كتب موقع الأول خبرا عن الندوة الصحفية التي نظمتها تنسيقية عائلات ضحايا كديم إزيك والمحامون، الذين تنصبوا للدفاع عن العائلات، واستعمل أسلوبا ماكرا في الوصف حيث قال "أحرج الصحافيون الذين استدعتهم وزارة الداخلية لحضور الندوة الصحافية لهيئة دفاع ضحايا اكديم إزيك، المحامين، عندما توجهوا إليهم بسؤال لم يجيبوا عنه، يتعلق بالجهة التي دفعت لهم أتعابهم".
هذا ما يسمى دس السم في العسل، حيث إن الصحفيين تكلفت باستدعائهم الجهة المنظمة التي هي جمعية الضحايا التي يراسها الاستاذ أطرطور، بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي بدوره قام بطبع كتيب حول الأحداث الأليمة، ولم يتأكد أن صحفيا واحدا استدعته وزارة الداخلية. فالغرض من الإشاعة ذلك هو التشويش على قضية وطنية تهم شرفاء هذا البلد، والادعاء بأن هناك جهة هي التي تدفع في سياق تبني الملف. عجيب امر بعض الصحفيين مثل هذا المدعو الريسوني شقيق الداهية الإخواني.
لكن ليس غريبا على سليمان الريسوني، الخاضع كليا لشقيقه أحمد الريسوني، أحد قيادات التوحيد والإصلاح والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أن يكتب بشكل مغرض عن قضية تبناها كل المغاربة، وتنصب فيها عشرات المحامين دون مقابل، لأن القضية تهم الوطن أولا، وليست قضية ابتزاز. لأن الريسوني معروف بالإبتزاز وملفه مفضوح للجميع.
لكن الغلام المدعو الريسوني إختلط عليه إبتزاز شركات البناء والعمران، مع قضية الوطن، فهو الذي مارس الابتزاز ضد شركة الضحى كي تمنحه الإشهار ومارس الابتزاز ضد ريجي 3 التابعة لميدي 1 تي في، وتولى الطعن في مديرها الجديد، ولم يترك جهة دون دون التزلف والتسلق والضرب فيها، غير أنه لم يتبث للآن أنه في يوم من الأيام دافع عن المغرب ولا عن أبنائه.
لقد اختلط لدى الريسوني، الذي يفصح لرفقائه أنه ضد الدين، الدفاع عن الحركات الدينية المتطرفة إرضاء لشقيقه الأكبر وإرضاء للدول الراعية لتنظيمات الإخوان المسلمين، اختلط لديه ذلك بالرغبة في جمع الأموال والإقبال على الحياة، لهذا يمارس الابتزاز بشتى أصنافه، واليوم أضاف إلى سجله في ذلك الخيانة للوطن، لأن الذي لا يدافع عن ضحايا كديم إزيك لن يكون إلا خائنا.
إن هذا الملف ظل منذ ستة سنوات والأيتام والعائلات التي مست في مشاعرها وحميميتها تنتظر إعادة الاعتبار للشهداء وذويهم. وأن هذه القضية لم يتبناها سوى المحامون الوطنيون باعتبار الضحايا شهداء الواجب الوطني وان التصدي لمحاولات طمس معالم الجريمة ومحاولة تحريفها عن سياقها القانوني والحقوقي هو واجب وطني، ويهدف هذا الحراك الإعلامي القانوني والمجتمعي إلى حفظ ذاكرة الضحايا من أجل إعمال القانون وتطبيق محاكمة عادلة تراعي مشاعر الضحايا والأسر والعائلات وأصدقائهم والمغاربة قاطبة.
الجرائم البشعة التي اقشعرت لها الأبدان وقعت فوق التراب المغربي وبين أشخاص مغاربة وتحت السيادة المغربية والنفوذ الترابي للسلطة المغربية، وأنه لا يجوز لأي كان إخراج القضية عن سياقها الحقوقي والقانوني، أو محاولة تهريبها من هذا السياق، والقضية، التي خلفت ضحايا من أرامل وأيتام مست في حميميتها وفي أكبادها ولازالت تكفكف دموعها، تحتاج إلى وقفة من كل المغاربة.
إن محاولة الريسوني التشويش على الندوة هو إستهداف بائس ضد المغاربة جميعا وتأكيد على خيانة هذا الغلام لوطنه، وهو الذي ارتمى في أحضان كل أعداء المغرب مشرقا ومغربا.