قال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إن بلاده مستعدة لحل خلافاتها مع المغرب في الأطر المعروفة، بعيدا عن قضية الصحراء التي تعتبر من اختصاص الأمم المتحدة.
وأضاف لعمامرة في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الجزائري الرسمي، أن العلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي ممتازة، لكن العلاقات بين البلدين "تشوبها بعض الخلافات التي يمكن حلها إذا ما توفرت الإرادة للجلوس ومناقشتها بشكل جدي".
وأكد لعمامرة أن الجزائر مستعدة لحل خلافاتها القائمة مع المغرب، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الأمنية ومراقبة الحدود، التي كانت ولا تزال، حسب الوزير الجزائري، السبب الذي "يجعل السلطات الجزائرية رافضة لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين"، مضيفا أنه بالإمكان حل كل هذه المشاكل وتحريك الكثير من الملفات المعلقة، "إذا ما توفرت الإرادة لذلك".
وأوضح لعمامرة أن المغرب يلوم الجزائر على موقفها من قضية الصحراء الغربية في حين أن موقفها متوافق مع موقف الأمم المتحدة ومع مبادئ الشرعية الدولية والقيم التي تأسست عليها الدبلوماسية الجزائرية منذ الاستقلال.
وعاب وزير الخارجية الجزائري، على المغرب الطريقة التي تعاطى بها المغرب مع المهاجرين الصحراويين غير الشرعيين، الذين قامت الجزائر بترحيلهم، بسبب تورطهم في أعمال عنف، في حين سارع المغرب لفتح الباب لهم من أجل تسوية وضعيتهم والسماح لهم بالإقامة فوق أراضيه وهو ما اعتبره وزير الخارجية حملة تهديم موجهة ضد الجزائر.
زربي مراد