على هدي الشيعة الإثنا عشرية في إيران التي تمثل النموذج الأمثل للعدل و الإحسان سافر قادة و عسكر دار الخلافة في سلا إلى البقاع المقدسة ليس من أجل القيام بالحج بل للدعاية لعبد السلام ياسين و كتبه و كتب للا فقيهتي وسط الحجيج و من بينها كتاب للا فقيهتي “إركب معنا”.
يتذكر الجميع غداة الثورة الإيرانية وفود الحجاج الإيرانيين و هم يقومون بمظاهرات في البقاع المقدسة و الحرم المكي للدعاية للنظام الإيراني و تمجيد آية الله العظمى مرشد الثورة الإيرانية الخميني.
جماعة العدل و الإحسان و ككل عام جندت الداخل و الخارج للقيام بإنزال في الحج معززين بما تيسر حَمْلُهُ من الأقراص المدمجة و المطويات الدعائية التي سهروا على توزيعها بين الحجيج المغاربة و الأجانب، فعوض أن يكون الحج خالصا لله تعالى، كان جند الخلافة يطوفون وسط الحجيج من أجل شرح رسالة عبد السلام ياسين للعالمين و يدخلون في جدال مع المخالفين لإقناعهم بالدروشة التي تعتمدها الجماعة.
عسكر دار الخلافة في سلا لا يهمهم من المُسْتَقْطَبِين إلا مالهم و تناسوا آية الحج في سورة البقرة و الأمر الإلهي القائل “فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج و ما تفعلوا من خير يعلمه الله و تزودوا فإن خير الزاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب”، و ما يهمنا هو المقطع الأخير من الآية “و اتقون يا أولي الألباب” فهل اتَّقَت الجماعة وقادتها رب العالمين الآمِر بمنع الجدال في الحج؟
وفد جماعة العدل و الإحسان قَادَهُ هذا العام الحاج فتح الله أرسلان الذي اقتطع أربعة أيام من حجه و ذكره لرب العالمين حتى يشرف على اجتماعات ماراطونية في الحرم لأتباع الجماعة و يعطيهم التوجيهات من أجل اختراق الحجيج و الدعاية للجماعة و استقطاب الأقوام غير العربية حتى يتم تبليغ رسالة ياسين إلى العالمين