اعتبرت صحيفة "بوابة القاهرة" المصرية، يوم الأحد، دعم المملكة المغربية، اثيوبيا، بإنشاء مصنع للأسمدة بهدف دعم الأراضي الزراعية لسد النهضة، طعنة لنظام عبد الفتاح السيسي، وردا مباشرا من المغرب، على استقبال القاهرة لوفد من جبهة "البوليساريو".
وزعمت ذات الصحيفة المقربة من نظام السيسي، أن دعم المغرب لإثيوبيا التي تعد أكبر عدو لمصر، نتيجة لخلافات حول سد النهضة، يعد رسالة مباشرة إلى القاهرة بعد استقبالها لوفد من جبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
وأبرزت الصحيفة، المشروع المشترك بين المغرب وإثيوبيا، بإقامة مجمع مهم لإنتاج الأسمدة الزراعية باستثمار قيمته ملياري يورو على خمس سنوات، والذي من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي لاثيوبيا بحلول 2025.
وجاء الاعلان عن المشروع تزامنا مع زيارة رسمية للملك محمد السادس إلى اثيوبيا حيث مقر الاتحاد الافريقي الذي كان المغرب عبر عن رغبته في الانضمام اليه مجددا.
وبموجب الاتفاق الذي وقع اليوم بين الحكومة الاثيوبية و"المجمع الشريف للفوسفات" (شركة عامة)، يستثمر المجمع 2,4 ملياري دولار بين 2017 و2022 لإقامة مجمع لإنتاج الأسمدة الزراعية في مدينة ديري داوا شرق اثيوبيا.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها بتندوف.
وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.