كان الكثير من شعوب اوروبا خلال العصور الوسطى يعتقدون أن الجزء الذي يتعب أكثر في جسد الإنسان هو الأقدام، لذلك كانوا يقومون بوضع اقدامهم على الوسائد عند النوم بدلا من رؤوسهم ،بالتالي فإن الاقدام هي الأحق بالراحة، اما الراس فلا يتعب ويبقى مرميا على الارض.
تخيلوا كيف كانت الأقدام مرتفعة بكل أبهة على الوسائد بينما الدماغ مرمي وحيدا في الجانب المعاكس ، لأنه (فاضي أشغال) ولم يتعب ولم يمش ولم يركض ولم يحمل ، وقضى نهاره مرتاحا في تجويف الجمجمة، ليشكل معها نتوءا لا مبرر له في أعلى الجسد.
طبعا، نهضت اوروبا من كبوتها المتوسطية، وتقدمت علميا وتقنيا وإنسانيا ، وعرف الناس أن الدماغ هو الأحق بالإحترام ، لأنه الأكثر نشاطا وتعبا ، ولا بأس من رفع الأقدام على وسائد أخرى .
أما نحن الأعاريب ، فما زلنا نعتقد أن الأقدام هي التي تتعب ، وما يزال تدليل المرِأة لزوجها يعتمد على طشت الماء الساخن لنقع اقدام البعل المتعب ، وما تزال الأقدام تحتل الوسائد مكان الرأس ، حتى أننا صرنا نفكر بأقدامنا، ونضحك بأقدامنا ،وصارت الأقدام تجمعنا وتفرقنا ...ومن لا يصدق ...فليسال مجموعة من العربان عن ايهما افضل : فريق برشلونة لكرة القدم أم فريق مدريد.؟؟؟؟....!!