في تفاعل مع ما يحدث في العالم من قتل وذبح وتفجيرات، تورط فيها في الغالب الأعم متطرفون اسلاميون، نشر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معلومات حول شيوخ وأئمة وعلماء مسلمين قتلوا بعد تكفيرهم ورميهم بالزندقة بسبب ما يحملونه من أفكار مخالفة لخصومهم الذين يشتركون معهم في نفس الدين.
ولتعميم الفائدة، ورغبة في تدبر وتفكر أمور الاختلاف بشكل ديمقراطي وبدون تشدد ولا شيطنة المختلف في الرأي، نورد هذه المعلومات وهي عبارة عن "مواقف ونظرة" خصومهم مع ذكر المصادر المعتمدة في سردها:
1-ابن المقفع : اتهم بالزندقة وقتل بعدها على يد سفيان بن معاوية حيث قام بصلبه وتقطيع لحمه قطعة قطعة وشيها في النار أمام ناظريه حتى مات(المصدر : البداية والنهاية لابن كثير 96/10 ) .
2- الفارابي : من أكبر الفلاسفة وأشدهم إلحاداً وإعراضاً كان يفضل الفيلسوف على النبي ويقول بقدم العالم ويكذب الأنبياء وله في ذلك مقالات في إنكار البعث والسمعيات وحتى ابن سينا على إلحاده كان خيراً منه .( المصدر : المنقذ من الضلال : ص 98 + البداية و النهاية : 224/11 + إغاثة اللهفان : 601/2.)
3- ابن سينا : إمام الملاحدة فلسفي النحلة ضال مضل من القرامطة الباطنية كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وله من الضلالات والكفريات ما تنشق له السماوات. (المصدر : المنقذ من الضلال : ص 98 + البداية و النهاية : 42/12 + سير أعلام النبلاء : 531/1 - 539 .)
4- أبو العلاء المعري : "مشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة وفي أشعاره ما يدل على إلحاده وانحلاله من الدين، ذكر بن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات" على حروف المعجم و قبائحه كثيرة" .(المصدر : المنتظم 148/8 + البداية و النهاية : 72/12 .)
5- أبو بكر الرازي : "من كبار الزنادقة الملاحدة يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرائيين الصابئة وهي الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك وصنف في مذهبه هذا ونصره وزندقته مشهورة" .(المصدر : در التعارض : 346/9 + مع منهاج السنة : 209/1 + مجموع الفتاوى : 304/6 .)
6- يعقوب بن اسحاق ( الكندي ) : "فيلسوف من أوائل الفلاسفة المسلمين منجم ضال متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة بلغ من ضلاله أنه أنكر الوحي وحاول معارضة القرآن بكلامه". (المصدر : لسان الميزان : 373/6 + مقدمة ابن خلدون : 331 + مجموع الفتاوى : 186/9.)
7- ابن النديم : "كان رافضي معتزلي وقال فيه بن حجر العسقلاني : أن لابن النديم مصنف "فهرست العلما" ينادي على من صنفه بالاعتزال والزيغ" .(المصدر : لسان الميزان : 83/5).
8- ابن طفيل : "من أئمة ملاحدة عصره من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة" .(المصدر : درء التعارض : 11/1 ، 56/6)
9- ابن الهيثم : "من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام من أقران ابن سينا علماً وسفهاً وإلحاداً وضلالاً كان في دولة العبيديين الزنادقة كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات" .(المصدر : درء التعارض : 281/2 + في تاريخ الفلاسفة : ص 270 + فتاوى شيخ الإسلام : 135/35 .)
10- الطوسي : "نصير الكفر والشرك والإلحاد فيلسوف ملحد ضال مضل كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين وحاول أن يجعل كتاب "الإشارات" لابن سينا بدلاً من القرآن وفتح مدارس للتنجيم والفلسفة وإلحاده عظيم" .(المصدر : درء التعارض : 67/5 + البداية و النهاية : 267/13 + إغاثة اللهفان : 601/2 .)
11- الجاحظ : "كان سيء المخبر رديء الاعتقاد تنسب إليه البدع والضلالات وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال وحكى الخطيب بسنده أنه كان لا يصلي ورمي بالزندقة" .(المصدر : البداية و النهاية : 19/11)
12- عباس بن فرناس : "فيلسوف موسيقي مغنٍ منجم نسب إليه السحر والكيمياء وكثر عليه الطعن في دينه واتهم في عقيدته ورمي بالزندقة وكان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والموسيقى" .(المصدر : المقتبس من أهل الأندلس : ص 279 + نفح الطيب : 348/4 .)
13- ابن رشد : "فيلسوف ضال ملحد يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع ويقول بقدم العالم وينكر البعث وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه "فصل المقال" و "مناهج الملة " وهو في موافقته لأرسطو وتعظيمه له ولشيعته أعظم من موافقة ابن سينا وتعظيمه له وقد انتصر للفلاسفة الملاحدة في "تهافت التهافت" ويعتبر من باطنية الفلاسفة إلحادياته مشهورة" .(المصدر : سير أعلام النبلاء : 307/21 + درء التعارض : 11/1 – 127 – 152 .)
14- محمد بن الشاكر : "فيلسوف زنديق اشتغل بالموسيقى والتنجيم من الذين ترجموا كتب اليونان وأبوه موسى بن شاكر وأخواه أحمد والحسن منجمون فلاسفة أيضاً" .(المصدر : سير أعلام الأعلام : 117/7 .)
15- ثابت بن قرة : "صابئ كافر فيلسوف ملحد منجم وهو وابنه إبراهيم بن ثابت وحفيده ثابت بن سنان ماتوا على ضلالهم" .(المصدر : سير أعلام النبلاء : 485/13 + البداية و النهاية : 85/11 .)
وتثبت هذه المصادر الموثقة بشكل قاطع أن هؤلاء العلماء تم تكفيرهم بفتاوى صدرت عن شيوخ وفقهاء في الإسلام بسبب ما اعتبروه "كفرا" و"زندقة" و"ضلالة" و"هرطقة" إلى غير ذلك من أوصاف تجيز قتلهم وتضعهم في حكم من يستباح دمه..