أكدت صحيفة "ذا ستار الماليزية"، اليوم الاربعاء، نقلاً عن "كيودو نيوز اليابانية"، أن قاتلتي الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، وجدتا جثتين هامدتين، بعد ساعات قليلة من الاغتيال.
ونقل عن موقع كيودو نيوز، عن مصادر رسمية يابانية لم يُسمها، أن المتهمتين بقتل يونغ نام، ماتتا بعد وقت قصير من هروبهما من المطار، على متن سيارة أجرة، ورجح المصدر انتحار المرأتين لتعطيل التحقيق في القضية، مشيراً إلى أن انتحار العملاء بعد أداء مثل هذه المهام، يعتبر من الأبجديات في المخابرات الكورية الشمالية، التي تُدرب عملاءها على الانتحار فور تنفيذ مهامهم المتمثلة في اغتيال أهدافهم.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية يونهاب، عن تقارير إعلامية ماليزية ودولية، أن السفارة الكورية الشمالية في كوالالمبور، طالبت السلطات الماليزية بتسليمها جثة كيم جونغ نام، الذي اغتيل في مطار العاصمة الماليزية أمس الثلاثاء، في خطوة مُثيرة للاستغراب، وأكدت الوكالة أن المطالبة بتسلم الجثة قبل تشريحها، محاولة لإخفاء "شيء ما عن اغتياله".
وأضافت الوكالة أن العلاقات بين البلدين ربما تتعرض إلى انتكاسة وأزمة دبلوماسية حادة، إذا توصل التشريح إلى ما يؤكد اغتيال كيم جونغ نام بالسم، ما يُشكل خرقاً خطيراً للسيادة الماليزية، ما يُفسر إلى حد ما طلب السلطات الكورية الشمالية استعادة جثة القتيل.
5 سنوات من المطاردة
نقلت الوكالة عن المخابرات الكورية الجنوبية، أن كيم يونغ- نام أفلت من محاولات سابقة كثيرة لاغتياله على امتداد السنوات الخمس الماضية بأمر من أخيه كيم يونغ أون، نقلاً عن النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المعارض كيم بيونغ -كي، الذي نقل أهم ما جاء في تقرير قدمته المخابرات الكورية الجنوبية، إلى لجنة المعلومات البرلمانية الأربعاء، في سيول، وقال النائب كيم نقلاً عن رئيس الاستخبارات الوطنية لي بيونغ هو، إن اغتيال كيم جونغ-نام، كان مشروعاً قائماً منذ تولي كيم يونغ أون الحكم في بيونغ يانغ.
الموت أو الانتحار
وأوضحت الوكالة أن الهارب يونغ نام، طلب من أخيه في رسالة سرية "بالسماح له ولأفراد أسرته بالبقاء على قيد الحياة"، متعهداً بالابتعاد عن إزعاج سلطات بلاده، مقابل إلغاء الأمر بمعاقبته مع أسرته، ولكن الزعيم الكوري الشمالي رفض الاستجابة لطلب أخيه مشيراً إلى أنه لا حل أمامه غير الموت أو الانتحار.