بوحدو التودغي
لم نكن نعرف أن المدعو عبدو برادة، الذي كان يشتغل بوكالة الأنباء الفرنسية في باريس، قد تحول إلى مخبر متخصص في تقصي الأخبار ومعرفة هوية من حضر لتغطية نشاط الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص "الصحافة بين الإخبار والتشهير"، والتي تحولت بقدرة قادر إلى لقاء لتلميع صورة المعطي منجيب المتهم بسرقة أموال الدعم التي كانت تتوصل بها شركته المسجلة تحت اسم "مركز ابن رشد للدراسات"..
هذا البرادة، منع مصورنا الصحفي من الدخول إلى ذات الندوة التي نظمت بنادي المحامين بالرباط يوم 25 يناير المنصرم، وعندما سألناه عن هويته وبموجب أي حق قام بمنعنا من الدخول لتغطية اللقاء، أشبعنا سبا وشتما، ولم يتورع في وصفنا بالمرتزقة التابعين للمخزن وأن ما اسماه بالمخزن، هو الذي يمولنا ويحركنا(كذا !)، وهو ما عاينه العديد من الزملاء الصحفيين الذين كانوا حاضرين آنذاك..
والخطير أن هذا الشخص تمادى يومها بأن قام من مكانه وأراد تكسير الكاميرا أمام الجميع، ولما وصل إلى علمنا أن الرجل يحمل أمراضا مزمنة من السكري إلى الكوليستيرول وأنه لم يتعاف من الإدمان منذ سنوات، غادرنا المكان بصمت... بعدها سنعرف أن برادة كان يهيئ تقريرا يتحامل فيه على العديد من المواقع الإلكترونية الوطنية...
والأدهى من ذلك، وحسب ما وصلنا من أحد الزملاء إقدام هذا الشخص على تحرير ما سماها بتقارير اتهمنا فيها بأننا اعتدينا عليه صباح الندوة، والحال أن المعتدي هو نفسه، أمام شهود عاينوا كيف أرغد وأزبد في وجه مصورنا الصحفي وأراد تكسير الكاميرا بمجرد أنه سمع بإسم موقعنا، الذي وصفه بعبارات لاأخلاقية تنم عن حقد وكراهية لامتناهية لمهنيي الصحافة، خاصة أولائك الذين يفضحون السلوكات الفاسدة لأمثال هذا "البرادة"، الذي لم يعد يثق فيه أي أحد حتى أفراد عائلته التي أضحى عالة عليهم، قبل أن يطردوه شر طردة ليلتحق بجوقة من المعتوهين الذين لا شغل لهم سوى معاكسة مصالح المغرب والترويج لأطروحات الانفصاليين وخصوم المملكة..
وعُرف عن هذا الشخص "قلة أدبه" وقد صدرت عنه في العديد من المناسبات ممارسات مشينة تليق بالبلطجية والمنحرفين، وكان سنة 2015 ضمن لجنة متابعة ملف الصحفي علي لمرابط، رفقة المدعو سليمان الريسوني، وقام آنذاك بمحاولة تدويل المشكل بتنظيم وتمويل ندوات صحفية مارس فيها شعبويته التي يتقنها بعد أن لم يعد له أي شغل سوى خلق المشاكل الواهية وتلقي الأموال مقابل ذلك من جهات معروفة بعدائها لمصالح المغرب.
برادة من خلال ما أقدم عليه من أكاذيب واتهامات لمنبرنا وباقي المنابر الإعلامية التي لا تخاف منه ومن أمثاله وتقوم بكشف أساريرهم، يريد (من خلال هذه التقارير) أن يظهر بمظهر الشخص النظيف لتبرير ما يتلقاه من أموال ودعم من الجهات المعلومة، ولم يتورع خلال الندوة من اتهامنا بأننا جئنا لإفشال لقاء لجنة دعم منجيب ورفاقه، الذين يتابعون من طرف العدالة المغربية بسرقة وتبديد أموال دعم والتهرب من الضرائب، بعد أن ادعى أن مركز ابن رشد جمعية، والحال انه مسجل باسم شركة ذات مسؤولية محدودة يفرض عليها القانون أداء ما عليها من ضرائب..
لقد تحلينا بالصبر وتغاضينا عن ممارسة هذا "العبدو"، ونزولا عند رغبة بعض الزملاء الذين كانوا حاضرين خلال الحادث، لم نقم برفع شكاية ضده للقضاء رأفة بحاله وسنه البالغ السبعين سنة، ولأننا لم نقم برفع أي دعوى ضده وضد سيده المعطي منجيب، الذي أشبع مواقعنا تليكسبريس ولاروليف، وباقي المنابر الإعلامية الشريفة، بوابل من الاتهامات التي لا تستند إلى أي أساس. فهم يتمادون الآن في ممارسة أكاذيبهم ونفاقهم الذي لم يعد يخفى على أحد.
وأمام هذه الافتراءات التي أقدم عليها المدعو عبدو برادة، فإننا نجد أنفسنا مضطرين لرفع دعوى قضائية واتخاذ المتعين قانونيا في حقه وفي حق سيده المعطي مونجيب بالاستناد إلى الشهود والتسجيلات الفيديو التي نحتفظ بها لكل غاية مفيدة..
وحسب ما وصلنا كذلك أن برادة ادعى أننا التقيناه في مطعم نفس ليلة الندوة، لكي نفشل له عشاءه الماجن مع المعطي منجب ومن في فلكهم، لنسأل السيد برادة ماذا كان يعمل بالمطعم إياه؟، هل كان يحتسي الحليب والتمر إلى ساعة متأخرة من الليل... ألم يكن يوزع القناني على أسياده، وهو الذي يدعي انه هو من تحمل العشاء الفاخر البالغة قيمته 6 ملايين سنتين، ونزيد لنسأله من أدى قيمة العشاء ؟ إنها النقطة التي جعلت السيد برادة لا يستسيغ لقاء مراسلنا هناك في لقاء عشاء خاص كان صدفة بطبيعة الحال. فهل برادة هو الرابط الخفي المتخفي في تمويل هؤلاء؟ سؤال عريض ستكشف عنه الأيام المقبلة.
كان برادة في حالة غليان في تلك الليلة وكأنه ضبط في حالة تلبس وهو يخرج الأموال ومرة الشيكات ومرة بطائق الإئتمان ... بالله عليك ألم تستح من نفسك ومن الشيب الذي استفحل برأسك، وأنت في حالة سكر طافح أمام من دعوتهم.
والحقيقة أن مراسلنا هو من كان حينها في عشاء خاص ليدخل السيد برادة وهو في حالة سكر علني يصيح بأعلى صوته ويزبد مدعيا أن الخونة هنا في المطعم، وهو ما لم يستسغه زبناء المطعم ليتم طرد المدعو برادة خارج المحل. إن سلوكات هذا الشخص تنم عن قلة تربية وقلة أدب وكره تام لكل مخالف له ولسلوكاته ولهذا فقد قررنا مقاضاته.
ولكي نذكر السادة الحقوقيون بما يجري وراء ظهرهم وهم على نياتهم، ننشر ألبوم صور ليلة الندوة المعلومة، حيث تم توزيع عشرات القناني من الخمور على المحاضرين الذين قاموا بجلد الصحافة الوطنية صباح نفس اليوم بنادي المحاماة بالرباط، وتلاحظون في الصور التي التقطها مراسلنا، السادة المعطي منجيب يحتسي ما تيسر من نخب الهزيمة، ومعه "كبار" الحقوقيين من النويضي وخديجة الرياضي وعبد المومني... وهناك الشخص الممول يطوف عليهم بالقناني حتى غادر الجميع المطعم وهم في حالة يرثى لها... سوف ننشر الفيديو الكامل للعشاء الماجن قريبا...