عزيز الدادسي
عبارة "طحن مو"، التي تحولت إلى وسمة بالفيسبوك، مجرد فبركة إلكترونية لتأجيج الأوضاع وإشعال نار الفتنة، حيث أكدت مصادر مقربة من التحقيق في الملف، أن هذه العبارة لم ترد على لسان أي مسؤول أمني أو من السلطات الترابية، وبعد أعادة فحص الأشرطة تأكد أنها مجرد "مونتاج" الغرض منه هو تأليب الرأي العام.
واتضح أن أصحاب الفيديو كانوا من الغباء مما جعل أمرهم يفتضح بسرعة، حيث روجوا إلى أن المسؤول الأمني أعطى الأوامر لسائق الشاحنة قائلا له "طحن مو" فشغّل آلة الضغط، وهذا مخالف للحقيقة لأن السائق لا علاقة له تقنيا بالشحن والضغط، حيث يتحكم في الآلة عمال النظافة وجهاز التحكم يوجد في الخلف.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هناك جهات تقف وراء فبركة عبارة "طحن مو"، التي استغلها كثير من الموتورين بالفيسبوك وحولوها إلى "هاشتاج"، دون تبين الحقيقة، حيث أظهرت التحريات أن هناك من كان يريد من وراء ذلك الفتنة وإشعال نار الفوضى وركوب نزعات عرقية بغيضة لتفريق المغاربة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن هناك جهات كانت تعد العدة لتأجيج الأوضاع واستغلال حدث يمكن أن يقع في كل بلاد الدنيا من أجل إحراق الوطن، حيث يوجد بيننا من لايزال لم يستسغ بعد فشل رياح ما سمي بـ"الربيع العربي" بالمغرب.