بوحدو التودغي
لم يستوعب الحاضرون خلال جلسة محاكمة مجرمي اكديم ازيك، الثلاثاء، قرار انسحاب المحامي عبد العزيز النويضي من هيئة دفاع المجرم النعمة اسفاري المتابع في ملف أحداث اكديم ازيك التي قتل خلالها 11 عنصرا من القوات العمومية..
النويضي، وفي تعليل لقراره، أكد أمام هيئة المحكمة أن سحب مؤازرته للمجرم النعمة أصفاري، جاء بسبب اختلاف بينه وبين المحامي الفرنسي الذي يؤازر نفس المجرم، حول المقاربة الدفاعية. واعتبر النويضي أن مقاربة المحامي الفرنسي لا تخدم مصالح موكله بسبب تبنيه مقاربة دفاعية تدعي الاحتلال.
إلا أن الحيثيات والأسباب الكامنة وراء انسحاب المحامي عبد العزيز النويضي، بدأت تنكشف هذا الصباح، خلال حضوره ندوة للدفاع عن صديقه المعطي منجب، المتابع في قضية فساد مالي بعد تورطه في "شفط" ملايين الدراهم التي كان تتوصل بها "شركته" الموسومة بـ"مركز ابن رشد للدراسات والأبحاث"، من منظمات ومانحين دوليين..
المحامي النويضي استغل تواجد مجموعة من الملاحظين الدوليين الذين جاءوا لمتابعة أطوار محاكمة مجرمي اكديم ازيك، ليقوم بتهريبهم إلى نادي المحامين بالرباط حيث كان من المقرر تنظيم ندوة حول "الصحافة بين الإخبار والتشهير"، من طرف العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان والجمعية المغربية لحقوق الانسان، التي تحولت إلى لقاء لحشد الدعم لمنجيب المتورط في سرقة أموال الدعم المخصصة لمركز ابن رشد.
تحويل ندوة مخصصة لموضوع يهم الصحافة إلى لقاء لدعم منجيب ورُفقته والدفاع عن أفعالهم الفاسدة التي يتابعون من اجلها أمام القضاء، هي محاولة مكشوفة لاستغفال الحاضرين والركوب على موضوع حقوق الانسان كما عودتنا الجمعيات التي يسيطر عليها رفاق الهايج والرياضي لتمرير مخططاتهم والضرب في الاعلام المغربي المسؤول وتقويض أسس المؤسسات والاستخفاف بالقوانين خدمة لأجندات الانفصاليين..
ويتضح من خلال كل هذا، ان النويضي ورفاقه وزعوا الأدوار فيما بينهم حيث تكلف هو بتهريب الملاحظين الدوليين إلى الرباط ليلقي عليهم منجب وجماعته اسطوانته المشروخة حول براءته ومن تم الهجوم على الصحافة التي كانت لها الشجاعة لكشف فساده، فيما ترك المحامون الفرنسيون وشرذمة من الانفصاليين داخل محكمة سلا لتمرير شعاراتهم والتشويش على السير العادي للجلسة وتهريب موضوعها الإجرامي لتسييس القضية وعرقلتها، بعد ان تبين لهم ان كل شروط المحاكمة العادلة متوفرة وان مآل المجرمين سيكون السجن وأقصى العقوبات بالنظر إلى طبيعة وجسامة ما اقترفوه من أعمال وحشية..
هكذا إذن، يسقط القناع عن النويضي لتتضح بالملموس أسباب انسحابه من هيئة دفاع المجرم النعمة اسفاري..