في دردشة مع موقع "كواليس اليوم"، على هامش محاكمة قتلة شهداء الواجب، لم يجد أحد أعضاء هيئة دفاع المتهمين في قضية "كديم إيزيك"، سوى الإقرار بمصداقية المغرب على مستوى حريات التعبير وحقوق الإنسان.
وأوضح هذا المحامي، في دردشته العابرة مع الموقع، أن ما أثار إعجابه، ليست شروط المحاكمة العادلة وحدها فحسب، وإنما الأجواء غير المتوقعة التي تجري خلالها المحاكمة.
واعترف المحامي الفرنسي، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه تفاديا للإحراج مع موكليه، بأن حرية التعبير التي ظهرت خلال هذه المحاكمة، أثارت انتباه الوافدين الأجانب، معتبرا أن حرية التعبير التي يحظى بها المتهمون الذين يقومون بترديد شعارات مناوئة للوحدة الترابية داخل المحكمة٬ هو أمر لا يمكن أن يُسمح به في أي دولة أخرى مهما بلغت درجات ديمقراطيتها.
وعندما ذكره موقع "كواليس اليوم" بما سبق أن ورد على لسانه عندما كان ينوب في نفس الملف أثناء عرضه على المحكمة العسكرية، من أن الجناة "معتقلون سياسيا"، ابتسم قليلا، قبل أن يؤكد على أن ما قام به "يدخل في صميم عمله كمحام".
وأفصح هذا المحامي عن قناعته الحقيقية تجاه الملف، مؤكدا أنه لا يمكن أبدا اعتبار الأشخاص المعتقلين على خلفية تفكيك مخيم اكديم إزيك معتقلين سياسيين، لأن الأفعال المرتكبة من طرفهم في حق عناصر القوات العمومية، ليست موقفا سياسيا.