تراجعت الفنانة السورية أصالة عن أغلب تصريحاتها السابقة ضد النظام السوري؛ موضّحة أنها لم تقصد مهاجمة النظام السوري، ولا تكره الرئيس بشار الأسد.
وقالت أصالة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته للإعلان عن برنامجها الجديد "صولو": "لقد تمّ فهم موقفي من النظام السوري بشكل خاطئ؛ فأنا لم أُهاجم النظام السوري مطلقا، كما أنني لا أكره الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من دعمي الكامل للثوّار، وإيماني بمطالبهم".
وأضافت النجمة السورية: "لقد تراجعت عن تقديم أغنية "آه لو الكرسي يحكي"؛ لأنها لا تعبّر عن رأيي الشخصي، ولا يمكنني تبنّي كلمات لا تعبّر عني".
ونفت أصالة أن يكون الهجوم الذي تمّ ممارسته عليها من النظام السوري هو السبب في تراجعها عن أداء الأغنية، متسائلة عن سبب محاسبة البعض لها عن أغنية لم تقُم بتقديمها بعدُ.
وفي سياق آخر أوضحت أصالة أن أغلب النجوم السوريين وبعض النجوم اللبنانيين رفضوا الظهور معها في برنامج "صولو" الذي تقوم بتقديمه، مؤكّدة احترامها لآرائهم وتحفّظاتهم على الظهور معها.
وكشفت أصالة أنها تصالحت مع المطربة شيرين والملحن حلمي بكر منذ مدة، في حين أشارت إلى أن الوحيد الذي من حقّه مهاجمتها وفعل ما يحلو له هو الفنان السوري وديع الصافي؛ لأنه عزيز عليها، وتربطه بها صداقة أسرية.
يُذكَر أن أصالة كانت إحدى الفنانات السوريات القليلات اللاتي عبّرن عن دعمهن الكامل للثوّار السوريين ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث وجّهت رسالة إلى ثوّار سوريا تناقلها العديد من المواقع الإلكترونية؛ أعلنت فيها رفضها السفر إلى سوريا للمشاركة في "تمثيليات دعم نظام بشار الأسد"، وقالت: "كيف لي ألا أشعر بأهلي، ولا أرى ما يحدث، ولا أسمع صراخهم الذي زلزل قلبي وعقلي وكاد يخترق روحي". وختمت رسالتها بالقول: "ليتني معكم لأصرخ "حرية" بكل صوتي".
وتعرّضت أصالة لهجوم شديد خلال الفترة الماضية؛ خاصة بعد إعلانها عن أداء أغنية "آه لو الكرسي يحكي"، والتي تمّ الإشارة إلى أنها تشير إلى بشار الأسد، وتعرّضت أصالة للهجوم؛ سواء على التليفزيون السوري أو من بعض زملائها في الوسط الفني، متهمين إيّاها بالولاء لجنسيتها الخليجية، وتآمرها على وطنها الأم، كما قام بعض المؤيّدين للنظام السوري بعمل كليب ينتقد أصالة على موقع يوتيوب، ويظهرها في العديد من المواقف التي كانت تُؤيِّد فيها الرئيس السوري بشار الأسد.