجمعيات الفرنسية المتعاطفة مع البوليساريو ، كما أكد المحامي الفرنسي الاستاذ جيل دوفار وهو يصرخ في وجه مدير الجمارك الفرنسية مؤكدا أن تعنت المغرب خطير على النظام العام ..
(6) المطالبة بفتح تحقيق لدى المجمعات المنظمة للنقل عبر سفينة كاي باي التي حملت شحنة من زيت السمك بمدينة العيون."
(7) نريد من عاقل سليم المخ وسليم الأعصاب أن يتصور المبالغ الحقيقية التي جناها المغرب من خيرات الصحراء الغربية طيلة 41 سنة وهل تصل إلى 1800 مليار دولار من الملح وزيت السمك ؟ فمن باب مقارنة ما لا يقارن على الإطلاق بتاتا : هل يمكن إجراء مقارنة بين ما تملك الجزائر وما يملك المغرب برمته من طنجة إلى لكويرة من مقدرات طبيعية : الغاز والبترول وغيرها من المعادن الثمينة ؟ ليس للمغرب شيء من هذه المقدرات الطبيعية والجزائر مصنفة من بين الدول الغنية بالغاز والنفط ، فلماذا تركز وسائل الإعلام الجزائرية على بضعة سنتيمات يستفيد منها المغرب من المنتوجات الصحراوية وتسكت على آلاف الملايير التي يسرقها حكام الجزائر من الشعب الجزائري التي هي من حقه قبل البوليساريو وتتباكى على بضعة سنتيمات ( نهبها ) المغرب من الصحراء الغربية ...لم يبق من الشعب الجزائري سوى العظام لأن حكام الجزائر قد امتصوا دماءه طيلة 53 سنة ..
وهل تمت مراقبة أموال الشعب الجزائري المنهوبة طيلة 53 سنة بهذه الصرامة ؟
- طبيعة الثروة التي نهبها حكام الجزائر من الشعب الجزائري هي أموال طائلة من مداخيل الغاز والبترول والذهب والحديد وغيرها يعلمه الله وليس مِلحا وزيت سمك !!!
- تعتبر قضية تبدير أموال الشعب الجزائر طابو لا يحق لأي مخلوق جزائري إنسانا كان أم حيوانا أن يسأل عنها لأنها من الأمن القومي الجزائري الخطيرة جدا ومرتبطة ببنية النظام الحاكم في الجزائر ، وقد بلغ الكتمان والتستر على هذه النهب / المصيبة درجة قطع رقاب من يلمحون لها ولو من بعيد لأنها قضية وجود نظام أخطبوطي يخنق الجزائر شيئا فشيئا .
- لا يمكن للشعب الجزائري أن ينشئ منظمة أو منظمات لمراقبة الثروات التي يملكها الشعب الجزائري كما فعلت مع القضية الوطنية الجزائرية قضية الصحراء الغربية وما ( ينهبه ) المغرب من ثروات من الصحراء ، فالمال في الجزائر سائب لا حسيب له ولارقيب عليه ، بينما للملح والزفت وزيت السمك في الصحراء الغربية قيمة لا تقدر بثمن يمكن للجزائر أن تخوض حربا ضروسا من أجل حبة ملح صحراوية !!!
- من هو المحامي الذي يمكن أن يدافع عن النهب الممنهج لخيرات الشعب الجزائري ؟ غير الله سبحانه وتعالى ليس للشعب محاميا بل له مجموعة من الشياتة المستفيدين من عمليات النهب التي لايعرفون كيف تتم لكنهم يبيعون صمتهم بالمال ، صامتون وليذهب الشعب الجزائري إلى الجحيم .
- لا يمكن أن يكون لما يقوم به حكام الجزائر من نهب لخيرات الشعب أي أثر على النظام العام الداخلي أو العالمي لأن الحكام مسيطرون على الوضع جيدا ويعرفون كيف ينهبون لأنهم اكتسبوا مهارات اللصوصية وتوارثوها أبا عن جد ، فــ 53 سنة من اللصوصية وتطوير أساليبها جعلتهم يبتكرون طرقا شيطانية لسرقة خيرات الشعب الجزائري أمام أنظار العالم دون أن تحرك أي منظمة محلية أو دولية ساكنا ، لماذا ؟ لأنها الجزائر التي استطاع حكامها تضبيع شعب وجمعيات ومنظمات عالمية بتخاريف الحرب الباردة ( مثلا : الجزائر ثورية والمغرب ملكية رجعية – الجزائر تناضل من أجل تقرير مصائر الشعوب ولو على حساب تجويع الشعب الجزائري وتضبيعه أما المغرب فهو بلد توسعي قمعي – الجزائر بلد ديمقراطي شعبي والمغرب بلد ديكتاتوري – الخ الخ الخ من خرافات وخزعبلات ايام الحرب الباردة التي كرهتها حتى دول المعسكر الشرقي التي بسبب تلك الخزعبلات ظلت متخلفة عن العالم بقرن من الزمن ) ... بعد انتفاضة أكتوبر 1988 في الجزائر وإجهاض نتائج أول تجربة ديمقراطية في الجزائر أواخر 1991 بالذبح والرصاص الحي ظهرت في الجزائر طبقة من الجنرالات التي طورت أساليب النهب والسرقة لخيرات الجزائر.... مثلا سمعت عن أحد شياتة الحركي الحاكم في الجزائر وهو من أنصار إغلاق الحدود مع المغرب إلى الأبد ، أنه أنشأ شركة في مرسيليا بجنوب فرنسا منذ أكثر من 20 سنة مهمتها استيراد بعض الخضر من المغرب برخص التراب وتصديرها من مرسيليا إلى الجزائر لتباع هناك بالملايين من الدنانير الجزائرية .
- من سيطالب بفتح تحقيقات وليس تحقيقا واحدا حول جرائم حكام الجزائر التي تبتدئ بالذبح العلني وتنتهي بسرقة أموال الشعب والنصب والاحتيال عليه بشتى الطرق الدنيئة ؟
لقد أقسم حكام الجزائر على تدمير الوطن الجزائري وصنعوا حولهم حزاما من الشياتة يدافعون عن النظام المخزي الذي وضع أول مبدإ من مبادئه هو احتقار الشعب الجزائري حتى يبرر سرقة خيراته دون رحمة ولا شفقة ... فهل هناك حقد وكراهية للشعب أكبر من استحلال دمائه بالذبح من الوريد إلى الوريد وأمام كاميرات العالم في العشرية السوداء ؟
رابعا : اهتمام حكام الجزائر بالبوليساريو حتى نبت القمل في رؤوس أبنائنا :
ألا يَحِزُّ في نفس الجزائري الحر أن يقرأ في الصحف المحلية مثل هذا الخبر : " برقية عاجلة لمدراء التربية للتأكد من انتشار القمل بمدارس العاصمة " ومع ذلك لا تجد الصحافية حدة حزام أي غضاضة في الكتابة بجانب هذا الخبر عن عقدة الاستعمار الفرنسي في مخ بعض الجزائريين ( والله العظيم أن فرانسا قد خرجت من الجزائر ... بركات ) ولايزال بعض كبار الشياتة يخدرون الشعب بحكاية ( بايخة ) اسمها الاعتذار الواجب على فرنسا ... إن تخدير الشعب الجزائري واستحماره بمثل مواضيع : نهب المغرب لخيرات الصحراء الغربية و ضرورة اعتذار فرنسا لهي دليل قاطع على أن الحركي الحاكم في الجزائر يهمل قضايا الشعب الحقيقية حتى ظهر في رؤوس أبناء الشعب القمل وحتى انتشرفي بيوت الشعب البق والصراصير لأن الدولة لا تهتم بالتنمية الاجتماعية والصحية للشعب بقدر ما تهتم بكميات الملح المهرب من الصحراء الغربية إلى فرنسا !!!
من المفروض على صحافي مثل بوعقبة أو حدة حزام وغيرهما من الذين يشتغلون في جرائد من المفروض أنها تدافع عن قضايا الشعب حينما يعلمون بأن أطفالنا قد انتشر القمل في رؤوسهم ، من المفروض أن تذرف عيونهم الدم بدل الدموع ، لأن انتشار القمل في رؤوس أبناء الشعب الجزائري لدليل قاطع على التخلف والفقر المذقع لأننا نعرف أن هذه الظاهرة كانت في زمن الحرب العالمية الثانية وبعدها بقليل ، مثلها مثل اتشار بعض الأوبئة كالطاعون والجذري والملاريا ، تلك الأوبئة التي تفختر – اليوم - كثير من الدول النامية أنها قضت عليها نهائيا بشهادة منظمة الصحة العالمية ... أما في جزائر 2017 فإن ظهورالقمل في رؤوس أبناء الجزائريين لهو أول علامة بارزة للعيان كدليل على الانحدار السريع نحو حضيض التخلف الاجتماعي بسبب الفقر بل بسبب سياسة التفقير التي يمارسها النظام الجزائري على الشعب طيلة 53 سنة... إن الحقيقة المُرَّة هي أن الاستعمار الفرنسي قد خرج من الجزائر واحتلت أرضنا عصابة البوليساريو بل استولت على عقولنا وحواسنا وتفكيرنا وأصبحنا مسلوبي الإرادة أمام هذه الكمشة من الإرهابيين الانفصاليين ، وصنعنا بأنفسنا وَهْماً اسمه ( قضية الصحراء ) وها هي إفريقيا اليوم تستيقظ على حقائق الأمور وتُطَوِّحُ بنا خارج الإجماع الإفريقي ومع ذلك لا زلنا نردد أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هو انتصار للقضية الصحراوية رغم أننا – وفي تناقض سافر مع ذواتنا - أنفقنا أموالا طائلة حتى لا يعود المغرب للاتحاد الإفريقي .. ولازلنا نردد : إن المغرب معزول ...ما أغبانا !!!
كيف لم يستطع صحافيون أمثال حدة حزام وبوعقبة وغيرهم من الصحافيين شياتة النظام الجزائري أن يتغافلوا عن عقد مقارنة فورا وبسرعة بين ضياع 1800 مليار دولار في عهود بوتفليقة وانتشار القمل في رؤوس أبناء الشعب الجزائري ؟ كيف تتجند صحافة الاستحمار الجزائرية وتُرْصَدُ لها الأموال الطائلة لتتبع حفنة من الملح صدرها المغرب إلى فرنسا وتتغافل عن الفقرالذي ينمو في الجزائر وينمو معه القمل في رؤوس أبناء الشعب الجزائري ...
عود على بدء :
وسيبقى السؤال الغصة : هل يساوي ما ( نهب) المغرب من الصحراء طيلة 41 سنة ما سرقه حكام الجزائر من الشعب الجزائري طيلة 53 سنة ؟
للتذكير فقط : لقد ضاعت من الجزائر ( حسب المتشائمين ) 1800 مليار دولار في زمن بوتفليقة فقط فهل يقبل عقل إنسان أن يكون المغرب قد ( نهب ) 1800 مليار دولار من الصحراء الغربية القاحلة ؟
وهل يخجل صحافيو النظام الجزائري يوما ويهتمون بتنمية الشعب الجزائري بدل التسابق في نشر مانشيطات مفبركة عن أكذوبة ( النهب ) الذي يمارسه المغرب وهو الذي أعلن ملكه ( وهو الملك الذي له مصداقية يشهد بها – اليوم - أعداؤه في إفريقيا قبل أصدقائه ) أعلن أنه مقابل كل درهم واحد يُصْرَفُ في محافظات شمال المغرب تصرف 7 دراهم على تنمية محافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب حتى أصبحت مدينتي العيون والداخلة أجمل وأنظف من كبريات المدن الجزائرية ...
فهل يرعوي الشياتة من بعض صحافيي الجزائر الذين نَشُمُّ منهم كل يوم فيما ينشرونه بين السطور روائح نتانة الجيف وحقارة الضباع ... نقرأ ما بين سطور كل ما يكتبه صحافي جزائري شيات وهو يصرخ بأعلى صوته فاضحاً نفسه قائلا :
أنا ما تشاء : أنا الحقيرُ
صبَّاغُ أحذية الغزاة ، وبائع الدم والضمير
للظالمين ، أنا الغرابُ
يقتاتُ من جثث الفراخ ، أنا الدمار ، أنا الخراب ...
شفة البَغِيِّ أَعَفُّ من قلبي ، وأجنحة الذباب
أنقى وأدفأ من يدي ، كما تشاء .... أنا الحقير..
المرجع : قصيدة " المخبر " للشاعر العراقي بدر شاكر السياب من ديوانه " منزل الأقنان .
ملاحظة لا بد منها : لعل المغرب قد اكتسب الملايين من الدولارات التي يستثمرها في عشرات الدول الإفريقية من الملح ( المنهوب ) من الصحراء الغربية ...فهل يمكن اختزال المملكة المغربية وخيراتها وأدمغة شبابها وأفكارهم الاستراتيجية ، هل يمكن أن نختصر كل ذلك في بقعة متنازع عليها مع حكام الجزائر اسمها الصحراء الغربية المغربية تمييزا لها عن الصحراء الغربية المصرية التي نجدها في كل خرائط العالم ؟ مهبول من لايزال يصدق صحافة تقتات من الجيف !!!!
سمير كرم