مثلما عبرنا أكثر من مرة في وقت سابق عن موقف مطالب بمنع الحجاب والنقاب والخمار وكل أشكال اللباس المبطن بالايديولوجية الاسلاموية المتطرفة والداعي الى التشدد ونشر قيم الارهاب والدم في شوارع مدننا المغربية..
وكما أعلناه من خلال مقالاتت وأسئلة الى المسؤولين الساهرين على أمن الوطن، ناقلين اليها قلق فئات عريضة ورفضها لتفشي هذه الأشكال من الألبسة المستلبة بثقافة الكهوف والمغارات في جبال "تورا بورا" للطالبان والقاعدة والدواعش بأفغانستان وسوريا والعراق ..ننقل الى قارئنا التفاعل الايجابي للمغاربة مع قرار السلطات وقولهم "العز" سواء في الواقع الحقيقي أو الافتراضي، لكل من عمل وسيعمل على منع هذا النوع من اللباس الذي لا يختلف مع أكياس البلاستك السوداء المضرة بالبيئة في شيئ سوى أن هذا اللباس الايديلوجي الوهابي المتشدد يلوث العقل والذهنية ويفسد على المسلمين المغاربة ايمانهم بالمذهب المالكي ويزعزع في قلوبهم عقيدة التدين بالاسلام المغربي المعروف عبر التاريخ بمقومات انفتاحه وتعايشه وتسامحه مع الديانات والثقافات المختلفة..
الاسلام الذي أوقف الغزو العثماني عند حدودهم تاريخيا و ينتصب اليوم شامخا في التصدي للتنظيمات الارهابية ويجل الوطن فوق الجميع آمنا مطمئنا يعش في استقرار أمني تغبطنا عليه الأمم الصديقة ويحسدنا عليه الأعداء من أنظمة العسكر والقمع و القهر مثل جارتنا الشرقية الجزائر..وتلك قصة يعرفها العالم!
وفي هذا السياق،عبرت حركة “تنوير”، الجمعة، عن موقفها الداعم لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع إنتاج وتسويق البرقع، معتبرة أن الخطوة لها مسوغات أمنية محضة.
الحركة طالبت، في بيان لها، بإصدار قانون يمنع إخفاء الوجه بالبرقع أو غيره في الفضاءات العمومية. ويفهم من عبارة بيان الحركة أنها ضد أي نوع من أنواع النقاب، وإن كان على الطريقة المغربية وفق ما عبرت عنه بعض الأصوات التي ساندت قرار منع البرقع، مقابل الترويج للثام والنقاب المغربي الأصيل.
وبالموازاة مع مساندة قرار المنع، ستطلق حركة “تنوير” حملة على مواقع التواصل تحت شعار “امنعوا النقاب”، حيث اعتبرته واجهة للتمويه والتستر خلال القيام ببعض الأعمال الإجرامية، إضافة إلى دلالاته المتطرفة باعتباره زيا يتغذى على توجيهات دينية متشددة.
واعتبرت الحركة أيضا أن هذا النوع من اللباس لا يدخل في خانة حرية اللباس التي تدافع عنها