أفادت "ألجيريا تايمز"، أنه تزامنا مع عودة المغرب إلى الاتحادالإفريقي، فإن هذا الأخير لن يحتاج إلى طرد البوليساريو من منظمته لأن الجبهة ستتبخر قريبا جدا، ولأن الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف ينتظرون طيلة 41 سنة الفرصة السانحة للفرار نحو وطنهم الأم المملكة المغربية وعبر منطقة حدودية واضحة ومجهزة بأجهزة تكنولوجية متقدمة يمكن من خلالها غربلةُ القادمين وتَـنْخِيلُهم بأدق عيون الغربال المغربي.
وأضافت أنه هنا يأتي الحديث عن ثكنات القرب العسكرية التي يجب أن تقترب من النقط السوداء والتي تحدث عنها قرار الجنرال بوشعيب عروب، فهذه الثكنات حسب ذات المصادر، ستكون بمثابة الحصون التي تحمي ظهر النقطة الحدودية التي ستستقبل عشرات الآلاف من الصحراويين العائدين إلى وطنهم.
وأوضحت أنه في نفس الوقت ستحمي المخيمات المؤقتة التي ستستقبل العائدين داخل الأراضي الصحراوية غرب الجدار الأمني والتي لا بد أن تكون هذه المخيمات مجهزة بكل المرافق وعلى رأسها المستشفيات العسكرية الميدانية المغربية التي للجيش المغربي فيها تجربة لا تضاهيها سوى تجارب الدول المتقدمة ، دون أن ننسى المرافق الأخرى مثل المدارس المؤقتة ولوجستيك الإطعام بطرق عصرية.
وتابعت ذات المصادر، بالقول "أنه كيف لا وقد استطاع المغرب في 1975 أي قبل 41 سنة تنظيم مسيرة تضم 350 ألف مغربي بوسائل بدائية ولا يستطيع استقبال بضعة آلاف من العائدين إلى وطنهم بعد 41 سنة اكتسب فيها تجارب متقدمة جدا في تنظيم الملتقيات الدولية التي يستطيع فيها استضافة عشرات الآلف من الشخصيات الراقية جدا وفي ظروف راقية جدا أيضا ؟".
وتساءلت ذات المصادر، أنه كيف لا يمكن للمغرب أن يستقبل العائدين من مخيمات تندوف مؤقتا في انتظار توزيعهم على المناطق التي هُـجِّـرُوا منها عنوة في داخل الساقية الحمراء ووادي الذهب ليعانقوا أهاليهم ويندمجوا في حياة كانت مستمرة رغم كيد الكائدين.