لم تتأخر المخابرات الجزائرية في التحرك لنسف التقارب المغربي الموريتاني، إذ أشعلت فتيل حركة انفصالية بولاية «تيرس زمور »، وذلك بالتزامن مع زيارة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية.
وذلك بتحركات مريبة لأشخاص قاموا بتوزيع مناشير تدعو إلى استقلال ولاية « تيرس زمور » عن نواكشط، و يتعلق الأمر بمخطط يرمي إلى تأسيس نسخة ثانية من بوليساريو تستعملها الجزائر للانتقام من الجارة الجنوبية لرفضها منح الدولة الوهمية تمثيلية دبلوماسية رسمية.
وقد تضمن المنشور المرفق تنديدا شدد اللهجة بزيارة الوفد المغربي لعاصمة الولاية، معتبرا أنه ليس هناك أي خلاف بين النخب السياسية المغربية والموريتانية التي تنتمي وفق المنشور لـ «المدرسة نفسها ».
ويحمل المنشور توقيع جمعية تدعى «ذاكرة تيرس زمور »، طالب بمنح «أبناء الولاية الأصليين حقوقهم المشروعة على أرضهم الثرية بكل الثروة المعدنية والطبيعية، بالإضافة إلى رفض ما وصفته عملية توطين النظام الموريتاني للأجانب في المنطقة ولجوء الجيش الموريتاني إلى توظيف 276 صحراويا قادمين من مخيمات تندوف مخبرين ووشاة تتولى شركة سنيم دفع رواتبهم ».
وتعتبر الولاية التي تقع في أقصى شمال البلاد مطلة على دول الجوار، الجزائر من الشمال الشرقي ومالي من الشرق والمغرب من الشمال والغرب، ركيزة الاقتصاد الموريتاني خاصة في ما يتعلق باستخراج الحديد من المناجم الواقعة جنوبها وضواحي عاصمتها الزويرات، عن طريق الشركة الوطنية للصناعة والمناجم «سنيم ».
ح.سطايفي