بوحدو التودغي
انتبه شرفاء الحراك الاجتماعي بالحسيمة ونواحيها إلى المؤامرة، التي يقودها بعض المرتزقة، الذين يرغبون في الركوب على المطالب الاجتماعية المشروعة لتحقيق أغراض الجهات التي تدفع مقابل خلق صراع بالمنطقة، ولهذا اعتبر متزعمو الحراك أن دعوة الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، إلى الحوار مقبولة بل هي السلوك القويم للمغاربة الشرفاء.
قبول الدعوة أو الاستجابة لها جعلت المتآمرين من أنصار الزفزافي في عزلة شعبية تامة. فالمواطنون الشرفاء، الذين فعلا يسعون إلى تحقيق مكاسب اجتماعية مشروعة وواقعية ومعقولة ومقبولة، يرون في الدعوة للحوار مكسبا حقيقيا، بينما كانت مجموعة المتآمرين، التي تتوصل بتعويضات هامة من جهات حاقدة، يؤججون الساكنة على الاستمرار في الاحتجاج وقطع الطرقات، وذلك من أجل إحداث الفوضى.
مجموعة الحوار كسبت الرهان وستكسب قلوب الساكنة بعد تحقيق المطالب، والتي هي موجودة في مشروع التنمية الضخم "منارة المتوسط"، الذي دشنه جلالة الملك، وجاءت زيارة الوزير المنتدب في الداخلية إلى الحسيمة لدعوة المنتخبين والسلطات المحلية إلى تسريع تنزيل هذه المشاريع، التي ما كان لها أن تتأخر لولا بعض الحسابات الضيقة.
لكن مجموعة الزفزافي المعزولة أرادت الركوب على المطالب الاجتماعية المشروعة، وهي مطالب قد تكون مشتركة مع مجموعة من المدن والمناطق الأخرى، وأرادت تحويلها إلى نزاع عرقي، مع اختلاق العديد من الأكاذيب، ونشر فيديوهات مفبركة تم كشفها بالتحليل خصوصا بعد تغيير لباس رجال الأمن، والهدف هو ضرب اللحمة الاجتماعية.
الآن يقول أهل الحسيمة أن المجموعة المتآمرة أصبحت معزولة يتفادى المواطنون الجلوس معهم في المقاهي مثل الجمل الأجرب.