ابتكرت شركة مشروبات أمريكية أول "ويسكي حلال” خالٍ من الكحول، لرفع الحرج عن الرافضين لشرب الخمور لأسباب دينية مثل المسلمين أو صحية.
واعتبر عالم أزهري أن العبرة في حل أو حرمة هذا المشروب بالسكر، فإن كان مسكرًا فهو حرام وإن كان عكس ذلك فلا بأس بتناوله .
وكانت عديد من التقارير الصحفية ووكالات الأنباء تحدثت مؤخرًا عن عدة مشاريع لإنتاج ويسكي حلال، وبالفعل أنتجت جهة هذا المشروب، ولكن بسعر خيالٍ يتجاوز 20 ألف دولار، فيما لم يتم طرح هذا المنتج في الأسواق بأسعار مريحة، على الرغم من إعلان عدد من الشركات الألمانية في الفترة الأخيرة أنها بصدد إنتاج خمور إسلامية خالية من الكحول.
وقالت شركة مشروبات "أركاي” إن هذا المشروب الذي يحمل اسم الشركة سيكون الأول من نوعه في العالم على المستوى التجاري، وسيصبح متاحًا في الأسواق بكل دول العالم في مطلع ديسمبر المقبل، بحسب صحيفة "ديلي ميل” البريطانية في عددها الخميس 3 نوفمبر 2011.
وأوضحت الشركة، حسب متابعة "أندلس برس"، أن المشروب الذي يطلق عليه "ويسكي حلال” تم تصنيعه للأفراد الذين يعانون أوضاعًا صحيةً معينةً أو للأشخاص الذين يمتنعون عن تناول المشروبات الكحولية لأسباب دينية مثل المسلمين.
وقال المتحدث باسم الشركة: "إن الطعم الاستثنائي للمشروب الخالي من الكحول يجعلك تستمتع بطعم الويسكي في كل الأوقات، سواء بالليل أم بالنهار دون قلق من السكر أو قيادة السيارة”.
ويشبه طعم وشكل المشروب الجديد الذي استخدم في إنتاجه مكسبات طعم صناعية الويسكي التقليدي، إلا أنه يعد أحد أنواع المشروبات الغازية.
ومن المقرر أن يطرح المشروب في الأسواق في زجاجة عبوتها لتر واحد بسعر 10 دولار، وفي علبة معدنية أصغر حجمًا من العبوة الأولى بسعر 4 دولار.
وحصل المشروب، الذي أقرته لجنة الاقتصاد الأوروبي وإدارة الغذاء والدواء الأمريكي، على موافقة مجلس الغذاء والتغذية الإسلامي في أمريكا.
وفي توضيحه للموقف الشرعي من هذا المشروب قال الدكتور مصطفى عمارة، أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر: "إن العبرة في حل أو حرمة هذا المشروب تتوقف على السكر، فإن كان مسكرًا فهو حرام ولا يجوز شربه، أما إن لم يكن مسكرًا فهو حلال”.
وأضاف قائلاً: "إذا كان هذا المشروب مثل بعض المشروبات المستخرجة من الشعير وخالية من الكحول ولا تسكر، فليس هناك أية مشكلة شرعية في ذلك.
ويحدث كل هذا اللغط في عز أيام فريضة الحج المباركة.
نعيم عبد الوهاب