كشف زكي باحسين، المدون الصحافي، المنشق عن كتائب حزب العدالة والتنمية، كيف جرى استقطابه من قبل هذا التنظيم الحزبي، للدفاع عن مشروع إخوان ابن كيران فوق تراب الجماعة الحضرية لأكادير، التي يعتبرونها هي وكل الجماعات الحضرية التي يتولون رئاستها بمثابة “إمارات إسلامية”….
وفضح المتحدث نفسه، قياديا بارزا بحزب “المصباح”، وهو النائب البرلماني إسماعيل شكري، بالوقوف وراء تجنيده كـ”انتحاري رأي”، وتسليحه بـ”أحزمة” الخديعة لنسف معنويات مؤسسات رجالات دولة ومخالفي سياسة الحزب الحاكم.
واعترف زكي المدون الصحافي، في شريط فيديو نشره على موقع يوتوب تحت عنوان: “على طريقة مجموعة الموت النازية الإس – إس. هكذا يوظف حزب العدالة والتنمية الإعلام المستقل للكسب السياسي وإرهاب الإدارة”، بانخراطه في حملة إعلامية لفائدة البيجيدي، سيرتفع سعارها عند محطة انتخابات 7 أكتوبر، وأن المسؤول عن التوجيه، كان حريصا على استمراريتها، دونما توقف حتى بعد فوز الحزب بالصف الأول.
وقال زكي، إن مجنده إسماعيل شكري ومن معه، يأتون أنشطتهم الخطيرة تلك بشكل هرمي، قائلا في هذا الصدد: “إذا كانوا (البيجيدي) في الرباط يتحدثون عن التحكم، فهؤلاء على مستوى المدن والجهات يختارون أناسا مُعينين لتحطيمهم باسم محاربة التحكم رغم أن هؤلاء لا يحاربون أحدا”.
ومضى المتحدث شارحا الخبايا السرية لاستقطابات الكتائب الإلكترونية للحزب الحاكم قائلا: “لذلك فهم يأتون بجهات (مدونون وصحافيون وفاعلون ونشطاء) من خارج الحزب، ويربطون معها علاقات لتسخيرها في مهاجمة، بين قوسين، المسؤول عن التحكم والفاسد…”، مقرا بأن الهدف الذي وظف من أجله، كمثال، هو مهاجمة جمال أنوار، أحد رجال وزارة الداخلية، الذي يتولى مهمة الكاتب العام لولاية جهة أكادير إداوتنان.
واعترف المنشق عن كتائب حزب العدالة والتنمية بتنفيذه تعليمات إسماعيل شكري، في كيل الاتهامات لهذا المسؤول بوزارة الداخلية وعائلته، مشيرا إلى أنه عندما لجأ جمال أنوار إلى القضاء الذي أنصفه، بادر البرلماني البيجيدي حاليا، ونائب رئيس بلدية أكادير سابقا، إلى الاختفاء عن الأنظار، بعدما كان يدعى توفره على جميع وثائق إدانة هذا المسؤول.
وتوجه زكي باحسين، المدان بأداء غرامة مالية لفائدة جمال أنوار قيمتها 30 مليون سنتيم، إلى مجنده إسماعيل شكري بالقول في هذا الصدد: “أنت ما حشمتيش، عندك الأمر عادي، كون غير راجل أصاحبي،.. مزيان نحاربو التحكم والفساد.. لكن فين هاد الوثائق ديالك؟”.
وزاد المتحدث نفسه، في خطابه إلى مجنده في حرب الكتائب الإلكترونية للبيجيدي لخدمة المشروع الإخواني قائلا: “بالنسبة لك أنا، بمعنى من المعاني، واحد الانتحاري، الحزام الناسف هي المعلومات الكاذبة اللي عطيتني، التفركيعة، هي تحرير المقالات، وأنت في الأخير اختفيت”.
واعتبر زكي، أن إخوان ابن كيران، الذين يعتبرون عموديات المدن التي يسيرونها بـ”الإمارات الاسلامية”، يسعون في خطتهم إلى استقطاب كل مدون أو إعلامي.. لتجنيده في مشروعهم، الذي يستهدف النيل من مؤسسات بالدولة ورجالها وحتى حياتهم العائلية..
وأقر المعني بالأمر في هذا الإطار، بكون مجنده شكري، عندما فشل في الإساءة إلى الكاتب العام لولاية أكادير، بادر إلى إعطاء تعليماته لمهاجمة زوجة هذا المسؤول نجاة أنوار، مستغلا إعلان رفضها، من خلال رئاستها لمنظمة “ما تقيش ولدي”، ترشح السلفي حماد القباج بمراكش، كما عمد زكي إلى توعد شكري والعدالة والتنمية، بالمزيد من فيديوهات الفضح، حول استقطاب من وصفهم بـ”الانتحاريين” في الكتائب الإلكترونية.